الحمد الله الذي يعطي الكثير على القليل ، ويتفضل على العمل الصغير بالأجر الكبير ، وينظر إلى القلوب والأعمال ، ولا ينظر إلى الصور والأموال ، وهو العظيم القديروأشهد ان لا إله إلا الله ،وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أما بعد :
تنبع اهمية الإنفاق فى الأعمال التطوعية كونها رافد من روافد الصدقات الجارية فعن سليمان الفارسي _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اربع من عمل الأحياء تجري الأموات : رجل ترك عقبا صالحا يدعوا له ينفعه دعاؤهم ، ورجل تصدق بصدقة جارية من بعده له أجرها ما جرت له ، ورجل علم علما فعمل به من بعده ، له مثل أجر من عمل به من غير أن ينقص من أجر من يعمل به شئ ).صحيح الجامع 1/215 (888(
وهكذا إخوتي لا بد أن نرقى لنحوز الأجر المستمر والثواب المتصل الذي لا ينقطع أجره ولا يمتنع بره لمرة واحدة فقط كغيره من الأعمال ، بل يتتابع فيه الأجر ويتعاقب فيه الثواب ، لنغنمه جميعا في يوم الجزاء والحساب .ونتخذ من منهل الصدقات الجارية فى دنيانا ما ما نتمنى ان ينفعنا فى آخرتنا،فنحن فى رحلة عمل للإستكثار من العمل الصالح لإستجداء رحمة الله سبحانه وتعالى .
قال تعالى : {يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي }.الفجر 23-24
منى عطاالله على سالم
دبلوم عام تربوى (عام واحد )
قسم إعلام