بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمبن وأشهد أن لا إله إلا الله لا مفرج للكربات إلا هو ، ولا مقيل للعثرات إلا هو ، ولا مدبرللملكوت إلا هو ، ولاسامع للأصوات إلا هو ، ما نزل غيث إلا بمداد حكمته ، وما انتصر دين إلا بمداد عزته ، وما اقشعرت القلوب إلا من عظمته ، وما سقط حجر من جبل إلا من خشيته ،
وأشهد أن محمدآ عبده ورسوله قام في خدمته ، وقضى نحبه في الدعوة لعبادته ، واقام اعوجاج الخلق بشريعته ، وعاش للتوحيد ففاز بخلته ، وصبر على دعوته فارتوى من نهر محبته ، صلى عليك الله يا علم الهدى .
الاعمال التطوعية والخيرية ما معناها؟ معناه ان تتطوع به لاتحتاج الى مقابل من وراه وسمى خيريا لانه يؤدى الى الخير الذى لايتوقف عند فاعله بل يمتد الى الاخرين،ويعرف ايضا بأنه مساهمة الأفراد في أعمال الرعاية والتنمية الاجتماعية سواء بالرأي أو بالعمل أو بالتمويل أو بغير ذلك من الأشكال.
وقد حثنا دينا على العمل الصالح والخيروذلك من خلاا الكتاب والسنة متمثلافى الاتى:
اولا فى القران الكريم:-
يقول تعالى:" يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون"
وامر الله بالدعوة الى فعل الخير وليس فعله حيث يقول تعالى "" ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير".
ونجد في آيات قرآنية كثيرة أن مفردة الإيمان لا تأتي إلا وبجانبها مفردة" العمل الصالح" كما في الآيات التاليات:
" والذين ءامنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحب الجنة هم فيها خالدون"
" من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم".
" وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى".
" وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى".
" ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا".
ثانيا: السنة النبوية:-
يقول صلى الله عليه وسلم في حديث أبن عمر رضي الله عنهما ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ،من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربه من كرب الدنيا فرج الله عنه كر به من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما سترة الله يوم القيامة ) متفق عليه.
ويقول صلى الله عليه وسلم ( مثل المومنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه احمد ومسلم.
حوافز تحث على العمل التطوعى والخيرى:-
1-وعد الله من تطوع بذلك مبتغياً به وجه الله وطالباً رضاه بالأجر العظيم والعطاء الكثير الجزيل الواسع والجزاء المضاعف أضعافاً كثيرة .
قال تعالى:
{ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فَسَوْفَ
نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }
2- أن العمل التطوعي عبادة عظمى اسمها الشكر لنعم الله على عبده من صحة وعافية وحواس سليمة وبدن معافى والإيمان نصفان نصف شكر ونصف صبر والشكر الحقيقي هو ما اجتمع فيه قول اللسان وعمل الجوارح بكفها عن معصية الله وبذلها في طاعته قال تعالى :
{ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }
﴿سبإ: ١٣﴾
وبذلك يتضح مدى دعوة الدين الاسلامى الى فعل الخير والدعوة اليه ايضاولنا فى التاريخ امثلة كثيرة فى التعاون على فعل الخير والانفاق عليه فنجد ابو بكلر الصديق ياتى بماله كله للنبى صلى الله عليه وسلم وكذللك الانصار -رضوان الله عليهم- ونجد عثمان-رضى الله عنه - يجهز جيش العسرة .وغيرها الكثير لايتسع المقال لذكرها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
احمد سلامة دسوقى على
شعبة فلسفة