منذ أن عرف العالم الإسلام أو ما بات يعرف بالمسلمين وحكامهم الظالمين يتضح لنا الآتي، إن أكثر الناس أساؤوا إلى الإسلام الحكام وأتباعهم المفسدين، ولا أحد ينكر الثورات التي قامت في أوروبا وغيرها من دول العالم غير الإسلامي، ولا ينكر أحد أن هذه الثورات قد قامت من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وحرية الدين والتعبير، وهذا ما قد جاءت به جميع الديانات السماوية من قبل، ولكن الفرق بين الثورات في بلاد المسلمين وبين بلاد غير المسلمين أننا لم نسمع أن دولة من دول غير المسلمين طلبت تجميد أرصدة حاكمها المخلوع أو أتباعه، وذلك لكونهم نهبوا ثروات شعبهم، وهذا لا يحدث إلا عند العرب والمسلمين، هذا لم يحدث حتى الآن إلا عندنا، فحين تحدث ثورة في أي دولة من الدول الإسلامية تتكشف الحقائق بأن الحاكم وأعوانه هم أكبر اللصوص، ومن هنا يأتي تشويه صورة الإسلام على مرأى ومسمع من العالم أجمع،