كيفية تطوير الذات
قال تعالى : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
صدق الله العظيم
لا شك أن الله سبحانه أودع في ذات الإنسان مهارات وقدرات يجعلها تساهم في تطوير الإنسان لذاته ..
وإلا أصبح كالحيوان لايستطيع أن يطور ذاته فسبحان من أكرم بني آدم وجعله قادرا على تطوير ذاته
. عندما أفكر في تطوير ذاتي لا بد لي من أن أفهم أولا المقصود بتطوير الذات، وتطوير الذات يعني أن تسعى نحو تحسين قدراتك ومؤهلاتك وكفاياتك الشخصية مثل تحسين القدرات العقلية كالتركيز والقدرة على التفكير أو تحسين مهارات التواصل كالإستماع وحسن الكلام والقدرة على فهم الاخرين أو تحسين مهارة التعامل مع الذات أو تحسين القدرة على السيطرة على الإضطرابات النفسية والتحكم في المشاعر والسمو بذاتك وجعلها أكثر قوة ومهارة باكتساب سلوكيات إيجابي والتخلص من السلوكيات السلبية، وتعلم السيطرة على مشاعرك وردود أفعالك، وتعني أيضا معرفة مصادر قوة الذات ومكامن ضعفها لتحسين هذه المصادر القوية في الذات، وتقوية مكامن ضعفها،
وعلى العموم ان تطويرالذات لا يخرج عن مقاصد الشريعة فلا يطلب الإنسان تطويرنفسه بما لا يتفق مع الثوابت الشرعية
إن الصورة التي يرسمها الإنسان عن نفسه هي الدافع الحقيقي وراء مجموعة السلوكيات الصادرة عنه فطريقة عمل النفس البشرية، كما يقرر المختصون، معقدة ومركبة لأن كل إنسان له مجموعة من المبادئ والقيم التي تتحكم في طريقة تفكيره ومن ثم مشاعره ورغباته والسلوك الصادر عنه.
إن أول خطوات هذه العملية الصعبة هي الإيمان بإمكانية تطوير الذات، فأنت ما تعتقده عن نفسك فإذا اعتقدت استحالة تطوير نفسك فأنت بالتالي تجعل هذا التطوير مستحيلاً. فإذا ما تحقق هذا الإيمان بإمكانية التطوير، يأتي الدور على نوع آخر من الإيمان ألا وهو الإيمان بأهمية التطوير وما سيحدثه في حياتك من تغييرات إيجابية وقفزات نحو الأمام على جميع الأصعدة. فالتطوير هو تطوير للروح بالتربية وتطوير للعقل بنور العلم والمعرفة وتطوير للنفس بكريم الخلق وتطوير للفكر بالثقافة وتطوير لجملة المهارات باكتساب المزيد منها فإذا علمنا أن هذه النواحي جميعاً تشكل تقريباً الأعمدة الرئيسية لمناحي الحياة المختلفة، أدركنا قيمة التطوير وأهميته.
إن عملية تطوير الذات لا تبدأ إلا باكتساب جملة من العادات والإلتزام بمجموعة من المسؤوليات يمكن تلخيصها في الآتي
تحمل المسؤولية الذاتية: فما حك جلدك مثل ظفرك
الالتزام تجاه الذات: وهذا يستلزم التضحية بالوقت والجهد والمال.
السيطرة على الذات: فالكل يبحث عن اللذائذ ويفر من الآلام والإنسان الناجح هو الذي يلتذ بما هو حقيقي اللذة ويتألم مما هو حقيقي الألم.
الظفر بتأييد الآخرين أثناء العملية التطويرية
التطور المستمر: فالتطور رحلة لا نهاية لها
الصبر: لا تستعجل النتائج
الثقة في الذات مع تفاؤل وإقدام
الطموح والهمة العالية
البدء بالأولويات والأهم
وهناك مؤشرات ودلائل تؤكد على تطوير الإنسان لذاته فمثلا:
تطوير ذاته التعليمية هو قيامه بواجباته الدراسية والحفظ والمذاكرة ..كذلك اهتمامه بالنظافة تطوير لذاته الجسمية ..
ومسعى الإنسان للبحث عن الرزق هو تطوير لذاته المعيشية وهكذا إلا أن الناس يتدرجون في تطوير ذاتهم فكلما حرص الإنسان على تطوير ذاته كلما أصبح له شأن كبير
في المجتمع وكلما ضعف كلما قل شأنه في المجتمع.. ا
للهم إنك أعطيتني خير أحباب في الدنيا دون أن أسألك
فلا تحرمني صحبتهم في الجنه
وأنا أسألك فاللهم أسعدهم وفرج همهم وحقق لهم ماتمنوا
وإجعل الجنه مقرا لهم !!
اللهم لاترد دعواتي لهم
فإني فيك أحبهم
الاسم/رانده محمد صالح محمد
القسم / فنون – دبلوم تربوى – نظام العام الواحد