بسم الله الرحمن الرحيم
"مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أبتت سبع سنابل في كل سنبله مائه حبه والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم "
قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}المائدة:٥٥ صدق الله العلي العظيم.
أهمية الإنفاق في سبيل الله تعالى
إنّ ذكرى تصدق أمير المؤمنين عليه السلام بخاتمه في صلاته وهو راكع تلفت نظرنا إلى ما ينبغي على المرء أن يلحظه في إنفاقه في سبيل الله تعالى، إنّ الرسل والأنبياء والأوصياء D أكدوا على أهمية العطاء والإنفاق في سبيل الله تعالى، وجعلوا ذلك من الدين، بل أنّ بعض آيات القرآن الكريم تفصح عن أهمية الإنفاق في سبيل الله تعالى، وتجعله عدلاً للإيمان، قال تعالى: {آمِنُوا بِالله وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ}الحديد:٧ "آمنوا وأنفقوا" فالإنفاق عدل للإيمان، في الشق الأول "آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه" وفي الشق الثاني أنّ الأجر الكبير يرتبط بالإيمان والإنفاق في سبيل الله تعالى، إذن في الشقين، جاء الإنفاق في سبيل الله تعالى والبذل والعطاء كعدل للإيمان، بيد أنّ الإنفاق في سبيل الله تعالى له مقومات لابد أن يلتفت إليها المنفق، حتى يحصل على خيري الدنيا والآخرة، وهذه المقومات والأسس إذا التفت إليها تجعل المنفق من أولياء الله تعالى، فما أكثر ما ينفقه كثير من الناس، غير أنّ الإنفاق لأغراض وأهداف غير مقدسة ولا طيبة.
الأسم / أسماء عبدالحكيم محمود
ليسانس آداب ( مكتبات )
تحت إشراف د / ياسر عبدالله