عناصر الموضوع
1 أهمية الوحدة في العمل الإسلامي
وحدة العمل الإسلامي في الخلافات الإسلامية السابقة
فرضية وحدة العمل الإسلامي
أهمية الوحدة العقائدية
الاستقامة على شريعة القرآن أهم أسس وحدة العمل الإسلامي
بداية افتراق الأمة ومراحلها إلى اليوم
نداء أبناء المسلمين الغيورين
لزوم فهم الإسلام وحقوق المسلمين
وحدة العمل الإسلامي
بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه القرآن ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى العلم، ومن التناحر إلى التآلف، ومن التفرقة إلى الاجتماع، وقد سار الصحابة والقرون الأولى على هذه الأخوة والوحدة والتآلف الإيماني، حتى ظهرت الفتن والشقاق، وبعد الناس عن الدين الصحيح، فكثر الجهل، واختلفت القلوب، وحلت الفرقة والتنازع بين المسلمين، ولذا كان على المسلمين أن يراجعوا حساباتهم، ويتقوا الله ربهم، ويوحدوا قلوبهم وعملهم للدين.
أهمية الوحدة في العمل الإسلامي
الحمد لله وحده، فهو صاحب الحمد تبارك وتعالى، فله الحمد، وله الأمر، وله الحكم، لا معقب لأمره، ولا راد لحكمه تبارك وتعالى، سبحانه ما أعظمه وما أحلمه وما أكرمه! خيره إلى العباد نازل، وشرهم إليه صاعد، يتحبب إلى عباده بالنعم، ويتبغضون إليه بالمعاصي، أنزل إليهم ديناً ليس كمثله دين، وأرسل إليهم رسولاً ليس كمثله رسول، فأضاع العباد دينه وهجروه، وعصوا رسوله واتبعوا من دونه أولياء. وأصلي وأسلم على عبده ورسوله محمد المصطفى المختار الذي جاءنا بهذا النور، وبهذا الخير؛ فأصبحنا خير أمة أخرجت للناس عندما تمسكنا بما جاءنا به، فلما تركناه أذلنا الله. وأصلي وأسلم على صحبه الأخيار، وآله الأطهار، وعلى من اتبع هديهم، وسار على سبيلهم إلى يوم الدين. أما بعد: فأشكر كل من حضر لهذا الأسبوع، وأقبل على بيوت الله يطلب زاداً باقياً دائماً لا ينفد ولا يزول: وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا [الكهف:46]، فهذه الساعات التي تقضى في بيوت الله، والتي تقضى مع كتاب الله، والتي تقضى في جلسات العلم، هي الساعات الباقية الدائمة التي يفرح صاحبها عندما يلقى الله تبارك وتعالى، وهي التي يذكر الله أصحابها إذ يجتمعون في الله ولله، فيبتغون ما عند الله ويطلبون رحمة الله تبارك وتعالى، لا يجتمعون لعرض من الدنيا زائل يتقاتلون عليه فتختلف منهم القلوب، ثم تتناثر منهم الأجسام، وإنما يجتمعون على هذا الخير الذي يؤلف القلوب ويجمعها، قال تعالى: لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ [الأنفال:63]. ......
وحدة العمل الإسلامي في الخلافات الإسلامية السابقة
أيها الإخوة! إن وحدة العمل الإسلامي أنشودة يتغنى بها المسلمون، وحلم يراود خيالهم، فعندما يذكر في المجالس والمحافل تهفو إليه القلوب، ونتذكر أيام أن كنا دولة واحدة وأمة واحدة، نتذكر عهد الراشدين، وأيام ما كان المسلمون أمة واحدة متحابة متآخية، نتذكر أيام الدولة الأموية.. أيام الدولة العباسية عندما كان يخاطب الرشيد السحابة التي يراها في السماء قائلاً لها: إمطري حيث شئت فسيأتيني خراجك، وعندما كان الخليفة المسلم يتكلم بالكلمة فترتج الدنيا من تحت قدميه، وتطير في المشارق والمغارب ويكون لها صدى. وحدة العمل الإسلامي أمل عندما يذكر تتشقق له القلوب، وتشتاق إليه النفوس؛ ذلك أنه يذكرهم بأمجاد ماضية خالدة كانوا فيها أعزة، وعندما تفرقوا أصبحوا أذلة، وصاروا إلى الحال التي نراها ونشاهدها اليوم من آلام وأحزان وأوجاع ومآسي، وأصبح الأعداء يعبثون بنا كما يعبث اللاعبون بالكرة، ويسوموننا سوء العذاب، فيقتلون رجالنا ويسفكون دماءنا، ويهتكون أعراضنا لا بالآحاد ولا بالعشرات بل بالمئات تحت سمعنا وبصرنا ونحن لا نفعل شيئاً، ولا نحرك ساكناً، أطفال صغار ونساء ورجال ونحن لا نفعل شيئاً، ولا تتحرك بيوت الإسلام ولا ترتفع راية الجهاد، ولا ينادي المنادي: كي ننصر المسلمين ونزيل العار!
االاسم اسماء رمضان جلال
الفرقة الثالثة
قسم اللغة العربية
[justify]