يمكن تعريف الإنفاق بأنه مبلغ من النقود يقوم بإنفاقه شخص ما بغرض تحقيق نفع للمجتمع أن الإنفاق الخيرى يستهدف تحقيق منفعة عامة أو إشباع حاجة عامة حيث تتعدد صورإنفاق المال في العمل الخيري سواء كان زكاة أو صدقة أو هبة أو عطية أو قرضاً.
مفهوم "الخير" معروف في أغلب الحضارات الإنسانية، و"عمل الخير" مألوف في معظم تجارب الشعوب والأمم، القديم منها والحديث. ويكاد الخير أن يكون قاسما مشتركا بين جميع بني آدم على مر العصور والأزمان، كما أن الشر قاسم آخر مشترك بينهم، والسعيد منهم من هداه الله لفعل الخيرات والتسابق فيها. وللخير وعملِه مقاصدُ تختلف في تفاصيلها بحسب كل حضارة، ولكنها تتفق في كلياتها بين جميع الحضارات حيث "الإنسان" هو مَنْ تُنتظر منه المبادرة بعمل الخير، وهو أول مَنْ يستفيد من عمل الخير معنويا أو ماديا أو معنويا وماديا في آن واحد.
من الآيات القرآنية التي تحض على فعل الخير قوله تعالى: ﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾(الحج:77)، وقوله تعالى: ﴿وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ﴾(آل عمران:115).
ومن الآيات التي تأمر بالدعوة للخير قوله تعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ﴾(آل عمران:104)، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" (رواه مسلم).
ومن الآيات التي تحث على المسارعة في عمل الخير قوله تعالى: ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا﴾(المائدة:48). ومن الآيات التي تثني على الذين يسارعون بعمل الخيرات قوله تعالى في وصف بعض مؤمني أهل الكتاب: ﴿يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ﴾(آل عمران:114)، وفي وصف أهل الخشية من ربهم: ﴿أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾(المؤمنون:61).
وفي سياق الحديث عن الإنفاق قال تعالى: ﴿مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾(البقرة:215).
الاسم: زينب عبد العاطى محمد حسين
دبلومه نظام العام الواحد
شعبة لغة عربية