بسم الله الرحمن الرحيم "وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ"صدق الله العظيم وهذه الاية تدل على جوب وحدة العمل
الاسلامي التى
تكاد تكون التعددية في العمل الاسلامي ظاهرة لم ينجو منها قطر من الاقطار صغيرا كان او كبيرا بل لم تنجو منها اية مجموعة او جالية اسلامية على امتداد العالم.ففي كل مكان عشرات التنضيمات والهيئات والجماعات والمشيخات والاحزاب الاسلامية .
والغريب ان بعض العاملين في الحقل الاسلامي يعتبرون التعددية هذه ظاهرة صحية وأنها مدعاة الى احتواء اكبر حجم من الناس وتغطية مساحة اوسع من العمل.وكأن القضية قضية حجم وسعة في الانصار والانتشار وليس في نوعية العمل وفاعليته في احداث التغيير الاسلامي
فالتحديات والشبهات التي ظن تنظيم ما انه سيكون في مأمن منها ومنجاة لحقته جملة وتفصيلا وقد غاب عن باله ان الاسلام هو المستهدف والمقصود في الاساس ان العاملين للاسلام كائنا ما كانت اسمائهم ومسمياتهم امام مصير مشترك
وان العيب الذي كان يراه في غيره اصبح متهما به هو لو جئنا الى هذه التنظيمات والى هذه الحركات التي تطعن في من تمسك بالتوابت وثبتت على مبادئه ولو بحثنا في ما حققته هذه الجماعات المتشرذمة وماهي المكاسب التي حققتها لوجدنا ان هذه الحركات ضررها على العمل الاسلامي اكثر من نفعها ومشكلة التعددية ليست في عدم تحقيقها فائدة ما في نطاق العمل الاسلامي فحسب وانما في ما خلفته من اثار سيئة في الساحة الاسلامية من هذه الاثار على سبيل المثال انها اعطت كثيرا من المسلمين مبررات للهروب من العمل الاسلامي الجاد الحركي بسبب دريعة التحير التي يبديها هؤلاء حيان كثرة الاتجاهات والمناهج والافكار المتضاربة والطعن المتبادل انها فتت القوى الاسلامية واضعفتها ولم تكن عملا في تطوير العمل الاسلامي واغنائه وانما كانت عملا في تشرذمه وتخلفه.وعاملا في التشكيك فيهانها سهلت على اعداء الاسلام عملية تصفية الاتجاه الاسلامي باستفراد كل كيان على حدة ولم تكن باعث صمود امام التحدى. وكما قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) فى حديثه الشريف (مثل
المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهرو الحمى )
فيجب علينا ان نتبع الكتاب والسنة لكى تتحقق الوحدة .
الاسم اسماء حامد ابوبكر
الفرقة ثالثة تربية عام شعبة رياضيات