الإنفاق في سبيل الخير له وجوه شتى، فالإنفاق على المحتاجين من الفقراء والمساكين واليتامى مطلب من مطالب الإسلام دين الله تعالى الحق، كذلك الإنفاق في كل مشروع خيري، ومن هذه المشروعات: إقامة المؤسسات الدينية، وإقامة المدارس الدينية التي تخرج جيلا من الصالحين المؤمنين المتقين الموصولين بالله سبحانه، الذين يخشون الله ويتقونه، ويسارعون إلى رضوانه، ويتجنبون كل ما يسخطه، ويدعون الناس إلى الخير، ويأمرونهم بالمعروف، وينهونهم عن المنكر، ويذكرونهم بالله واليوم الآخر، وفي مقدمة ذلك مدارس القرآن الكريم كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فإن الخير كله مبنيٌّ على القرآن الكريم، فتعلم القرآن أساس كل خير، ولذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «علموا أولادكم القرآن؛ فإنه أول ما ينبغي أن يتعلم من علم الله هو»، لذلك كان الإنفاق في هذه المدارس القرآنية من أهم المطالب التي ينبغي للإنسان المسلم أن يحرص عليها، وأن يسارع إلى الإنفاق في سبيلها، على أن سبيل الله سبحانه وعاء عام يشمل كل خير، فكل إنفاق في الخير يعود إلى سبيل الله.
سامية فايز محمد عيسى
الفرقة الثانية