أوقات إجابة الدعاء
*
*
*
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء" أخرجه مسلم ( ).
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد" أخرجه الترمذي ( ).
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ثنتان لا تردان – أو قلما تردان – الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضاً" أخرجه أبو داود ( ).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له" أخرجه مسلم ( ).
عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة"أخرجه مسلم ( ).
الشرح:
للدعاء أوقات ترجى فيها الإجابة أكثر من غيرها، ينبغي للمسلم الحرص على اغتنامها والإكثار فيها من الدعاء، فمن ذلك: وقت السجود حيث المسلم أقرب ما يكون من ربه، وما بين الأذان والإقامة حيث يكون المسلم في انتظار الصلاة، وعند ملاقاة الأعداء في الحرب، وفي آخر الليل حيث ينزل ربنا عز وجل فيه كل ليلة.
الفوائد:
- أن هناك أوقاتاً ترجى فيها إجابة الدعاء أكثر من غيرها.
- الحث على اغتنام هذه الأوقات والحرص على كثرة الدعاء فيها.
- من هذه الأوقات: في السجود وبين الأذان والإقامة، وفي آخر الليل، وعند لقاء العدو في الحرب.
*******(( موانع إجابة الدعاء ))
*
*
*
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، مالم يستعجل" متفق عليه ( ).
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما على الأرض مسلم يدعو الله تعالى بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم" أخرجه الترمذي ( )، وفي رواية: "أو يدخر له من الأجر مثلها".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا}، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب له"أخرجه مسلم ( ).
وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم"أخرجه الترمذي ( ).
الشرح:
للدعاء موانع تمنع الإجابة ينبغي للمسلم تجنبها حتى يكون دعاؤه أقرب للإجابة، لكن لا يلزم من عدم تحقق المطلوب أن الدعاء لم يستجب، بل إن الله وهو العليم بما يصلح الناس قد يدخرها لصاحبها يوم القيامة، أو يصرف عنه من السوء مثلها، فينبغي للمسلم إذا دعا ألا ييأس من الإجابة حتى لو لم يتحقق ما يريد.
الفوائد:
- أن أكل الحرام ولبس الحرام من موانع الإجابة.
- أن الاستعجال في طلب إجابة الدعاء يمنع الإجابة لأنه نوع من القنوط من رحمة الله.[/color][/b][/size]