ياتى الانفاق فى الاعمال التطوعية مصداقا لقوله تعالى (وانفقوا فى سبيل الله ) والانفاق فى الاعمال التطوعية له صورتان الاولى اجبارية وصورة اختيارية الصورة الاجبارية متمثلة فى الزكاة مصدافا لقوله تعالى ( والذين فى اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ) والصورة الاختيارية فى الصدقات والعطايا مصداقا لقوله تعالى ( والذين فى اموالهم حق للساءل والمحروم )
اوقال الله تعالى : ( يأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون
... الآيه) ، هذ الآية جاءت بصيغة النداء إلى المؤمنين وهو إعلام وإبلاغ ، وبمعنى معاصر هو : ( بيان هام ) لما اشتملت عليه من توجيهات وأوامر حيث اشتمل هذا النداء على ثلاث ركائز رئيسة من مقومات المجتمع الإسلامي :
الأولى: حدد العلاقة بالله تعالى في العبادة المحضة وهي من إطلاق الجزء وإرادة الكل حيث خصّ الركوع والسجود لله تعالى - وهما جزء من العبادة في قوله : ( واعبدوا ربكم).
الثانية : حدد علاقة المسلم بإخوانه في الله – المجتمع الاسلامي – وهو توجيهه إلى فعل الخير والحرص عليه مطلقاً – بقوله : ( وافعلوا الخير ) ، وإذا انتشر الخير آذن بالإحساس الديني والشعور الأخوي والوقاية من شح النفس .
الثالثة : حدد علاقة المسلم بواجب الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله والقضاء على قيادات الشر بقوله : ( وجاهدوا في الله حق جهاده ) . إذاً الآية لخصت التكاليف المنوطة بالمسلم والتي أشرنا إليها في المقدمة ، وهي الغاية من وجود المسلم في هذه الحياة ، وهذا أمر من الله للمؤمنين ان يفعلوا الخير كله ، ويأمروا به ويدعوا إليه ، فهو إعلام بما جاء في الآية ، وإعلام عن العمل الخيري .