بسم الله الرحم الرحيم
قال الله تعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله والمؤمنون" صدق الله العظم
و في الحديث القدسي [ يابن آدم ليس لك من المال في الدنيا إلا ما أكلت فأفنيت , ولبست فأبليت , و تصدقت فأبقيت ]
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم [ ما نقص مال عبد من صدقة ]
و أرى في كلمة اعملوا إطلاق المعنى بشموله كل الأعمال الصالحة التي يرضى عنها الله سبحانه و تعالى .
و الأعمال التطوعية مشتقة من الطاعة و التقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة التي يرضى عنها . وهي أيضا نقدمها بلا أجر مادي ولكن نفعلها تقربا لله تعالى طالبين منه الثواب و الأجر يوم القيامة
لكن أحيانا تكون هناك بعض الأعمال التطوعية نريد القام بها بأنفسنا أو بمساعدة مختصين و حرفيين و غير ذلك ويلزمها تكاليف مادية .
فمن أين يأتي الإنفاق ؟
الجواب : من معرفتنا بأن هذا الإنفاق لن نخسره في الدنيا ولا في الآخرة وأنه المال الباقي لنا بعد موتنا و هو الصدقات الجارية و الصدقات الأخرى إن قبلها منا ربنا تبارك و تعالى .
العمل التطوعي و المشاركة الايجابية لهما مردود نفعي عظيم على الفرد و المجتمع عاجلا و آجلا ويؤدي إلى التآلف و التماسك و زيادة الخبرات و التفاعل و التعاون كما حدث مع موسى عليه السلام و ابنتا شعيب عليه السلام .
فلما رآهما لاتسطيعان السقيا و عليهما الانتظار حتى ينتهى الرعاة ؛ قام و سقى لهما [ تطوعا ] فحدث له خير كثير : حيث جاءته احداهما وطلبت منه الحضور لأبيها فلما حكى له القصة قال لاتخف ..... [ وجد الطمأنينة] و قال اني أريد أن أنكحك إحدى ابنتى هاتين..... [ وجد زوجة] وقال على أن تأجرني ثماني حجج..... [ فرصة العمل] وقال أيما الأجلين قضيت فلا عدوان ..... [ وجد الحماية و الأمان]
فتخيل اثر هذا العمل التطوعي على حياة سيدنا موسى عليه السلام
الطالبة سعيدة ربيع محمد اسماعيل – شعبة فلسفة