الاسم/ مرفت محمد على عباس
كلية دراسات اسلامية
دبلومة العام الواحد2012
جلى اهمية الانفاق فى الاعمال التطوعية الخيرية فى مقاصدها النبيلة التى ترتقى بصاحبها الى اعلى المراتب وتجعلة يحوز الشرف فى الدنيا والاخرة،
ولعل اهم ما يميز العمل الخيرى الاسلامى انه عمل انسانى لا يميز بين مسلم او غير ذلك فأينما وجد من يحتاج المساعدة وجبت مساعدته دون النظر الى عرقه او لونه او دينه ولهذا فإن العمل الخيري الإسلامي مقصد عام وثابت من مقاصد الشريعة.
ومن مقاصد العمل الخيرى الاسلامى ما يلى :-
1- مقصد الحرية، هو أول مقاصد العمل الخيري الإسلامي وأعلاها منـزلة. ففي مقدمة الأهداف التي يتوجه إليها العمل الخيري أن يسهم في "تحرير" النفس الإنسانية من الأغلال التي قد تكبلها لسبب أو لآخر، وتعوق حركتها، وتهدر طاقاتها.
2- مقصد التمدين وعمارة الأرض، يسهم العمل الخيري في تحقيق درجة أرقى من التمدن الإنساني ورفع كفاءة المجتمعات في إعمار الأرض. ويأخذ إسهام العمل الخيري في تمدين المجتمعات صورا متعددة: منها ما هو مادي في شكل تبرعات ومساعدات تعين غير القادرين على تحسين مستوى معيشتهم، ولا تتركهم نهبا للمرض أو للجهل أو للفاقة والعجز، ومنها ما هو غير مادي في شكل مساهمات معرفية وعلمية تهدف إلى تنوير المجتمع ورفع قدرات أبنائه بصفة عامة.
3- مقصد السلم الأهلي، يعزز العمل الخيري حالة السلم الأهلي بين الفئات الاجتماعية المختلفة بطرق متعددة، لعل من أهمها أن حصيلة المبادرات الخيرية تشكل شبكة من العلاقات التعاونية، وتدعم روح الأخوة والتراحم والتعاطف في الاجتماع السياسي الإسلامي بصفة عامة.
4- مقصد محاربة الفقر، العمل الخيري بمختلف صوره هو أحد السياسات الاجتماعية التي تستهدف القضاء على الفقر، وتسعى بشكل دائم ومستمر لتجفيف منابعه، وإخراجِ من يدخل في دائرته، وإعادةِ إدماجه في دورة العمل والإنتاج؛ كي يصبح معتمِدا على ذاته، مسهما في بناء مجتمعه وفي مساعدة غيره، خاصة أن علة الفقر تصحبها علل أخرى كثيرة مثل الجهل والمرض والبطالة والجريمة. وهي علل ذات آثار سلبية، تدمر قدرات المجتمع، وتعوقه عن التطور والنمو