أهمية الانفاق فى الاعمال التطوعية الخيرية

بسم الله الرحمن الرحيم
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: (أسهروا عيونكم، وأضمروا بطونكم، واستعملوا أقدامكم، وأنفقوا أموالكم، وخذوا من أجسادكم فجودوا بها على أنفسكم، ولا تبخلوا بها عنها، فقد قال تعالى: (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) وقال تعالى: (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم). فلم يستنصركم من ذل، ولم يستقرضكم من قل. استنصركم وله جنود السماوات والأرض، واستقرضكم وله خزائن السماوات والأرض وهو الغني الحميد. وانما أراد ان يبلوكم أيكم أحسن عملا، فبادروا بأعمالكم تكونوا من جيران الله في داره).

نعم؛ انه تعالى لا يحتاج إلينا، ولا لأحد من خلقه، وإن ما نملك من شيء فهو من فضله ورزقه. ودعوته لنا إلى الانفاق في صالحنا؛ فبالإنفاق في سبيله نعالج مشاكلنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ونزكي أنفسنا، وفي الآخرة أجر وثواب عظيمان. فلنستمع لندائه ولنستجيب دعوته.

العمل الخيري رسالة إنسانية إسلامية ربانية تطوعية تصدر من محتسب (المحتسب: من يفعل الخير احتساباً يقصد به وجه الله تعالي ، لا ينتظر من وراء عمله جزاءً من الناس ولا شكوراً ، والاديان السمائية تحث علي فعل الخير ، قال تعالي" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ… (78) "
ومن صور عمل الخير:

رعاية الأيتام من مختلف الأعمار وحتى يبلغوا ، وتزول عنهم صفة اليتم ويصبحوا قادرين علي كفالة أنفسهم .
رعاية المسنين الذين لا عائل لهم .
رعاية المرضي الذين لا يجدون ثمن الدواء أو يحتاجون إلي عمليات جراحية أو أجهزة طبية لا قبل لهم بها .
رعاية الأطفال بطيئى التعلم وذوي الاحتياجات الخاصة .
مساندة الأسر المتعففة "يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافاً " سورة البقرة ، مساندتهم في تعليم أولادهم وعلاجهم .
رعاية المكفوفين .
تيسير زواج الفتاة اليتيمة والفقيرة ، وكذا الشباب الفقراء. جاء في الحديث النبوي الشريف " ثلاثة حق علي الله عونهم الناكح يريد العفاف… الحديث "
المساهمة في التعليم وفي إقامة شعائر الدين .