منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أهميه تطوير الذات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شيماء محمد على
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 06/04/2012

أهميه تطوير الذات Empty
مُساهمةموضوع: أهميه تطوير الذات   أهميه تطوير الذات Icon_minitimeالإثنين 16 أبريل 2012 - 22:16

النفس التي خلقها الله تختلف من فرد إلى آخر،ولكل شخص منا مفتاح،وذلك المفتاح ما هو إلا وسيلة نقود بها أنفسنا إلى سبل الخير والعطاء.

فلنحلل هذه الجملة (عطوني مفتاح) حرفاً حرفاً.

حرف الـ ع

*عطلة..
لتبدأ بالتفكير والتخطيط للمستقبل ولتستغل هذه العطلة بكل ما هو مفيد..ولتقم بخدمة دينك ومجتمعك..فمن سمات القيادي أنه (خادم) للمجتمع والدين..ومن لا يقبل على نفسه لقب الخادم فلا أنصحه بالعمل لبلوغ درجة الشخص القيادي..ولتعط نفسك بعض الوقت في هذه العطلة وتفرغ لها..فإن لها حقاً عليك..


حرف الـ ط

*طاقة..
لتكن همتك عالية وابذل من العمل ما يسمح لك بتحقيق هدفك..


حرف الـ و

*وقفة مع الذات..
قف مع نفسك..واعمل ما تأمر به هذه الجملة (لازم أشيل وأنشال) ..لذلك ولتطبيق هذه الجملة لا بد من:

أن أكون شخصاً قوياً صاحب هوايات وصاحب حرف..

أن يكون لدي استعداد لأن أكون خادماً

أن أكون إنساناً مبادراً أي أعمل بتلقائية ولهدف واضح..



حرف الـ ن

*نماذج..
فمن أفضل القوانين الاجتماعية حاول أن تتعرف على كل الناس ولكن لا تصاحب إلا أفضل الناس.
وابحث عن الأناس:
*المتحدثين المبدعين..
*أصحاب الحرف..
*أصحاب المهارات القتالية..
*الحركيين..
*الاجتماعيين
*الإنسان الذي يقدّر معنى الراحة...


حرف الـ ي

*يتحمل..
لتستشعر معنى المسؤولية ولتكون مستعداً لتحملها..وابدأ أي عمل بآليات التفكير التي تتمثل في:
أخطط - أستشير – أستخير – أنفذ..


حرف الـ م

*منافسات..
الناس نوعان..
متهورون مستعدون للإقدام والعمل دون علم بما سيقومون به لمجرد المنافسة...
وهناك الجريئون الذين يحملون معنى الشجاعة والإقدام،ولكن مع العلم المسبق بما سيقومون به من أعمال..
فلتعلم من أي النوعين أنت؟


حرف الـ ف

*فهم..
افهم ذاتك وأدرك حاجاتك لتكون لك نور مسيرتك فتنير بصيرتك..


حرف الـ ت

*تشجيع..
شجع نفسك بنفسك ولا تنتظر الثناء أو المدح من الغير فهذه من أهم سمات الإنسان القيادي..


حرف الـ أ

*أهداف..
حدد أهدافك بوضوح لتسعى لها دون تأخير..


حرف الـ ح

*حرية..
أخيراً..
فان اهميه تطوير الذات تكمن فى تكوين الشخص القائد لذاته" هو الإنسان (الحر) الذي بنى نفسه وطورها وفقاً لما تم ذكره من نقاط.."

شيماء محمد على
دبلومه العام الواحد قسم اعلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شيماء محمد على
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 06/04/2012

أهميه تطوير الذات Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهميه تطوير الذات   أهميه تطوير الذات Icon_minitimeالإثنين 16 أبريل 2012 - 22:22



الاسلام ليس جماعات اسسها بشر وانما الاسلام جماعة
واحدة اسسها سيد البشر



عبقريــة مُحَـمَّـــــد "صلى الله عليه وسلم" العسـكريــة

كثير من العظماء والعباقرة الذين أنصفوا الإسلام ونبيه الكريم، ليسوا من العرب أو المسلمين.. بلْ من الغربيين أنفسهم (غير المسلمين) وبعضهم من الغلاة والمتطرفين المعروفين بكراهيتهم للحضارة الإسلامية، والمشهورين بعداوتهم للإسلام وأهله! أمثال: عالم اللغات الشرقية، المستشرق الإنجليزي البروفيسور هامفري بريدو H.prideaux (1648-1724) الذي اعترف - رغم أنفه- في كتابه «حياة مُحمّد» باريس 1699- بالصفات السامية لمُحمّد وعظمة أعماله، إنه يؤكد أن مُحمّدًا طوال فترة بعثته «امتاز بشجاعة وفطنة عقله، وبدرجة عالية من المجد، مما جعله أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ، وقد أنشأ إمبراطورية في أربعة وعشرين عامًا امتدت لتشمل المناطق التي تحتلها الإمبراطورية الرومانية لمدة خمسمائة عام بلْ وأكثر منها، وقد رأينا تلك المملكة الواسعة استمرت لقرون عديدة وهي في أوج عظمتها، وقد رأينا كثيرًا من الإمبراطوريات والممالك الإسلامية التي لا تُقارن بغيرها في الامتداد والسيطرة لمدة طويلة».

كذلك، المفكر الأيرلندي «المتطرف» أدموند بيرك Edmund Burke (1729-1797) الذي أكد: «أن القانون المُحَمَّديَّ قانونٌ ضابطٌ للجميع من الملِك إلى أقل رعاياه, وهو قانونٌ نُسِجَ بأحكم نظام حقوقيٍّ, وأعظم قضاء علميٍّ, وأعلم تشريع عادل, لم يسبق قط للعالم إيجاد مثله».

ويعد المستشرق الإنجليزي مارجليوث Margoliouth (1858-1940) الأكثر عداءً للإسلام ونبيه، ومع ذلك نراه يقول في كتابه «مُحمّد ونهضة الإسلام»: «إذا نحن قارنّا بين الوحي القرآني، وبين ما في أيدينا من كتب مقدسة، سندرك على الفور أن الإسلام وحده هو الدين الحقيقي». ومعاصره المستشرق اليهودي المجري جولد زيهر joldziher (1850-1921) إذْ يقول في كتابه «العقيدة والشريعة في الإسلام»: «كان مُحمّدٌ يريد إقامة دين الله الواحد كما جاء به إبراهيم، كما أنه بوجه عام كان مُصدّقًا لما سبق أن أوحاه الله لمن تقدّمه من الرسل والأنبياء.. فمُحمّد كان بلا شك أول نبيّ مصلِح حقيقي من الوجهة التاريخية». كذلك المستشرق اليهودي المعاصر برنارد لويس L.pernard نصير الحركة الصهيونية، وشديد العداء والافتراء على المسلمين ودينهم وقضاياهم الوطنية والقومية.. وشديد الاستعداء لصانع القرار الأميركي ضد الإسلام وأُمته.. إلا أن ذلك كله لم يمنعه من أن يعترف للإسلام بالتميز كدين ودولة، وبالسماحة في الانتشار السلمي، وبالعدل الذي تميز به الحكم الإسلامي مع الشعوب غير المسلمة، فيشهد L.pernard أن: «مؤسّس المسيحية نادى أتباعه: أن أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله»، أمّا مؤسّس الإسلام فقد جعل من نفسه «قسطنطين» (274-337) ففي حياته أصبح المسلمون جماعة سياسية ودينية، كان الرسول سيدها المطلق، يحكم أرضًا وشعبًا، ويقضي بين الناس، ويجمع الضرائب، ويقود الجيوش، ويسيّر الدبلوماسية، ويخوض الحرب... وبينما كان شيخ القبيلة يحتل منصب الرئاسة على أساس الموافقة الطوعية للقبيلة، وهي موافقة يمكن إلغاؤها، فإنّ مُحمّدًا جاء إلى الحكم على أساس من الامتياز الديني المطلق، واستمد سلطته ليس من الطرف المحكوم، بلْ من الله».

عظمــة نبيّ الإســـلام

الملاحظ في شهادة الغربيين، أنهم كثيرًا ما يركّزون على أزماتهم الاجتماعية والنفسية، ومشاكل الحضارة الغربية, لذلك لجأوا إلى سيرة «نَّبيِّ الإسلام» للبحث عن حلول لمعاناتهم وإنقاذ مجتمعاتهم من الضياع والانهيار. وبالفعل فقد وجدوا أن «الإسلام» وحده هو القادر على حل معضلات حضارتهم, واكتشفوا أن الخروج من مشاكلهم المستعصية يكمن في قوانين الإسلام وشريعته العالمية، وأيقنوا أن سيرة «مُحمّد» وأقواله وأفعاله هي الملاذ الآمِن، وشاطئ النجاة، ومرفأ السلامة.

هذا، وقد شَهِد كبار الزعماء والقادة ورجال السياسة الغربيين على عظمة نبيّ الإسلام، ويأتي على رأس هؤلاء القادة: نابليون بونابرتNapoleon Bonaparte (1769- 1821) فقد أفصح في مذكراته عن إعجابه بعبقرية نبيّ الإسلام، ووصفه بأنه أعظم قائد عرفه التاريخ، كما أشاد بونابرت بالتشريع الإسلامي، فكتب في الباب الرابع من رسائله، يقول «أرجو ألا يكون قد فات الوقت الذي أستطيع فيه أن أُوحّد جميع الرجال العاقلين والمثقفين في الدولة، وأن أُنشئ نظام حكم متناسق، مؤسس على مبادئ القرآن، التي هي وحدها الصادقة، والتي يمكنها أن تقود الناس إلى السعادة. بعيدًا عن «المسيحية» التي تبشّر فقط بالعبودية والتبعية».

بطولات الرسول

هذه المذكرات الشخصية لبونابرت -التي أُفرِج عنها أخيرًا، والتي تقع في حوالي 300 صفحة- كشفت عن إيمانه بالدين الإسلامي، بلْ إنه دعا الناس إلى فهمه والاستفادة من توجيهاته الإلهية. ونحن لسنا بصدد مناقشة موضوع إسلام بونابرت الذي مازال يشهد جدلًا بين الغربيين أنفسهم، لكن نحب أن نتناول جانبًا مما سجّله هذا القائد العسكري التاريخي عن بطولات الرسول وعبقريته العسكرية.. يقول بونابرت: «إن الرسول مُحمّدا هو أول من أحدث تغييرا ثوريا في العقيدة العسكرية، فجعل أتباعه يقاتلون تحت راية الدين، وإنه أول من أوجد مفهوم «الأُمّة Nation» لتحلّ محل الولاءات القبلية والعائلية الصغيرة!

ويرى بونابرت أنه «بدون عبقرية ورؤية الرسول مُحمّد العسكرية الفذة ما كان ليبقى الإسلام ويصمد وينتشر بعد وفاته. ويصفه - أيضًا- بأنه أول جنرال عسكري محنّك first insurgent في الإسلام. وأنه لولا نجاح الرسول مُحمّد كقائد عسكري، ما كان للمسلمين أن يغزوا الإمبراطوريتين الرومانية والفارسية».

تغيير العقيدة العسكرية

يعزو «بونابرت» نجاح الرسول في إحداث تغيير ثوري في العقيدة العسكرية لما كان معروفًا وسائدًا في جزيرة العرب، لإيمانه بأنه مُرسَل من عند الله. ويشير إلى أنه وبفضل ذلك نجح في إيجاد أول جيش نظامي عربي قائم على الإيمان بنظام متكامل للعقيدة الإيديولوجية (الدين الإسلامي). وبمفاهيم مثل «الحرب المقدسة» و«الجهاد» و«الشهادة» من أجل الدين قدمها أولًا واستخدمها الرسول مُحمّد قبل أي شخص آخر».

ويقول بونابرت: «إنّ مُحمّدا الرسول كان نموذجًا ناجحًا لما تقوم عليه إستراتيجيات القادة في العصر الحديث. وتوفرت لتلك الإستراتيجيات ظروف مكّنت من نجاح الرسول في نشر الإسلام في الجزيرة العربية».

مفهوم «الأُمة المؤمنة»

يرى «بونابرت» في الدين الإسلامي نظامًا متكاملًا حلّ بنجاح مذهل محل ما كان موجودًا من نظم اجتماعية وسياسية واقتصادية متخلفة في جزيرة العرب، فأوجد الرسول مفهوم الأُمة، «الأُمة المؤمنة» Gods community of believers لتحلّ محل الولاءات القبلية والعائلية الصغيرة.

ويذهب إلى أن الرسول نجح في بناء منظومة عسكرية للقيادة والسيطرة للمرة الأولى في التاريخ العربي.. وأن مُحمّدًا الرسول أوجد للمرة الأولى في التاريخ مفهوم «الحرب النفسية» التي لم تكن معهودة من قبل! ويؤكد أن الرسول نجح في خلق منظومة عسكرية متطورة كان هو شخصيًا محورها الأساسي، إضافة إلى خلق هوية جديدة لا تفرّق بين المواطن والمقاتل في إطار مفهوم «المساواة».

تنفيذ أوامــر الله

يشير «بونابرت» إلى أن الرسول مُحمّدا نجح في إقناع أتباعه أنهم ينفّذون أوامر الله في الأرض وأنهم جند الله، وكانت تلك المرة الأولى في التاريخ التي يعتقد ويؤمن فيها جيش نظامي أنه ينفذ أوامر الله في الأرض، ومن هنا تطور مفهوم «الحروب المقدسة». وترى الدراسة أن الرسول نجح في جعل «الدين Religion» أهم مصدر للوحدة بين جنوده.

كما يرى «بونابرت» أن نجاح الرسول في إقناع المقاتلين بالتضحية بحياتهم من أجل نصرة هذا الدين جعل المقاتِل المسلم لا يهاب الموت إيمانًا منه بتمتعه بالجنة بعد وفاته - كما تقول تعاليم الدين الإسلامي- مشيرًا إلى أن «الجهاد في الإسلام جوهره الكفاح والتغلب على المصاعب من أجل تحقيق السعادة».

أول من أوجد مفهوم الأمَّة لتحلّ محل الولاءات القبلية والعائلية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شيماء محمد على
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 06/04/2012

أهميه تطوير الذات Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهميه تطوير الذات   أهميه تطوير الذات Icon_minitimeالإثنين 16 أبريل 2012 - 22:49

أهمية الانفاق في الاعمال التطوعية

مفهوم العمل التطوعي

التطوع في العبادات: هو الزيادة على الفرض، وفي كل عبادة فرض وتطوع. كما جاء في صحيح البخاري عن طلحة بن عبيد الله أنه قال: جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أهل نجد، ثائر الرأس، يسمع دوي صوته، ولا يفقه ما يقول حتى دنا، فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «خمس صلوات فى اليوم والليلة» فقال هل علي غيرها قال «لا، إلا أن تطوع» قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «وصيام رمضان» قال هل علي غيره قال «لا، إلا أن تطوع» قال وذكر له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الزكاة. قال هل علي غيرها قال «لا، إلا أن تطوع» قال فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «أفلح إن صدق». أما العمل التطوعي الإغاثي، فهو «كل عمل من أعمال البر، يتطوع به فرد أو مجموعة من الأفراد أو مؤسسة ما أو الدولة؛ ابتغاء مرضاة الله تعالى، وبهدف خدمة المجتمع وتنميته، دون غرض ربحي أو سياسي» (4). فقوله «كل عمل من أعمال البر »، يشمل كل عمل صالح، ويستوعب جميع مجالات البر والإحسان. وقوله «يتطوع به» خرج بهذا القيد الفرض والواجب، وما أكره عليه، لأن العمل التطوعي يقوم به العامل على وجه التبرع، طائعا غير مكره. وقوله «فرد أو مجموعة من الأفراد أو مؤسسة ما أو الدولة» يبين الجهات التي تتطوع بالعمل. وقوله «بهدف خدمة المجتمع...الخ»، يحدد أغراض العمل التطوعي، وهو خدمة المجتمع، وطلب الأجر والمثوبة من الله وحده، دون غرض ربحي بالمفهوم النفعي الضيق أو غرض سياسي كالمبشرين النصارى الذين يقدمون العمل الخيري والإغاثي للمحتاجين مقابل تنصيرهم.

مكانة العمل التطوعي في الإسلام

إن الإيمان الذي يدعو إليه الدين الإسلامي ليس إيمانا ذهنيا مجردا ولا إيمانا خاملا سلبيا، ولذلك تجد القرآن يقرن دائما الإيمان بالعمل الصالح، لأنه ثمرته اللازمة ونتيجته التي لا تنفك عنه، فإذا تخلف عنه انتفت عنه حقيقة الإيمان، والآيات الدالة على ذلك كثيرة جدا، كقوله تعالى {الذين آمنوا وعملوا الصالحات} التي تتكرر في القرآن، وتقرن دوما الإيمان بالعمل الصالح. و{الصالحات}: «كلمة جامعة من جوامع القرآن تشمل كل ما تصلح به الدنيا والدين، وما يصلح به الفرد والمجتمع، وما تصلح به الحياة المادية والحياة الروحية معا» (5)، فالإيمان عمل وجهد وحركة وإنتاج، وبهذا التعريف جاءت السنة المطهرة، ففي الصحيحين واللفظ للبخاري: «الإيمان بضع وستون شعبة...»، وشعب الإيمان هذه تشتمل على جماع ما فيه صلاح الدنيا والآخرة.
ومما يدل على مكانة العمل الصالح أنه ذكر في القرآن الكريم قريبا من مائة مرة، يدعو إليه، ويرغب به، ويحض عليه، ويثني على أهله العاملين المجدين، وكذلك السنة دعت إلى العمل الصالح، وهو بمعناه العام يشمل شرع الله كله، أمرا ونهيا وإرشادا، وقد ورد مفهوم العمل الصالح في كتاب الله بأسماء وألفاظ شتى من أشهرها: البر، والتقوى، والخير، والطاعة، والإحسان، والحسنة، والهدى، والعبادة، والخيرات، والاستقامة وغيرها، وجميعها بمعنى العمل الصالح (6)، فالبر على سبيل المثال عرفه الله تعالى وعدد مجالاته، فقال {ليس البر أن تولوا وجوهكم قِبَل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون} (البقرة: 177).
والعمل التطوعي هو جانب مهم وأساسي من العمل الصالح، أما من حيث دلالته ودرجته من الإيمان، فهو ذروته السامقة، لأن صاحبه يتطوع به من تلقاء نفسه دون إلزام أو إجبار، والتطوع هو ميدان السبق الذي يظهر السابقين، ويميزهم عن أصحاب اليمين.

العمل الصالح قسمان

والحاصل أن العمل الصالح قسمان: التزام وتطوع، ويدخل في الالتزام الفرائض التي فرضها الله تعالى، وتشمل العبادات وسائر الأعمال الصالحة المفروضة فرضا عينيا أو كفائيا، مثل طلب العلم، وبر الوالدين، وكل ما تحتاجه الأمة في أمر دينها وأمر دنياها، ويدخل في دائرة الالتزام ترك المحرمات وحفظ حدود الله تعالى كما جاء في حديث أبي ثعلبة (رضي الله عنه): «أن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها» (رواه الدارقطني مرفوعا).
أما القسم الثاني من العمل الصالح، فهو التطوع، ودائرته أوسع بكثير من دائرة الالتزام، لأنها كما ذكرنا آنفا مضمار المسابقة والمسارعة والمبادرة التي رغب فيها الكتاب والسنة. نعم الاقتصار على الفرائض مع الكف عن المحرمات، يدخل الجنة، ولكن الجنة درجات، كما قال الله تعالى: {وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا} (الإسراء: 21)، فبم يكون التفاضل بين أهل الجنة؟ وما سلم الارتقاء في درجاتها؟ وما السبيل إلى الظفر بالفردوس الأعلى في الجنة؟ أم نجعل المقتصد كالسابق؟ كلا، فقد صنف الله تعالى العاملين ثلاثة أصناف، فقال {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير} (فاطر: 32)، فالظالم لنفسه هو المفرط في فعل بعض الواجبات المرتكب لبعض المحرمات، والمقتصد هو المؤدي للواجبات التارك للمحرمات، أما السابق بالخيرات فهو الفاعل للواجبات والمستحبات، التارك للمحرمات والمكروهات وبعض المباحات (7)، وهذه الأقسام الثلاثة كالفرق الثلاثة المذكورة في أول سورة الواقعة، وينجو منهما فريقان، والمقتصد وإن كان ناجيا، إلا أن نجاته مرهونة بتمام أداء الفرائض، والإتيان بها على أكمل وجه، وهذا لا يتأتى لأكثر الناس، وبالتالي يقع النقص والتقصير في الفرائض، فكيف يجبر النقص؟ وهنا تظهر فائدة النوافل وأعمال التطوع إذ تسد الخلة وتجبر النقص.
وأنبه هنا إلى أمر أراه في غاية الأهمية، وهو أن المؤمن يستجيب لأمر الله من غير نظر إلى التصنيف الفقهي للتكاليف الشرعية إلى فرض وتطوع، فهو يمتثل أمر الله مطلقا سواء كان فرضا أو واجبا أو سنة، ويجتنب ما نهى الله تعالى عنه سواء كان حراما أو مكروها أو حتى خلاف الأولى؛ عبودية لله، وتعظيما لأمره، ولأن التطوع سياج للفرض، فإذا فرط فيه، فإنه لا يأمن من التقصير في الفرض، وتقع الطامة المردية، وهذا من تلبيس إبليس على كثير من المكلفين.

صور من العمل التطوعي في حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم)

حياة الصحابة وإمامهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زاخرة بالبذل والعطاء وفعل الخير والتضحية في سبيل الله، إذ كانوا إذا دعاهم الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) إلى أمر، سارعوا في تنفيذه، وتباروا فيه، وما أجمل المسابقة التي كانت تجري بين الشيخين أبي بكر وعمر في طاعة الله ورسوله! روى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: «أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن نتصدق، فوافق ذلك مالا عندي، فقلت: اليوم أسبق أبابكر إن سبقته يوما، فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ما أبقيت لأهلك؟ قلت: أبقيت لهم مثله، فأتاه أبو بكر بكل ما عنده، فقال له: ما أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله! فقلت: لا أسابقك إلى شيء بعده أبدا» (رواه أبو داود والترمذي وغيرهما)، وأعجب بالتنافس الذي كان يجري بين فقراء الصحابة وأغنيائهم، فقد روى أبو ذر «أن ناسا من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) قالوا للنبي (صلى الله عليه وسلم): يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم. قال: أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة...» (رواه مسلم).
ومن أروع صور التضحية والبذل والإيثار المؤاخاة التي أقامها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين المهاجرين والأنصار، فقاسموهم أموالهم ودورهم ومتاعهم، روى الإمام أحمد عن أنس قال: لما قدم النبي (صلى الله عليه وسلم) المدينة أتاه المهاجرون فقالوا: يا رسول الله ما رأينا قوما أبذل من كثير ولا أحسن مواساة من قليل من قوم نزلنا بين أظهرهم لقد كفونا المؤنة وأشركونا في المهنأ حتى خفنا أن يذهبوا بالأجر كله فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لا! ما دعوتم الله لهم، وأثنيتم بالأجر عليهم» (سنن الترمذي). وفي الأنصار نزل قوله تعالى {والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} (الحشر:9). والإيثار ليس فرضا، بل تطوع وتصدق وإحسان، خاصة عندما يؤثر من كان به خصاصة كالأنصار الذين أثنى الله عز وجل عليهم، وقصة ضيف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المشهورة من غرائب هذا الباب.
وهكذا كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يربي أصحابه ويدربهم على أعمال التطوع، وينتدبهم إلى فعل الخيرات، والمهمات الجليلة، وكثر في كلامه (صلى الله عليه وسلم) قوله «ألا رجل» «ألا من رجل» «هل من رجل» «من رجل»، مثل «ألا رجل يضيف هذه الليلة يرحمه الله» (رواه البخاري ومسلم)، ومثل «ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة تغدو بعس وتروح بعس إن أجرها لعظيم» (رواه مسلم وأحمد)، ومثل «ألا رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة» (رواه مسلم)، «ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه» (رواه أبو داود وأحمد)، وعن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعرض نفسه على الناس فى الموقف فقال «ألا رجل يحملني إلى قومه فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي» (رواه أبو داود والترمذي)، وفي مسند أحمد من حديث يأجوج ومأجوج «فيقول المسلمون: ألا رجل يشري لنا نفسه فينظر ما فعل هذا العدو قال فيتجرد رجل منهم لذلك محتسبا لنفسه قد أوطنها على أنه مقتول» وفي صحيح البخاري من حديث الإفك «...فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من يومه، فاستعذر من عبد الله بن أبى وهو على المنبر فقال «يا معشر المسلمين من يعذرنى من رجل قد بلغني عنه أذاه في أهلي...»، وفي غزوة ذات الرقاع «...فنزل النبي (صلى الله عليه وسلم) منزلا فقال: من رجل يكلؤنا؟ فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار...»...الخ، والأمثلة والشواهد في ندب الصحابة لأعمال التطوع كثيرة جدا.
هذا وصور العمل التطوعي التعاوني أيضا في السيرة النبوية كثيرة جدا، لا حصر لها، كبناء المسجد، وحفر الخندق، وإنفاق المال في تجهيز الجيش، والجدير بالذكر هنا دور أغنياء الصحابة كعثمان وطلحة وعبد الرحمن بن عوف في الدعم المالي للعمل التطوعي، ومن أعجب العجب تطوع المعاقين، وأصحاب الأعذار للجهاد في سبيل الله كعمير بن أبي وقاص أخو سعد، وكان صبيا صغيرا، فخرج إلى بدر، وقتل فيها، وعبد الله بن أم مكتوم الرجل الأعمى الذي خرج في يوم القادسية، وكان يحمل اللواء، واستشهد فيها، وعمرو بن الجموح الأعرج الذي خرج في أحد، واستشهد فيها، والأمثلة كثيرة.

مجالات العمل التطوعي

دائرة التطوع أوسع من دائرة الالتزام التي تعتبر الحد الأدنى الضروري من التكاليف الشرعية، ومجالات العمل التطوعي وصوره كثيرة جدا ومتنوعة، ويأتي على رأسها العبادات التطوعية، وليست هي المقصودة هنا، ولكن الغرض الأعمال التي تدخل في إطار العمل التطوعي والإغاثي، وتهدف إلى خدمة المجتمع وتنميته، كما سبق ذكره في تحديد مفهوم العمل التطوعي.
ومن أهم هذه الأعمال المساهمة في خدمة المجتمع أيام الأزمات والشدائد، وبناء المساجد وإعمارها ماديا ومعنويا، ونظافة البيئة، والتودد إلى الناس، وقضاء حوائجهم، وإصلاح ذات بينهم، ونصرة المظلوم، وإغاثة الملهوف، وتفريج الكرب، والعفو عن المعسر، وقضاء حاجات المحتاجين، والشفاعة لأصحاب الحقوق وبذل الجاه في سبيلهم، ونشر العلم، والدعوة إلى الله سبحانه.

ما الحكمة من كثرة أعمال الخير وتنوعها؟

تتجلى الحكمة في أمور، منها:
- ترغيب العاملين فيها، لأن الإنسان خلق ضعيفا، فإذا أصابه الملل من عمل انتقل إلى عمل غيره يحبه وينشط فيه.
- تنوع قدرات الناس وتفاوتها من شخص لآخر، فنوع الله العبادات والأعمال الصالحة حتى لا يحرم أحد منها فإن عجز عن إنفاق المال لفقر، فإنه يعمل بيده فيكتب له صدقة، فإن حبسه عن فعل الخير حابس فإنه يدل عليه والدال على الخير كفاعله، عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال (صلى الله عليه وسلم) «من دل على خير فله مثل أجر فاعله» (رواه مسلم)، فإنك لا تجد فردا في المجتمع المسلم إلا ويساهم في بناء مجتمعه ونهضته وتطويره بما يملكه وبما يقدر عليه، وبهذا يتحقق التكافل الاجتماعي ويتحقق التكامل أيضا، فهذا يعمل بيده، وذاك ينفق من ماله، وهذا يعلم الناس، وذلك يعمل بفنه وموهبته، وبهذا يتم توظيف جميع الطاقات والمواهب والميول المتنوعة، ويتحقق التكامل والتكافل بين الأفراد -رغم الفروق الفردية بينهم- في خدمة المجتمع.
- زيادة الأجر والثواب، والتقرب إلى الله سبحانه، ولذلك فإن أعمال التطوع هي ميدان التنافس والمسابقة بين العاملين المجدين، وهي التي ترفع رتبة المؤمن من مقتصد إلى سابق بالخيرات، وتنقله من زمرة أصحاب اليمين إلى زمرة السابقين.
وفي الختام، فإن من حق العمل التطوعي والإغاثي أن تجتمع عليه جهود الأمة وطاقاتها، وتتضافر لمناصرته ومؤازرته وحماية منجزاته، لأهمية دوره في المحافظة على الهوية الإسلامية التي حاولت بعض الاتجاهات المشبوهة طمس معالمها وتشويه صورتها وتغريب أبناء هذه الأمة وإبعادهم عن دينهم وتاريخهم وجذورهم، فاضطلع العمل التطوعي بمهمة الدفاع عنها وإحياء روح الإسلام وتجديد أمره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شيماء محمد على
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 06/04/2012

أهميه تطوير الذات Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهميه تطوير الذات   أهميه تطوير الذات Icon_minitimeالإثنين 16 أبريل 2012 - 22:53

اللهــــــم إن في القبــــــور أشخــــــاص نحبهــــــم وأحبونــــــا اللهــــــم
نسألــــــك بكل اســــــم هو لك أن تغفــــــر لهــــــم وترحمهــــم اللهــــــم حــــــرم وجوههــــــم علــــــى النــــــار يا أكــــــرم الأكرميــــــن يــــــا الله .... اللهم اغفر لابى وارحمه. واغفر لاموات المسلمين



اللهم اغفر لمن قال آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أهميه تطوير الذات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أهميه تطوير الذات
» أهميه تطوير الذات
» أهميه تطوير الذات
» أهميه تطوير الذات
» أهميه تطوير الذات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: العلوم التربوية :: أرشيف وسلة الدبلومة للأعوام السابقة-
انتقل الى: