الزكاة تؤخذ ولا تعطى، لأن مصالح الأمة متعلقة بها، الله عز وجل لا يخاطب النبي عليه الصلاة والسلام على أنه نبي الأمة، يخاطب النبي على أنه ولي أمر المسلمين،
﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً﴾
ومن تفيد التبعيض، أي خذ بعض أموالهم، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام يخاطب أحد أصحابه ويقول:
((..... فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ.... ))
(صحيح البخاري)
بعض أموالهم، من، أموالهم جاءت جمعاً، كي يفهم منها أن كل الأموال تجب فيها الزكاة، فكل ما أنتجته الأرض حتى العسل، حتى الركاز، حتى المعادن، حتى الثروات الباطنية، وكل أنواع البضائع، عروض التجارة، وكل أنواع النقد، نقد ورقي أو ذهب أو فضة، وكل الأنعام، أيضاً تجب فيها الزكاة، والنبي عليه الصلاة والسلام فصَّل في هذا كثيراً، فبين كل أنواع الزكاة وأنصبة الزكاة، ولكن الشيء الدقيق جداً أن هذه الأموال التي تجب فيها الزكاة إذا أدت زكاتها لا تعد كنزاً، أكبر مال إذا أدت زكاته لا يعد كنزاً، وأقل مال وإن كان دون النصاب إن أدت زكاته عد كنزاً
﴿يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ(35)﴾
(سورة التوبة )
الاسم : نجوى العادلي علي مكي
الدبلومة العامة نظام العامين
الفرقة : الثانية
شعبة : اللغة العربية