ان هذا التطوير ينطلق من الذات ..اي من ارادة ذاتية في الغيير والتطوير ..فمهما حضرت من دورات ومهما دفعت من اموال : ان لم يكن الدافع من ذاتك لن تكسب شيئا ابداً وإذا ما تحقق هذا الإيمان بإمكانية التطوير،يأتي الدور على نوع آخر من الإيمان ألا وهو الإيمان بأهمية التطوير وما سيحدثه في حياتك من تغييرات إيجابية وقفزات نحو الأمام على جميع الأصعدة: فالـ تطوير هو:تطوير للروح بالتربية وتطوير للعقل بنور العلم والمعرفة وتطوير للنفس بكريم الخلق وتطوير للفكر بالثقافة وتطوير لعلاقاتنا مع الآخرين من خلال فهم ذواتنا اولا ثم تقبل الآخر كما هو ثانياً وتطوير لجملة المهارات باكتساب المزيد منها فإذا علمنا أن هذه النواحي جميعاً تشكل تقريباً الأعمدة الرئيسية لمناحي الحياة المختلفة، أدركنا قيمة التطوير وأهميته. من هذا المنطلق يتضح أهمية تطوير الذات وقد تسابق علماء الإدارة وعلماء الأخلاق وعلماء النفس والاجتماع في تأليف الكتب وإعداد المحاضرات في أهمية الذات إذ أن تطوير الذات مهم سواء على المستوى الفردي أو المجتمع .. ولا يمكن أن يستقيم وضع الأسر والمجتمعات ما لم يكن تطوير الإنسان لذاته بشكل فعال ومستمر.ولا شك أن الله سبحانه أودع في ذات الإنسان مهارات وقدرات يجعلها تساهم في تطوير الإنسان لذاته ..وإلا أصبح كالحيوان لايستطيع أن يطور ذاته فسبحان من أكرم بني آدم وجعله قادرا على تطوير ذاته ..وهناك مؤشرات ودلائل تؤكد على تطوير لإنسان لذاته فمثلا:تطوير ذاته التعليمية هو قيامه بواجباته الدراسية والحفظ المذاكرة ..كذلك اهتمامه بالنظافة تطوير لذاته الجسمية .. ومسعى الإنسان للبحث عن الرزق هو تطوير لذاته المعيشية وهكذا ..إلا أن الناس يتدرجون في تطوير ذاتهم فكلما حرص الإنسان على تطوير ذاته كلما أصبح له شأن كبيرواصبح انسانا متميزاً في المجتمع وكلما ضعف كلما قل شأنه في المجتمع..مما سبق يتضح أهمية التطوير الذاتي للإنسان وأنه جزء من حياتنا .وإهمال الإنسان له قد ينتج عنه مجتمعات متقهقرة لذا وجب علينا الاعتناء بالتطوير الذاتي حتى نسمو بذاتنا ونصبح عنصر فعال في أسرنا و مجتمعاتنا وعالمنا
سماح حجاجي محمد محمود
ثالثة اساسي لغة عربية