لقد حثنا الله عز وجل على الإنفاق في سبيله مئات المرات . قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمْ الظَّالِمُونَ (245))البقرة. وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنْ الأَرْضِ (267)) البقرة.
من أهمية الإنفاق في سبيل الله أنه يطهر النفس ويزكيها ويخلصها من البخل والشح.فأحد أبواب الابتلاءات التي ابتلانا الله بها، وامتحننا بها، أن أودع فينا خصلة البخل والشح قال تعالى: (وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ (128) ) النساء. أي طبعت عليه .وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : ( لَوْ كَانَ لاِبْنِ آدَمَ وَادٍ مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ أَنَّ لَهُ وَادِيًا آخَرَ وَلَنْ يَمْلأَ فَاهُ إِلاَّ التُّرَابُ وَاللَّهُ يَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ ). أخرجه مسلم. وأمرنا سبحانه وتعالى أن نتطهر ونتزكى من تلك الخصلة الذميمة والصفة القبيحة.
من أهمية الإنفاق في سبيل الله أنه دليل وبرهان على صدق الإيمان ، فلا ينفق إلا مؤمن ولا يتصدق إلا موقن. قال صلى الله عليه وسلم : ( الصدقة برهان).