أهم ما يميز العمل الخيري الإسلامي هو أنه "إنساني" يتوجه إلى جميع بني آدم ليسهم في تحقيق معنى عالمية الرسالة الإسلامية، ويبرهن بالفعل -وليس بالقول فقط- على أن خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم أرسله الله "رحمة للعالمين".
ولهذا فإن العمل الخيري الإسلامي مقصد عام وثابت من مقاصد الشريعة، وأعلى مراحله هي العالمية التي هي أيضا أعلى مراحل تحقق المقاصد العامة للشريعة.
هناك رؤى تختزل العمل الخيري الإسلامي في صيغة مساعدات إغاثية وقتية، وتقصره على فئة من الناس دون غيرها. ولكن هذه الرؤى غير صحيحة، والصحيح هو ما توضحه مقاصد العمل الخيري في إطار النظرية العامة للمقاصد الشرعية.
حجازي محمد فارس محمد
الدبلومة العامة -الفرقة الثانية