لقد قامت الخدمات التطوعية الخيرية بلعب دور كبير في نهضة الكثير من الحضارات والمجتمعات ونشر الأفكار عبر العصور بصفتها عملا خاليا من الربح العائد وليست مهنة ، بل هي عمل يقوم به الأفراد لصالح المجتمع ككل تأخذ أشكالا متعددة بدءا من الأعراف التقليدية للمساعدة الذاتية إلى التجاوب الاجتماعي في أوقات الشدة ومجهودات الإغاثة إلى حل النزاعات وتخفيف آثار الفقر ويشتمل المفهوم على المجهودات التطوعية المحلية والقومية وأيضا تلك التي توجه إلى خارج الحدود.
من أهم مقومات بناء المجتمع اعتماده على المبادرات الإنسانية والتطوعية التي يقوم بها أفراده، ومما لا شك فيه أن كثيرا من الناس لا يتأخرون عن القيام بأي عمل من شأنه أن يساعد على تخفيف معاناة الفئات المحتاجة في المجتمع وتحقيق احتياجاتهم ومتطلباتهم ابتغاء الثواب ، ويلعب الدين في هذا الأمر دوراً كبيراً، فالشرائع السماوية كلها نصت على وجوب أن يتعاون أفراد المجتمع فيما بينهم، وأن يخرج الغني من ماله ما يسد رمق فقير أو يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية بين الناس. و يمثل العمل الخيري قيمة إنسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله، فهو سلوك حضاري حي لا يمكنه النمو سوى في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي والمسؤولية . و يلعب دورا مهما وإيجابيا في تطوير المجتمعات وتنميتها وتنمية الإحساس بالمسؤولية لدى المشاركين ويشعرهم بقدرتهم على العطاء وتقديم الخبرة والنصيحة في المجال الذي يتميزون فيه.
الإسم : نجوي فايز جاب الله
دبلومة العام الواحد
قسم تربية فنية