مرحله رياض الاطفال ليست لتعليم القراءه والكتابه
القراءة والكتابة مسألة سابقة لأوانها خلال فترة رياض
الأطفال، حيث أن الطفل لا يمتلك الجهاز العضلي المكتمل النمو(خاصة
العضلات الصغيرة) الذي يمكنه من مسك القلم والتحكم فيه ولا يكون لديه الجهاز
العصبي الكامل .
أيضا(المراكز العصبية والبصرية) للتركيز والقراءة فكأننا نجبر طفلا في الشهر الخامس من عمره علي
أن يمشي علي قدميه، هذا ما أكده أستاذه علم النفس بكليات التربية طفوله وأثبتته التجارب العلمية والواقعية على أرض
الواقع .
فالهدف
من مرحلة رياض الأطفال ليس تعلم القراءة والكتابة أو إعطاء الطفل مواد تعليمية مثل
اللغة العربية والدين والحساب, فهذا الهدف سيتم تحقيقه في المرحلة الدراسية
اللاحقة, ولكن ما يجب أن نعني به هو تنمية قدرة الطفل علي النطق والتعبير السليم
وتدريبه على الانتباه والاستماع والتقاط المعلومات وقضية حبه للقراءة والمعرفة
وتنمية قدراته الحركية والعضلية ورعاية وتنمية حواسه الخمس واستخدامها استخداما
سليما, وهذا هو عصب العملية التعليمية والتربوية للمرحلة السنية مابين (4 و6) سنوات من خلال ما سبق يكون في استطاعة الطفل
أن يحس ويدرك ويري ويفهم من حوله ويتعرف علي البيئة الطبيعية والاجتماعية .
مما يساعده علي التوافق الاجتماعي
والانفعالي, مع تعويده علي احترام رغبات وميول الآخرين من أجل إيجاد التوازن
الانفعالي بين رغباته الذاتية ورغبات آخرين وتعليم الطفل القيم الوطنية والجمالية
والأخلاقية والدينية لكي يستطيع أن يميز بين الخير والشر, وبين الجميل والقبيح من
خلال مواقف سلوكية بسيطة ومجموعة الأهداف هذه يجب أن يتم تناولها كوحدة واحدة متناسقة
لا يمكن فصلها عن بعضها البعض ولا يمكن تفضيل هدف علي آخر حتي يتسنى لنا تحقيق
الهدف الكلي الشامل, وهو إسعاد الطفل وإعداده ليكون فردا
إيجابيا في المجتمع .
هذا
كما أكده خبراء التربية أن الروضه تعمل على
تنمية مهارات الطفل الفكرية والجسدية على حد سواء، كما أن إضافة النشاطات المتمثلة
في الألعاب أو الأغاني يعمل علي قابلية الأطفال في التقاط الأشياء بسرعة واكتساب
المعلومات، فتكون دار الحضانة بذلك أساسا يمهد لانتقاله إلى المدرسة الابتدائية بشكل سلس، نفسياً
وعقليا واجتماعيا ً عبر تعوده
على مجموعه من المهارات
المختلفة التي تؤهله للانتقال للصفوف التالية وأضاف الخبراء أن دور الحضانة تعمل علي إدماج الطفل في
المحيط الاجتماعي يتفاعل معها يوميا
ويتبادل معها مفردات لغوية تساعده على التحاور بسهولة وعلى تكوين أفكار وآراء خاصة
.
.
على مصاحبة فئات من مختلف الأعمار