لقد وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم على عمل الخيرات فهناك احديث كثيره تحض على فعل الخير لنفع الناس -مطلق الناس- قال صلى الله عليه وسلم: "خير الناس، أنفعهم للناس" (رواه الطبراني والضياء). وقال: "كل معروف صدقة" (رواه البخاري). كما حض النبي على المبادرة
بفعل الخير ولو كان شيئا بسيطا جدا، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تحقرن من
المعروف شيئاً ولو أن تلقىأخاك بوجه طليق" (رواه مسلم)، وقوله: "اتق النار ولو بشق تمرة"(متفق عليه)، واعتبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن من الصدقات التبسم في وجه الآخر، فقال: "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة" (رواه الترمذي)، وغير ذلك كثير من الأحاديث الشريفة التي تركز على المبادرة بعمل الخير بشكل عام، وتنبّه إلى ضرورة أن ينتشر على أوسع رقعة ممكنة من النسيج الاجتماعي عبر المبادرات التي يستطيع أن يقوم بها كل إنسان مهما بلغ ضيق ذات يده؛ إذ أرشد صلى الله عليه وسلم إلى كثير من المبادرات الخيرية قليلة التكلفة (شق تمرة)، أو التي لا تكلف شيئا ماديا يذكر (وجه طلق) أو (البسمة الصدقة)؛ وذلك لما لهذه المبادرات الخيرية المتنوعة في قيمها المعنوية والمادية من تأثير كبير في إشاعة جو من الطمأنينة والسلام والأمن بين أعضاء المجتمع مهما اختلفت مواقعهم الوظيفية، ومهما تباينت مراتبهم الاجتماعية
الدبلومه التربويه نظام العام الواحد
منى حسن سليمان
شعبة اجتماع