جامعة جنوب الوادي
كلية التربية اساسي
شعبة اللغة الانجليزية
اعداد/ حسناء عبدالعظيم محمد
تحت اشراف/
د/ ياسر عبدالله حفني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, نحمده حمد الشاكرين الذاكرين الراضين, ونلجأ إليه لجوء الأذلاء الخاضعين, ونتوكل عليه فإن نعم المعين!
اللهم صل على عبادك المرسلين, وعلى من اقتدى بهديهم إلى يوم الدين, ثم أما بعد:
حديثنا اليوم بإذن الله وعونه عن مسألة تغيب عن أذهان كثير منا عند عمله للخير وهي "الجماعية"! فإذا نظرنا في أحوال المسلمين وجدنا أن كثيراً منهم –ولله الحمد- يساهم في عمل الخيرات, ابتغاء مرضات الله!
إلا أن المظهر الغالب على هذا العمل هو الفردية والمالية! فنجد أن كل إنسان يعمل بمفرده, وأن أكثر المساهمات من المسلمين هي الإنفاق لوجه الله!
وهذا أمر طيب ومطلوب, ولكن على الرغم من المبالغ الطائلة التي ينفقها المسلمون, إلا أننا نجد ونقابل كثيرا من وجوه الفقر والبؤس والشقاء, فلم تكن تلك المبالغ الطائلة إلا بعض "المسكنات" التي تخفف من وطأة الألم, والذي سرعان ما يستحوذ على المعانين منه!
وهذا الأمر يرجع إلى عدم وجود تنظيم وتوجيه كافيين لعملية التطوع! فنسبة لا بأس بها من هذه الأموال تذهب في بناء المساجد وتزيينها بشكل مبالغ فيه!
وبغض النظر عن هذا فليس الأمر مجرد أموال تعطى أو يشترى بها طعام وشراب وثياب! فلقد أصبحت متطلبات الحياة أكثر تعقيدا من سابقٍ بكثير!