كيف تبنى ذاتك

يسعى المرء منذ بلوغه العقل وحتى مماته لتحقيق جملة من الاهداف تختلف من شخص الى اخر لكنها تتمركز حول الشخص وغاياته ونظرته للحياة وفهمه لرسالته .
وليس من الضروري ان يحقق الانسان كل الاهداف اويعتبر نفسه فاشلا اذا ما اخفق في بعضها بل يكفي السعى الدؤوب والجدية في تحقيقها والسير قدما في درب الاهداف مهما واجهته جملة من العقبات والمعوقات .
ولكي يحقق الانسان اهدافه لابد من حدوث توازن داخله اي تحقيق الزات بالمفهوم الفردي وحدوث الاستقرار والاطمئنان ومن ثم الانطلاق الى بقية الافاق التي من خلالها يحقق اهداف الحياة العامة . ولن يتم ذلك قبل تحقيق رضا الله وزكره ( والذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب ).
بعد هذه الخطوة ستجد الطريق ممهد لبقية اهداف الحياةلان الامر يتوقف علي الاستقرار النفسي والاطمئنان من مخاوف الحياة.
وقبل ان تحدد اهدافا عامة في الحياة ينبغي فهم ان تحقيق اي هدف لابد ان يمر بوضع خطة للهدف ومواصفات ووسائل علي ان تكون الخطة سليمة ومحكمة وممكنة التحقيق وواقعيةوقادرة علي تحقيق الطموحات . اما مواصفات الهدف فأهمها ان يكون نزيها وساميا ورفيعا يلبي حاجة ضرورية للفرد او المجتمع وله نتائج ايجابية نبيلة ام الوسائل فيجب ان تكون مشروعة ونظيفة وغير مكلفة .
وحاول عند سعيك ان تسلك المسالك الامنة والمسالمة بعيدا عن النفور الاجتماعى وان
تكون اهدافك الحياتية متماشية مع قيم المجتمع والاتتقاطع مع العادات والتقاليد والاعراف والموروثات الحضارية والثقافية والدينية التي يرتكز عليها المجتمع .
وتشكل الراحة النفسية والذهنية والبدنيةعنصر مهما لبلوغ الهدف كما يعتبر الاستقرار المهني والمادي من العناصر المهما لتحقيق الذات وبالتالي بلوغ الاهداف .
وعليك ان تحدد حقيقة احتياجتك . وان تبحث عن مواقع القصور وكيفية علاجه ومراجعة الذات واكتشاف الاحطاء وممارسة الرقابة الذاتية والوصول الي فهم اسبابها ومن ثم الولوج الي نقد الذات فهذه مرحلة جيدة اذاوصل اليها الفرد يكون امتلك احد اهم عناصر النجاح ويقطع نصف الطريق نحو الهدف .
الاسم / سها عبد الوهاب محمد العربى
اسم العضو / سها العربى
رقم المجموعة / 1
شعبة / لغة عربية