السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجل الذي ابكاه البحث في جوجل
(قصة للعظة والعبرة)
يقول هذا الرجل:
فتحت موقع
Google...
لأبحث عن موضوع أحتاجه
وطرأت على نفسي فجأه أن أضيف
أسمي لمحرك البحث لأرى النتائج
وفي وقت فتح الصفحة
قلت يارب لا أجد موقع باسمي...
وكلي أمل بان أنشئ موقعا خاصا في الأيام
القادمة أن يسر الله لي ذالك ..
لكن الشعور تبدل ..
و انعكس ..
بدأت نبضات قلبي بالهبوط ..
.. ويداي ترتجفان ..
.. عيناي امتلأت بالدموع ..
.. تمنيت والله أني لم أفتح الموقع ..
ولم أضف أسمي ..
.. لكن لعل بالأمر حكمه من الله ..
.. أكثر من 20 صفحة نتيجة البحث ..
.. لا أعلم ماذا أرى ..
ظهرت كل المنتديات التي اكتب فيها ؟؟
والله الذي لا اله إلا هو ..
ما تذكرت إلا قول الله تعالى:
{وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ }
التكوير : 10
كيف بكلمة واحدة ظهرت كل هذه الصفحات .. ؟
.. كيف بحالي في يوم العرض ..
.. إذا نشرت الصحف أمام الخلق ..
.. بأي يد أقدم كتابي ..
.. باليمين أم بالشمال ..
.. كيف لو حملت ذنوب كل من قرأ أحرفي ..
.. كيف لو حملت ذنب كل من نقل كلمة ذكرتها بالخطأ..
.. كيف لو عصى ربي إنسان بسبب ماأكتبه ..
.. يالله
هذا أنترنت يعنى ملايين الناس على وجه الارض سترى موضوعى ..
.. يالله
هذا أنترنت يعنى ملاين الرسائل ستبعث بين الناس على الآيميل ..
.. يالله
هذا أنترنت يعنى لو أنسان عصى ربنا بسببى ماذا سأعمل يوم القيامة ..
.. يالله
هذا أنترنت يعنى ماذا أفعل إن عملى هذا لهى إنسان عن الصلاة ..
.. يالله
ماذا سأقول لربي يوم القيامة .. يالله ماذا سأقول حين يسألنى ..
.. يالله
هذا أنترنت يعنى سيبقى الموضوع موجود حتى بعد موتي ..
.. يالله
كيف سيكون حالي وأنا في قبري وإنسان فى الدنيا يعصي بسببي ..
.. كيف وكيف وكيف ..
.. على قدر المسؤولية التي اعرفها في الكتابة بالمنتديات ..
.. ألا أنني لم أتخيل في يوم الشعور الذي أبكاني ..
إخواني\أخواتي في الله
والله ومن بعد هذا الموقف الذي حصل لي
.. عاهدت نفسي من جديد أن أراقب الله
في كل حرف أكتبه ..
قال تعالى:
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ }
النور:15
.. والله الذي نفسي بيده الأمر ليس هينا كما تظن ..
.. إني ومن الآن أعاهد الله على التوبة
من كل الذنوب والخطايا ..
.. وأستغفره مما كتبته واغضبه ..
.. أني هنا أستسمح كل من أخطأت بحقه ..
..أخطأت نعم دون أظن حين لهوت الناس
عن ذكر الله..ومن كل ما كتبته..
.. أخطأت حين أشغلت الناس عن الصلاة ..
.. أخطأت حين جعلت أذن أنسان
تستمع للموسيقى والاغانى
بدل كلام الله ..
والله يا أخواني وأخواتى
لم أسطر هذا الشعور مباهاة ومفاخرة بنفسي
فالله هو العالم بذنوبي لكنها والله
موعظة لتحاسب بها نفسك عن كل ما تكتبه
وان نتقي الله جميعاً
وأن نطلب العفو من خلقه لمن أسئنا لهم
أو فتناهم عن أمر دينهم بدنياهم
اللهم إنا نسالك الثبات على دينك
واتباع نبيك صل الله عليه وسلم
هذا منقول للعبرة والعظه
ولكن هل فكرنا أن نفعل هذا يوما؟!
واذا فعلناه فماذا سيكون شعورنا؟!
وماذا سوف نجد؟!