ن نبينا محمدا صلى الله عليه و سلم بين لنا دربا واحدا يجب على المسلمين ان يسلكوه و هو الصراط المستقيم و منهج دينه القويم، يقول الله تعالى "وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" [الأنعام : 153]. كما نهى رب العزة و الجلال امة محمد صلى الله عليه و سلم عن التفرق و اختلاف الكلمة لان ذلك من اعظم اسباب الفشل و تسلط العدو كما في قوله جل و علا "وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ" [آل عمران : 103]. و قوله تعالى " شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ" [الشورى : 13]. فهذه دعوة الهية الى اتحاد الكلمة و تآلف القلوب. (...) فالواجب على المسلمين توضيح الحقيقة و مناقشة كل جماعة او جمعية و نصح الجميع بان يسيروا في الخط الذي رسمه الله لعباده و دعا اليه نبينا محمد صلى الله عليه و سلم، و من تجاوز هذا او استمر في عناده لمصالح شخصية او لمقاصد لا يعلمها الا الله فان الواجب التشهير به و التحذير منه ممن عرف الحقيقة حتى يتجنب الناس طريقهم و حتى لا يدخل معهم من لا يعرف امرهم فيضلوه و يصرفوه عن الطريق المستقيم الذي امرنا الله باتباعه في قوله جل و علا "وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" [الأنعام : 153]. و مما لا شك فيه ان كثرة الفرق و الجماعات في المجتمع الاسلامي مما يحرص عليه الشيطان اولا و اعداء الاسلام من الانس ثانيا لان اتفاق كلمة المسلمين و وحدتهم و ادراكهم الخطر الذي يهددهم و يستهدف عقيدتهم يجعلهم ينشطون لمكافحة ذلك و العمل في صف واحد من اجل مصلحة المسلمين و درء الخطر عن دينهم و بلادهم و اخوانهم. و هذا مسلك لا يرضاه الاعداء من الجن و الانس. فلذا هم يحرصون على تفريق كلمة المسلمين و تشتيت شملهم و بذر اسباب العداوة بينهم. نسال الله ان يجمع كلمة المسلمين على الحق و ان يزيل من مجتمعهم كل فتنة و ضلالة. انه ولي ذلك و القادر عليه)).
الطالبة:ـ فاتن محمد حلمى
المجموعة:ـ الثانية
شعبة اللغة العربية