فى أى موضوع _ و كل جزئية من موضوع _ هناك مئات أو آلاف من الكتب التى ألفت ..و أغلبها تكرار للموضوع, و رجوع لمصدر أساسى.. و هذه المصادر الأساسية, والمراجع التى يرجع اليها تسمى " أمهات الكتب " أو المراجع المعتمدة التى يرجع اليها مؤلفوا الكتب الأخرى فى نفس الموضوع , و تعتبر تكرارا _ غير مفيد _ لها , و هى بالتالى _ المراجع المعتمدة أو أمهات الكتب هذه _ هى التى تصلح للقراءة , و ليست هذه الكتب الأخرى ( الأبناء )التى استقت منها .
وعملية اقتناء _ أو قراءة _ هذه الكتب المرجعية الأساسية تماثل عند اختيارها القيام بعملية " دراسة الجدوى " فى المشروعات الإقتصادية و الإستثمارية , فهى تحقق عائدا مضمونا , و توفر الوقت و و تصل للنتيجة بأسرع وقت.. فليس أى كتاب يقرأ إذن .
لأن الكتاب الممتاز يغنى عن قراءة مائة كتاب كلهم كتبوا بعد الرجوع اليه هو .
و هناك أدوات مساعدة توضح لنا هذه الكتب التى تصلح للقراءة عن غيرها من الكتب فى نفس الموضوع منها :
1_ الإستعانة بالببليوجرافيات ( قوائم الكتب ), و من أهم أنواعها :
أ _القوائم الموضوعية و هى التى يتم فيها تجميع الكتب تجميعا رأسيا يختص بموضوع واحد فقط .
ب_ القوائم المختارة ( القوائم القياسية ) و هى التى يتم فيها تجميع الكتب طبقا لمستوى معين مطلوب من الدراسة
2_ المجلات الخاصة بالكتب و تقييمها .
أما معايير التقييم الموضوعى للكتاب فهى كثيرة , و من أهمها :
قيمة المؤلف العلمية , و أيضا قيمة الناشر , و
الطبعة الحديثة , و تاريخ النشر, و طبيعة المعالجة للموضوع ( عند تصفح الكتاب فعليا ) , و وجود الكشافات ( الترتيب الهجائى فى نهاية الكتاب بأسماء الأعلام أو البلدان , أو المصطلحات التى وردت بالكتاب و أمام كل منها أرقام الصفحات التى ورد بها هذا الإسم )
و من أهمهما أيضا فى رأيى ما يطلق عليه ( الإستشهاد المرجعى ) و هو حساب تكرار الكتاب أو المرجع _ إحصائيا _ فى أكبر عدد من الكتب ذات الموضوع الواحد .
فعند رغبتك فى اقتناء المرجع الأساسى فى موضوع ما فيمكنك الذهاب للمكتبة ومطالعة صفحة المراجع لخمسين كتابا مثلا فى هذا الموضوع, و حساب أكبر تكرار لكتاب معين ورد بها , فإذا وجدت أن هذه المراجع كلها أو ما يزيد عن الأربعين كتابا مثلا قد رجع مؤلفوها لهذا الكتاب و اعتمدوا عليه فى كتابة بحثهم هذا .. فهذا هو الكتاب الذى يجب أن تتوجه اليه فورا ...إقتناء أو قراءة .[b]