<P>اسبرطه واثينا<>هناك فرقا بين التربيه الاسبرطيه والتريبه الاثينيه ففى اسبرطه فقد اهتموا بالتربيه الجسديه وكانو يعتبروا قوه الجسد والقدره الحربيه هو الجانب المفضل لديهم عن التربيه الروحيه وقد ساعد ذلك على خلق الشجاعه والبطوله لديهم<->اما فى اثينا كانت العنايه موجهه الى الروح والجسد معا مع تغيب الثقافه الروحيه وكان الجمهور الاثينى يتذوق الكلام والخطابه وفن الحديث الى حد المبالغه .<>التربيه فى اسبرطه :<>كانت السياسه التعليميه فى اسبرطه تهدف الى اعداد فرد يتحلى بالشجاعه والطاعه العمياء للقانون متقشفا يتحدى الصعاب ومشقات الحياه بحيث يصبح جنديا لا يعرف الهزيمه اما المرأه الاسبرطيه فكانت تتصف بالترفع والنشاط.<>وكانت الدوله تمتلك الطفل بعد مولده فهى التى تحدد اذا كان يستحق الحياه او الموت ويحدد مجلس المسنين ذلك .<o:p></>ويسمح للطفل بالبقاء تحت رعايه الام فى البيت لمده 7سنوات ثم يرسل الى مدرسه تديرها الدوله حيث يتولاه مدرس يعاونه بعض المساعدين ويعيش الطفل مع غيره من الاطفال فى ظل نظام يمتاز بالقسوه والخشونه والجفاف ويقسم الاطفال الى مجموعات ولكل مجموعه قائد يسمى ابرين وقد اختير لشجاعته وقوه شخصيته ويدين له الاطفال بالولاء والطاعه والاحترام والتقدير واذا جاء يوم الامتحان وفشل الاطفال فى الاجابه على الاسئله كن رئيس الجماعه او الابرين يتلقى ضربا مبرحا وبالتالى يذهب ويضرب الاطفال الذين خذلوه بضعف مستواهم .<>ولم تسنح للطفل الاسبرطى فرص للتدريب العقلى فقد طغت التربيه العسكريه على مناهج الدراسه .<>وكان هناك زيارات لمعاهد العلم للتفتيش ومراقبه المدرس وطريقه تدريسه وعلاقته بالتلاميذ وكان المراقب يعاقب المدرس اذا لم تعجبه طريقه التدريس.<o>ومع هذه الشده فقد كانت هناك تربيه خلقيه تلازم الاعداد الرياضى ولعل اهمها تقديس وطاعه الرؤساء اما الامانه والصدق فلهما معايير لا نرتضيها نحن اليوم فمثلا لا بأس من الكذب على غير الاسبرطيين ولا بأس من السرقه وعلى السارق الا يضبط والا اصابه الامتهان بتهمه الاهمال والفشل فالسرقه تدريب على اعمال الحروب وكل تدريب يؤدى الى نصر فى الحروب مرغوب فيه . ومن الغريب ان التدريب على القتل والسرقه كان يتم ضد العبيد العزل من السلاح.<o>واذا ما اشتد عود الطفل واصبح بفرقه الافيبى كان مستعدا لتلقى التدريبات العسكريه العنيفه ثم ينتقل الى دراسه اشق بعد اجتياز امتحانات قاسيه ويبقى فى فرقه الميارينس عشره اعوام يصبح بعدها فى سن الثلاثين اشد ما يكون قوه وشكيمه وعليه بعد ذلك ان يتزوج .<>اما بالنسبه للبنات فقد عهدت تربيتهن الى امهاتهن وقد خضعن لتدريبات رياضيه كالمصارعه والسباحه والجرى ورمى القرص والرمح فهى تعد لتكون زوجه تنجب محاربين اشداء اصحاء ويقول المؤرخون ان الزوج المسن كان يعير زوجته لغيره من الرجال لتنجب اطفالا اقوياء .<o>التربيه الاثينيه :<o:p>كل ما كانت تتطلبه الدوله الاثينيه من الفرد ان يسير فى حياته بالحكمه والعقل فى تأديه الواجبات الملقاه على عاتقه وهو حر فى الكيفيه التى يقضى بها وقت فراغه وكل ما تريده الدوله منه ان يكون قوى الجسم شجاعا فى ساحه القتال .<>وكانت التربيه فى اثينا تحافظ على الاسره باعتباها وسيله من وسائل نمو شخصيه الطفل وتشكيلها وتحيط بها بسياج من الضمان وكان الاطفال يتمتعون بكامل حريتهم وكان القانون يشرف فقط على التربيه المنزليه وكانت لهم مدارس خاصه بتعليم الرياضه والموسيقى<>وخاصه الموسيقى تكون بعيده عن الضوضاء وعاده كانت تكون فى الهواء الطلق وكان يتدرب فيهم الشباب وكان الشائع ان يمتلك المدرس مدرسته ومع ان الفلاسفه وقاده الفكر فى اثينا كان يوافقون على ضروره وجود نظام تربوى وذلك لانهم ما كانو يسمحون مطلقا بالتضحيه عن حريتهم الفرديه التى كانوا يقدرونها تقديرا كبيرا وكانت الاسره تقوم بتربيه الطفل حتى السابعه من عمره وكانوا يتبعون الطريقه الاسبرطيه فى الكشف على صحه الاطفال الا ان هذه المهمه كان يعهد بها والد الطفل وليس مسئول من جهه الحكومه وفى اثينا كان هناك تساهل كبير من جانب الاب الذى كان لا يقدم على مثل هذه الاعمال الا بدوافع اقتصاديه وكان الطفل يترك غالبا فى حضانه المرضعات والعبيد<>وعلى الرغم من ان الاثينيين قد اشتهروا بالقسوه الشديده فى حروبهم الداخليه فانه يذكر لنا ان الاريوباجس حكم بالاعدام على طفل لانه فقأ عين حيوان وكان لا يسمح لاحد بدخول حجره الدراسه الا للمدرسين ولموظفى المدرسه وكانت الحياه المدرسيه تبدا حوالى فى سن السابعه وكان يتابع الدراسه اطفال طبقه الاحرار ممن لا تعوقهم الظروف الماديه .<o>وكان عاده المشرفين على تربيه الاطفال كانو من العبيد وكان هذا العبد فى الغالب رجلا تقدمت به السنون واصبح غير قادر على القيام باى عمل اخر للاسره ومن الثابت ان هؤلاء الخدم والعبيد كانوا جهله لا هيبه لهم فى نظر الاطفال اذ انهم وقفوا حجر عثره فى سبيل الاستمتاع بملاذهم مع اصدقائهم فى الشوارع .<>افلاطون رجل من رجال التربيه اليونانيه :<oان افلاطون كان اول من حاول حل المشكله التربويه التى اعترضت مفكرى الاغريق ممن عاصروه وهى مشكله النزاع بين صالح الفرد وسعاده المجموع .<o:pان المثل الاعلى للحياه وللتربيه كما وضعه افلاطون كان مثلا عاليا جدا وكان صالحا لكل عصر من العصور وظل مرجعا ملهما لجميع المصلحين الذين ارادوا للانسانيه تقدما انه مهما تكن التفاصيل التى وردت فى منهجه خياليه ورجعيه ففيها يبدى افلاطون نقدا لاذعا وتوضيحا لما كانت<>عليه التربيه فى ايامه وما كانت عليه التربيه فى عصور اليونان القديمه .</ان افلاطون فى نقده للادب وللرياضه وفى توضيحه لكيفيه اعداد طبقه الحكام كما اراداها فى مجتمعه المثالى نجده يدلى باقتراحات خاصه بماده التربيه كانت ومازالت بدون شك ذات اثر تاريخى خالد وقيمه مستمره لا يمكن انكارها .</>ان اليونان عرفوا شكلين للتربيه متناقضين :<>التربيه الاسبارطيه التى كانت تربيه حربيه لا تعتنى بالثقافه الفكريه ايه عنايه والتربيه الاثينيه التى كانت تربيه كامله تقريبا تحاول ان توفق بين العنايه بشان الجسد والعنايه بنمو الفكر فكانت التربيه لديهم تربيه جسديه وخلقيه فقط او بتعبير اصح حربيه وخلقيه .<>فكانو يعتنون بالتدريبات المتصله بساحات القتال ومن جهه اخرى يعتنون بحفظ الاناشيد الدينيه التى كانت تحتوى على اسماء الالهه<>وانه عن طريق هذه التربيه الطبيعيه خرج الرجال الاشداء الشجعان الذين عرفوا بوطنيه لم يعرف مثلها التاريخ . ف روما هى المدرسه الكبرى للفضائل المدنيه والحربيه ولا يعنى الرومان كمان كان يعنى الاثينين ان يبحثوا فى كمال الجسد والنفس بحثا فكريا مجردا من الغايه بل كان كل شئ لديهم يهدف الى غايه عمليه والمنفعه عندهم فوق كل اعتبار اخر اما المثل الاعلى فلا شأن لهم به .<o:p>ويمكن ان نرد هذه الفضائل التى كانت يتصف بها قدماء الرومان والتى كانت فضائل عمليه يشينها شئ من الفظاظه ويفسدها ازدراء الامور الفكريه الى اربعه عوامل رئيسيه متناسين البيئه والعرق :<o:p>اولها : السلطه المنزليه : اذ كانت سطله الاب مطلقه وكانت الطاعه له عمياء<o:>تانيا : دور الام فى الاسره : اذ كانت المراه فى روما اعظم منزله منها فى اثينا وكانت مساويه للرجل تقريبا وحاميه الاسره ومربيه الاولاد .<o:>ثالثا اثر الدين من تعزيز اثر الاسره : اذ كان الرومانى يعيش محاطا بالالهه من كل جانب فاذا بلغ الوليد الفطام على ماتروى الاساطير الرومانيه اتت الهه لتعلمه الطعام واخرى لتعلمه الشراب واخرى لتقوده فى مشيته وتاخد بيده ونتيجه على ذلك اخد الرومانين الحذر والحيطه والنظام فى كل افعالهم فى حياتهم اليوميه<o:p>رابعا ان الطفل الرومانى كان يتعلم القراءه فى قوانين الالواح الاثنى عشر وعن طريقها كان يعتاد منذ نعومه اظافره على ان ينظر الى القانون نظرته الى شئ طبيعى مقدس لا تنتهك حرمته .<o:>تاثر روما بالتربيه اليونانيه :<>دخلت العنايه بالاداب والفنون الى روما وغيرت اليونان من التربيه القاسيه التى كانت سائده فى العصور الاولى لروما واخد الرومان بدورهم الكلام الجميل وشغفوا بالجدل المرهف وفتحت المدارس لديهم وغدا الفلاسفه ومعلموا الخطابه والبلاغه اساتذه التربيه وموجهيها حتى ان الاباء تركوا العنايه بتربيه اولادهم واسلموهم كما كانت تقضى به عادات اثينا الى عبيد دون ان يابهوا لما ينجم عن هؤلاء المربين الجهلاء من مفاسد واخطار<>وراى كوانتيليات من قبل ان يعلم الطفل اليونانيه قبل ان يتعلم لغته الام .<o>وينصح بان تبدا الدروس فى سن مبكره ويوصى بالافاده من السن الاولى اذ لا يحتاج تعلم اصول الكتابه الا الذاكره وذاكره الطفل قويه .<o:p></اما فيما يتصل بالكتابه فينصح بتثبيت يد الطفل ان ندربه على لويحات من الخشب حفرت فيها الحروف واذا تقدم فى المعرفه بعد ذلك كان من الواجب ان تحتوى النماذج التى ندربه بها على الكتابه حقائق خلقيه لا حكما خاويا ويرى فوق ذلك ان علينا ان نستأنى ونتجنب السرعه وفى هذا يقول : ليس فى وسعنا ان نتصور كم يتأخر الطفل عن تعلم الكتابه اذا اردنا ان نسرع معه اكثر مما ينبغى .</