كيف نتعرض للنفحات الالهية ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف نتعرض للنفحات الالهية ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وآله و صحبه وسلم : "إن لربكم في أيام دهركم نفحات ألا

فتعرّضوا لها"

و قال صلى الله عليه و سلم :" ألا إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ، ألا فتعرضوا لها، فلعلها

أن تصيب أحدكم فلا يشقى بعدها أبدا "

إن النفحات الإلهية مرتبطة تارة بأمور تعود الى الله تعالى ، كالأمكنة والأزمنة المرتبطة به

كليالي الجمعة والقدر ، وموسم الحج ، وما شابه ذلك .. وتارة تعود إلى أمور مرتبطة بالعبد

نفسه ، فهو الذي يوجب باختياره توجه تلك النفحات اليه ، ومنها : القيام بعمل ذي بال بين

يدي المولى تجاوزاً عن شهوة عارمة ، او كظماً لغيظ مستعر.. فإن العبد يعيش بعدها حالة

من الإنشراح الروحي يعيشه بكل وضوح .

- ان لله في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها.. وإن من الضروري أن يهيء العبد المقدمات

اللازمة لاستنزال تلك النفحات التي لو توجهت اليه لأحدثت تغييراً جوهرياً في تركيبه الباطني

، وسلوكه الخارجي .. فإن لله عز وجل تجلياته في عالم الأنفس والتي تعتبر من أهم منح هذا

الوجود

ونتحدث عن يوم يغفل عنه الكثير ألا وهو يوم الجمعة :

إن يوم الجمعة وليلتها ،بمثابة موعد العفو العام الذي يصدره السلطان بين فترة وأخري ، دفعا

( لليأس ) من القلوب، ودعوة ( للمتمردين ) الذين لا يجرءون علي مواجهة الحق المتعال

لقبح فعالهم ... وعليه فلا بد للعبد من أن يهيأ نفسه قبل يوم الجمعة وليلتها ، ليتعرض لتلك

النفحات الخاصة في ليلة الجمعة المتجلية عند السحر ، ولنفحات يومها المتجلية عند الغروب

... ومن هنا نجد كثيرا من الأدعية التي تبدأ من غروب شمس ليلة الجمعة ، وتنتهي عند

غروب شمس الجمعة .... وللشيطان سعيه في إلهاء العباد بين هذين الحدين ، والشاهد علي

ذلك ( تفرّغ ) الخلق للمعاصي في الفترة نفسها ، فيرتكبون فيها مالا يرتكبونه طوال أيام

الأسبوع من موبقات ، نسأل الله السلامة ، مفوتين علي أنفسهم هذه الفرصة من العفو التي لا

تتاح لهم في كل وقت .

نسأل الله أن يبعد عنا داء الغفلة وأن يرزقنا التعرض لنفحاته في ايامه المباركة

الناس يفهمون الدين على أنه مجموعة الأوامر و النواهي و لوائح العقاب و حدود الحرام و الحلال.. و كلها من شئون الدنيا.. أما الدين فشيء آخر أعمق و أشمل و أبعد.
الدين في حقيقته هو الحب القديم الذي جئنا به إلى الدنيا و الحنين الدائم الذي يملأ شغاف قلوبنا إلى الوطن الأصل الذي جئنا منه، و العطش الروحي إلى النبع الذي صدرنا عنه و الذي يملأ كل جارحة من جوارحنا شوقا و حنينا..
و هو حنين تطمسه غواشي الدنيا و شواغلها و شهواتها.
و لا نفيق على هذا الحنين إلا لحظة يحيطنا القبح و الظلم و العبث و الفوضى و الاضطراب في هذا العالم فنشعر أننا غرباء عنه و أننا لسنا منه و إنما مجرد زوار و عابري طريق و لحظتها نهفو إلى ذلك الوطن الأصل الذي جئنا منه و نرفع رؤوسنا في شوق و تلقائية إلى السماء و تهمس كل جارحة فينا.. يا الله.. أين أنت.

دكتور مصطفى محمود متحدثا عن النفحات الالهية

نسأل الله أن يبعد عنا داء الغفلة وأن يرزقنا التعرض لنفحاته في ايامه المباركة

آمين يارب

بارك الله فيك أخي أشرف

بارك الله فيك اخى اشرف خلف

جزاك ربي خيرا استاذ اشرف بورك في اعمالك

بورك فبكم اخوتي الافاضل " طه - استاذ خالد - استاذ حسين " اشكر مروركم

العطر ورزقنا الله وإياكم والمسلمين التقرب إلي الله والنيل من نفحاته وبركاته

بارك الله فيك أخى ..

جعله الله فى ميزان حسناتك.

بورك فيكِ اختي حنين اشكر مروركم العطر وجزاكم الله خيرا

» المعجزة الالهية في ماء زمزم