منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
+9
اشرف خلف
تسنيم علي
طه محمد
روضة الهادي
شموخ
دعاء مكي
حنين الى الاسلام
خالد السيد
سامية جمال
13 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
سامية جمال
مشرف سابق
مشرف سابق
سامية جمال


عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 20/12/2011

سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم    سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين 15 أكتوبر 2012 - 20:21



22- غزوة الحديبية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


* تاريخها :

وقعت في ذى القعدة في السنة 6 للهجرة

*مكان حدوثها :

وقعت في مكان يسمى " الحديبية "

*هدفها :

الذهاب إلى مكة المكرمة لاداء العمرة


*احداثها :

في السنة السادسة من الهجرة النبوية المباركة عزم الرسول الأعظم ( صلَّى الله عليه و آله ) على الذهاب إلى مكة

المكرمة حتى يؤدي العمرة ، و كان النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قد اتخذ هذا القرار على اثر رؤيا أراها الله

عَزَّ وَجلَّ إياه ، إذ رأى فيها أنه قد دخل البيت الحرام مع جماعة من المسلمين و حلق رأسه و تسلّم مفاتيح البيت ،

فتفاءل ( صلَّى الله عليه و آله ) بهذه الرؤيا خيراً ، و قصَّها على المسلمين ثم أخبرهم بعزمه ، و أعلمهم بموعد

خروجه و هو شهر ذي القعدة ، كما و دعاهم إلى الخروج معه ، حتى انه ( صلَّى الله عليه و آله ) دعا القبائل

المجاورة التي كانت لا تزال على شركها و كفرها إلى مرافقة المسلمين في هذه الرحلة السياسية ذات الطابع الديني .

و في الموعد المحدد خرج رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) متوجهاً إلى مكة بنية أداء العمرة ، و خرج معه

سبعمائة رجل من المسلمين كلهم يريدون أداء العمرة ، و كان النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قد ساق معه من الهدي

سبعين بَدَنَة ، كل بَدَنَة عن عشرة ، و قيل إن الذين أحرموا مع الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) في " ذي

الحليفة " هم ألف و أربعمائة ، أو ألف و ستمائة ، أو ألف و ثمانمائة .

و لمّا لم يكن خبر عزم النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) على الخروج إلى العمرة خبراً سرّياً ، إذ لم يُخفه النبي ( صلَّى

الله عليه و آله ) بل أذاعه ، و لعله كان يقصد منه أموراً ، فقد انتشر الخبر و علمت به قريش ، فتأهبوا لقتال المسلمين

و لصدّهم و منعهم عن زيارة بيت الله الحرام و أداء العمرة .

و ما أن وصل المسلمون عُسفان حتى أُخبر النبي بأن قريشاً بعدما سمعت بخروج المسلمين إلى العمرة عاهدت على

منع المسلمين من دخول مكة ، و أرسلت خالد بن الوليد إلى " كراع الغميم " مع مائتين من مقاتلي قريش ، كي يمنعوا

المسلمين من التوجه إلى مكة المكرمة و يصدّوهم عن أداء العمرة .

أما الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) فقد تجنّب مواجهة طليعة قريش فسلك طريقاً وعراً كثير الحجارة يمرّ بين الشعاب

و انتهى إلى منطقة سهلة تُسمى الحُديبية فبركت ناقته بها فنزل و أمر الناس أن ينزلوا بها .

أما خالد بن الوليد فقد لحق المسلمين بعدما علم بتوجههم إلى الحديبية ، و ما أن وصل حتى حاصرهم و حال بينهم و

بين ما يريدونه من أداء العمرة .

و لم يبق أمام الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) سوى خيارين ، الحرب أو الدخول في مفاوضات مع العدو .

أما الحرب فلم يكن يريدها منذ البداية ، إذ لم يُعدِّ المسلمين لذلك ، بل أنه ذكّر المسلمين بحرمة التقاتل في الأشهر الحرم

و هو في المدينة قبيل خروجه منها ، و يشهد على ذلك أمران :

1. قول رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " إنا لم نجيء لِقتال أحدٍ ، و لكنا جئنا معتمرين " .

2. عدم حمل المسلمين من السلاح ما يتناسب مع الحرب و القتال ، إذ لم يكن التأهب للقتال ، و لم يكن سلاحهم

يتجاوز سلاح الراكب و المسافر العادي ، و هذا من أدلّ الأدلة على عدم إرادة النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) الحرب

و القتال ، رغم عدم مهابته منها إذا اقتضى الأمر ذلك .

لهذا نجد أن الرسول المصطفى ( صلَّى الله عليه و آله ) قال عند نزوله الحديبية : " لا تدْعوني قريشٌ اليوم إلى خطة

يَسألونني فيها صلة الرحم إلا أعطيتهم إياها " .

و بلغ قريش كلام رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) فبعثوا ببعض رجالهم إلى المسلمين يستفسرون سبب توجههم إلى

، فبعثوا أولاً بديل بن ورقاء الخزاعي مع جماعة ، فسئل النبيَ ( صلَّى الله عليه و آله ) عن نيته فأجابه ( صلَّى الله

عليه و آله ) قائلاً : " إنا لم نجيء لِقتال أحدٍ ، و لكنا جئنا معتمرين " .

و لدى رجوع بديل إلى قريش أخبرهم بنية المسلمين ، لكنهم لم يثقوا بكلامه فأرسلوا مبعوثاً آخر يسمى " مكرز بن

حفص " فتحادث مع النبي و رجع إلى قريش ، و قال لهم ما قاله بديل ، لكن قريشاً لم تصدق مكرزاً أيضا .

و لحسم الموقف بعثت قريش الحليس بن علقمة كبير رماة العرب ، فلما رآه النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قادماً ،

قال : " إن هذا من قوم يتألَّهون ـ أي يعظمون أمر الله ـ فأبعثوا الهَدي في وجهه حتى يراه " .

فلما رأى الحليس الهدي و قد أكل أوباره من طول الحبس عن محله ، رجع إلى قريش ، و لم يقابل النبي ( صلَّى الله

عليه و آله ) و قال لهم : والله ما على هذا حالفناكم ، و لا على هذا عاقدناكم ، أيُصدّ عن بيت الله من جاء معظماً له

و قد ساق الهدي معكوفاً إلى محله ؟! و الذي نفس حليس بيده لتُخلّنَّ بين محمد و ما جاء له ، أو لأنفِّرنّ بالأحابيش

نفرة رجل واحد .

كان لموقف الحليس و مقالته أثراً كبيراً لتسريع عجلة المحادثات و المفاوضات ، فبعثت قريش بعروة بن مسعود الثقفي

إلى المسلمين حتى يتفاوض مع النبي محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) و يخرج من المفاوضات بحل يرضي الطرفين ،

و تعهدت له قريش بأن تقبل ما يقوله .

جاء عروة و تبادل الحديث مع النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) ، لكن المفاوضات لم تصل إلى نتيجة ، إلا أنه لمَّا شاهد

المسلمين من قريب و رأى إعظامهم للنبي ( صلَّى الله عليه و آله ) و إطاعتهم له ، و لمس ثباتهم في عقيدتهم و شدة

إيمانهم ، تأثَّر بمعنويات المسلمين الرفيعة تأثراً كبيراً .

و عندما رجع إلى قريش قال لهم و هو يُعظّم النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) : " يا معشر قريش إني قد جئت كسرى

في ملكه ، و قيصر في ملكه ، و النجاشي في ملكه ، و إني والله ما رأيت مَلِكاً في قوم قط مثل محمد في أصحابه ،

ولقد رأيت قوماً لا يسلمونه لشيء قط ، فروا رأيكم " .

لكن قريشاً بقيت مصرةً على موقفها الخاطئ لأنها لم تكن تريد السلام ، بل كانت تميل إلى الحرب و الفتنة ، فقد حاول

خمسون رجلاً منها أن تغير على المسلمين بهدف إرعابهم .

أما الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) فقد قرر أن يبعث إلى قريش مبعوثاً من قبله كي يحاورهم ويتفاوض معهم من

جديد .

ثم أسرعت قريش في إرسال سهيل بن عمرو لعقد الصلح، فلما رآه النبي قال: قد سهل لكم أمركم، أراد القوم الصلح

حين بعثوا هذا الرجل، فتكلم سهيل طويلاً ثم اتفقا على قواعد الصلح.

شروط الصّلح:

فلما اتفقا دعى علي بن أبي طالب فقال: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم

فقال سهيل: أما الرحمن، فما أدري ما هو؟ ولكن اكتب: باسمك اللهم كما كنت تكتب.

فقال المسلمون: والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم

فقال : اكتب: باسمك اللهم

ثم قال: اكتب: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله

فقال سهيل: والله لو نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت، ولكن اكتب محمد بن عبد الله

فقال: إني رسول الله، وإن كذبتموني اكتب محمد بن عبد الله

ثم تمت كتابة الصحيفة على الشروط التالية:

•وأن من أراد أن يدخل في عهد قريش دخل فيه, ومن أراد أن يدخل في عهد محمد من غير قريش دخل فيه.

•و يمنعو الحرب لمدة 10 سنين

•أن يعود المسلمون ذلك العام على أن يدخلوا مكة معتمرين في العام المقبل.

•عدم الاعتداءعلى أي قبيلة أو على بعض مهما كانت الأسباب

•أن يرد المسلمون من يأتيهم من قريش مسلما بدون إذن وليه, وألا ترد قريش من يعود إليها من المسلمين.

• أن يخرج المشركون من مكة خلال الأيام الثلاث المخصصات لزيارة المسلمين لبيت الله الحرام .. أن يدخل

المسلمون مكة بسلاح الراكب لا أكثر .

•أن لا يؤذي أحد من أصحاب الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) أحداً من المشركين ، و إن لا يؤذي أحد من

المشركين أحداً من أصحاب الرسول ( صلَّى الله عليه و آله )

•أن تكون بينهم هدنة لمدة ثلاثة أعوام .

ودخلت قبيلة خزاعة في عهد رسول الله ، ودخل بنو بكر في عهد قريش.

فلما فرغ من قضية الكتاب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: قوموا فانحروا، ثم احلقوا، وما قام منهم

رجل، حتى قالها ثلاث مرات. فلما لم يقم منهم أحد، قام ولم يكلم أحداً منهم حتى نحر بدنه ودعا حالقه. فلما رأوا ذلك

قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضاً، حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غما

و رجع الرسول و من رافقه من المسلمين إلى المدينة ، ثم خرج المسلمون حسب الاتفاقية في السنة التالية ، فدخلوا مكة

و قد أخلتها قريش حسب الاتفاقية ، فمكثوا فيها ثلاثة أيام ثم خرجوا منها .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طه حسين محمد احمد
عضو ذهبي
عضو ذهبي



عدد المساهمات : 520
تاريخ التسجيل : 04/03/2012

سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم    سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين 15 أكتوبر 2012 - 22:16

شرح بسيط ومبسط ربنا يكرمك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامية جمال
مشرف سابق
مشرف سابق
سامية جمال


عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 20/12/2011

سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم    سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء 16 أكتوبر 2012 - 4:56

طه حسين كتب:
شرح بسيط ومبسط ربنا يكرمك



شكرا أ/ طه

اسعدني مرورك الكريم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامية جمال
مشرف سابق
مشرف سابق
سامية جمال


عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 20/12/2011

سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم    سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد 21 أكتوبر 2012 - 19:29



23-غزوة خيبر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* تاريخها :

وقعت في شهر محرم في السنة 7 هـ


*مكان حدوثها :

خيبر


*هدفها :


بعد أن نقض اليهود العهد مع المسلمين في معركة الخندق وعاقبهم رسول الله في

غزوة بني قريظة وتم طردهم خارج المدينة اتجة أغلبهم إلى خيبر.

وأصبحت خيبر المكان الرئيسى لانطلاق المكائد على المسلمين وإقامة الأحلاف

العسكرية مع أعداء الإسلام. فقد عقدوا حلفاً مع غطفان لتكوين جبهة موحدة ضد

المسلمين.

وبعد أن فَرغ رسولُ الله من صلح الحديبية، أراد أن يوقف طغيان اليهود

*احداثها :

لم يهدأ يهود خيبر عن الكيد ضد الإسلام، فكوَّنوا جبهة معادية للمسلمين،

واستمالوا قبيلة غطفان والأعراب المجاورين لهم في شمال المدينة، فخرج النبي

( على رأس جيش لتأديبهم والقضاء على خطرهم. وكانت تلك الموقعة الرابعة

بين المسلمين واليهود، فالأولى كانت مع يهود بني قينقاع، والثانية مع بني

النضير، والثالثة مع بني قريظة.

وبينما كان المسلمون يسيرون في الطريق إلى خيبر، أخذ عامر ابن الأكوع ينشد

ويقول:

اللهمَّ لولا الله ما اهتدينا

ولا تصدقنا ولا صلينا

فاغفر فداءً لك ما اقتفينا

وثبِّتِ الأقدامَ إن لاقينا

وألَقينْ سكينة علينا

إنا إذا صيح بنا أَتينا

وبالصَّباح عَوَّلوا علينا

فقال رسول الله (: "من هذا السائق؟" قالوا: عامر بن الأكوع. قال: يرحمه

الله. [متفق عليه].

وأراد الرسول ( أن يقسم جبهة الأعداء المؤلفة من اليهود وغطفان، فأوهم

غطفان أن الهجوم متجه إليها، فرجعوا إلى ديارهم بعد أن خرجوا لينضموا إلى

اليهود في خيبر. وهكذا نجحت خطة النبي ( في عزل اليهود عن حلفائهم

المشركين.

فلما أشرف رسول الله ( على خيبر قال لأصحابه: فقوا. ثم تضرع إلى الله بهذا

الدعاء: "اللهمَّ رب السماوات وما أظللن، ورب الأرضين وما أقللن، ورب

الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما أذرين، فإنا نسألك خير هذه القرية وخير

أهلها وخير ما فيها، ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها".

ووصل المسلمون إلى حدود خيبر ليلاً، فمنعهم إيمانهم من أن يهاجموا أعداءهم

فجأة بليل فانتظروا حتى الصباح، وفي الصباح خرج اليهود إلى مزارعهم،

ففوجئوا بالمسلمين يحيطون ببلدهم، فأسرعوا إلى حصونهم وهم يصرخون:

محمد والله، محمد والخميس (الجيش). فقال رسول الله (: "الله أكبر خربت

خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين" [متفق عليه].

وشنَّ المسلمون هجومًا قويًّا على حصون خيبر المشيدة، فحاصرهم بضع عشرة

ليلة، وكان أوّل حصونهم قد افتتح هو حصن ناعم، ثمّ القموص، ثمّ حصن

الصعب بن معاذ، ثمّ الوطيح والسلالم.

فسقطت في أيديهم حصنًا بعد حصن، حتى لم يبق منها غير حصون قليلة قوية

اعتصم بها اليهود، وصعب فتحها على المسلمين، فقال رسول الله (: "لأعطين

الراية غدًا رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله".

فبات الناس يتساءلون: أيُّهم يُعطاها؟ فلما أصبحوا تطلعوا إلى أخذها. فقال النبي

(: "أين علي بن أبي طالب؟" فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال:

"فأرسلوا إليه".

فأتي به، فبصق رسولُ الله ( في عيني علي ودعا له، فشفي حتى كأن لم يكن به

وجع، فأعطاه الراية، فقال (: "انفذ إليهم حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى

الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى، فوالله لأن يهدي الله بك

رجلاً واحدًا خيرٌ لك من حُمر النعم" [متفق عليه]. ثم خرج عليٌ فقاتل، فكان

الفتح على يديه ولم يبق إلا حصنان، ظل المسلمون يحاصرونهما، حتى أيقن من

فيهما بالهلاك، فطلبوا أن يخرجوا ويتركوا الأموال مقابل أن يتركهم المسلمون،

فوافقهم الرسول ( على ذلك.

ثم سألوا رسول الله ( أن يبقى خيبر تحت أيديهم يعملون فيها ويزرعون؛ لأنهم

أعرف بأراضيهم ولهم نصف ما يخرج منها، فصالحهم رسول الله ( على ذلك،

وقال لهم: "على أنا إن شئنا أن نخرجكم أخرجناكم" [متفق عليه].فأقروا بذلك.

وبعد أن صالحهم رسول الله (، أهدت إليه امرأة منهم شاة مشوية وكانت قد

سألت: أي عضو من الشاة أحب إلى رسول الله (؟ فقيل لها: الذراع. فأكثرت

فيها من السم، ثم سمت سائر الشاة وجاءت بها، فلما وضعتها بين يدي رسول

الله ( تناول الذراع، فأوحى الله -عز وجل- إليه بأنها مسمومة.

فجمع النبي ( اليهود فقال لهم: "إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه؟"

فقالوا: نعم. قال لهم النبي (: "من أبوكم؟". قالوا: فلان. فقال:"كذبتم، بل أبوكم

فلان". قالوا: صدقت. قال: "فهل أنتم صادقيَّ عن شيء إن سألت عنه؟"

فقالوا: نعم يا أبا القاسم. قال: "هل جعلتم في هذه الشاة سُمًّا؟" قالوا: نعم. قال:

"ما حملكم على ذلك"؟ قالوا: إن كنت كاذبًا تستريح، وإن كنت نبيًّا لم يضُرَّك.

[البخاري].

زواج الرسول من السيدة صفية بنت حيي:

وتزوج الرسول ( في هذه الغزوة السيدة صفية بنت حيى بن أخطب زعيم

اليهود، وكانت من الأسرى فأعتقها رسول الله ( بعد أن أسلمت، وتزوجها وجعل

مهرها عتقها.

يهود فدك:

وبعد أن انتصر المسلمون على اليهود في خيبر، بقي يهود فدك وتيماء ووادي

القرى، أما يهود فدك فقد أرسل إليهم الرسول ( يدعوهم إلى الإسلام، وعندما

علموا بهزائم إخوانهم في خيبر صالحوا الرسول ( على ما صالحه عليه أهل

خيبر.

يهود وادي القرى:

انطلق المسلمون إلى يهود وادي القرى، فتتابعت عليهم السهام من حصون

اليهود. فأصيب خادم الرسول بسهم فقتله، فقال المسلمون: هنيئًا له الجنة. فقال

الرسول ( لهم: "بلى، والذي نفسي بيده، إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من

المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارًا" [متفق عليه]. فقد سرق ذلك الخادم

قطعة قماش من مغانم خيبر، وسوف يُعذَّب بها في قبره.

وبدأ المسلمون يرتبون صفوفهم ويقفون أمام الحصون، وإذا برجل من اليهود

يخرج لمبارزة المسلمين، فانطلق إليه الزبير بن العوام -رضي الله عنه- فقتله

فتتابع بعده اليهود وكلما خرج يهودي قتله مسلم بتوفيق الله، ثم ما لبثوا أن

استسلموا، فصالحهم المسلمون على صلح مثل صلح خيبر.

يهود تيماء:

فزع يهود تيماء من هزائم اليهود المتتالية في فدك، وخيبر، ووادي القرى،

فعرضوا على المسلمين الصلح دون أية مقاومة، فصالحهم الرسول ( كصلح أهل

خيبر، وأخذ منهم الجزية وتركهم في أرضهم وأموالهم. وبذلك أمن الرسول (

جانب اليهود وتفرغ لنشر دين ربه الذي أمره به.

عودة المهاجرين من الحبشة:

بعد خمسة عشر عامًا من الغربة والفراق الطويل في بلاد الحبشة، والبعد عن

رسول الله (، قدم جعفر بن أبي طالب ومن كان معه في الحبشة إلى المدينة في

العام السابع الهجري، فامتلأت قلوبهم بالسعادة حينما رأوا كثرة المسلمين، ونصر

الرسول ( على أعدائه، وكانت سعادة النبي ( غامرة حين رآهم واطمأن عليهم،

وقيل: إن الرسول ( من فرط سروره قال: "والله ما أدري بأيهما أفرح بفتح

خيبر أم بقدوم جعفر" [الحاكم والطبراني]. مما يدل على أنه فرح فرحًا شديدًا

بعودة المسلمين من الحبشة.

وكان من ضمن المهاجرين القادمين من الحبشة الأشعريون الذين ينتسب إليهم

الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري هو وبعض قومه يريدون الرسول ( في

المدينة، وركبوا سفينة من اليمن، لكن الرياح ألقت بهم نحو الحبشة، وهناك التقوا

بجعفر بن أبي طالب ومن معه من المسلمين، وكأن الله تعالى أرسل إليهم هؤلاء

الناس ليكونوا أُنسًا لهم في غربتهم فأقاموا هناك، حتى عادوا سويًّا وانضموا إلى

صفوف المسلمين في المدينة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامية جمال
مشرف سابق
مشرف سابق
سامية جمال


عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 20/12/2011

سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم    سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 27 أكتوبر 2012 - 22:32



24- غزوة عمرة القضاء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* تاريخها :

وقعت في شهر ذو الحجة 7 هـ

*مكان حدوثها :

وقعت في مكة المكرمة


*هدفها :

الذهاب الي مكة لاداء العمرة ولكن خشى الرسول عليه الصلاة والسلام من

غدر قريش فذهبوا محملين بالسلاح


*احداثها :

في العام السابع الهجري، أصبح للمسلمين الحق في دخول مكة للعمرة حسب

اتفاقهم مع قريش في العام السابق، فخرج رسول الله ( ومعه ألفان من المسلمين

ودخلوا مكة حاملين سيوفهم، وأخذوا يطوفون حول الكعبة في عزٍّ وقوة، حتى

قال أهل مكة من الكفار، وهم ينظرون في دهشة إلى المسلمين وقوتهم: هؤلاء

هم الذين قلتم: إن حُمَّى المدينة أضعفتهم! [أحمد]

وقضى المسلمون عمرتهم ثم خرجوا من مكة بعد ثلاثة أيام احترامًا للاتفاق الذي

عقدوه في صلح الحديبية مع كفار قريش، وسميت هذه العمرة بعمرة القضاء؛ لأن

المشركين صدوا رسول الله ( عام الحديبية عن البيت الحرام، فكان مجيئه في

العام التالي لقضاء ما فاته.

وبينما الرسول ( وحوله أصحابه عائدون،إذا بفتاة تخرج من مكة، تجري خلفهم

وتنادي رسول الله ( قائلة: يا عم. يا عم.

إنها ابنة حمزة سيد الشهداء الذي استشهد في أحد، فأخذها علي بن أبي طالب،

وسلمها إلى السيدة فاطمة زوجته، وإذا بزيد بن حارثة وجعفر يتنافسان على

أيهما أحق بكفالتها.

فقال جعفر: ابنة عمي وخالتها زوجتي. وقال علي: أنا أخذتها وهي بنت عمي.

وقال زيد: ابنة أخي؛ لأن النبي ( قد آخى بين زيد وحمزة. فحكم النبي ( بأن

تكون مع جعفر وزوجته. وقال: "الخالة بمنزلة الأم" [البخاري].

وفي هذه العمرة تزوج الرسول ( من السيدة ميمونة بنت الحارث الهلالية

-رضي الله عنه-.

إسلام عمرو بن العاص:

أمام انتصارات الإسلام المتتالية، وازدياد قوة المسلمين يومًا بعد يوم، وقف

عمرو بن العاص مع نفسه، فهداه تفكيره إلى أن يرحل إلى الحبشة ويراقب من

هناك صراع الإسلام مع المشركين من قريش، فإذا انتصر المسلمون كان آمنًا،

وإذا انتصر الكفار عاد إليهم.

وبينما عمرو بن العاص يستعد للدخول إلى النجاشي ملك الحبشة إذا به يرى

عمرو بن أمية الضمري -رضي الله عنه- خارجًا من عنده، فلما دخل عمرو

على النجاشي قال له: أيها الملك إن قد رأيت رجلاً يخرج من عندك وهو رسول

رجل عدو لنا فأعطنيه لأقتله فإنه قد أصاب من أشرافنا وخيارنا.

فغضب النجاشي، ولطم أنفه بضربة شديدة، حتى ظن عمرو أن أنف النجاشي قد

كسرت، وارتعد عمرو من الخوف، لكنه تماسك وقال للنجاشي: أيها الملك!

والله، لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه. قال: أتسألني أن أعطيك رسول رجل

يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى فتقتله؟ فقال عمرو: أيها الملك،

أكذاك هو؟ فقال النجاشي: ويحك يا عمرو! أطعني واتبعه فإنه والله لعلى الحق،

وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى بن عمران على فرعون وجنوده.

فقال عمرو: أفتبايعني له على الإسلام؟ قال: نعم.

فبسط عمرو يده، فبايعه على الإسلام. فلما قدم عمرو المدينة ذهب إلى رسول

الله ( ليبايعه وقال لرسول الله (: يا رسول الله إني أبايعك على أن تغفر لي ما

تقدم من ذنبي ولا أذكر ما تأخر. فقال رسول الله (: "يا عمرو بايع، فإن

الإسلام يجُبُّ (يهدم) ما كان قبله، وإن الهجرة تَجُبُّ ما كان قبلها"[ابن إسحاق]

فأسلم عمرو، وكان إسلامه في العام الثامن الهجري.

إسلام خالد بن الوليد:

وقف خالد بن الوليد بعد صلح الحديبية حائرًا، فقد فَطن إلى أن النصر سيكون

للمسلمين على قريش، وبدأ يفكر في مكان يذهب إليه.

وعندما وصل المسلمون مكة في عمرة القضاء، ومعهم الوليد بن الوليد أخو

خالد، ظل الوليد يبحث عن أخيه خالد، فلما لم يجده ترك له رسالة، قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد، فإني لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن

الإسلام، وعقلك عقلك! ومثلُ الإسلام جهله أحد؟! وقد سألني رسول الله ( عنك

فقال: "أين خالد؟" فقلت: يأتي الله به. فقال: "مثله جهل الإسلام! ولو كان جعل

نكايته وجدَّه مع المسلمين على المشركين، لكان خيرًا له، ولقدَّمناه على غيره".

فاستدرك يا أخي ما فاتك من مواطن صالحة. قرأ خالد هذه الكلمات الصادقة،

فانشرح صدره للإسلام وتوجه إلى رسول الله ).

وفي الطريق، التقى بعمرو بن العاص، وعثمان بن طلحة فتوجهوا معًا إلى

المدينة وقد جمع الإسلام بين قلوبهم، فلما رآهم الرسول ( أشرق وجهه بابتسامة

عذبة، وبايعهم على الإسلام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامية جمال
مشرف سابق
مشرف سابق
سامية جمال


عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 20/12/2011

سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم    سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد 4 نوفمبر 2012 - 19:48


25- غزوة فتح مكة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


* تاريخها :

وقعت في العشرين من رمضان من العام الثامن من الهجرة

*مكان حدوثها :

مكة المكرمة

*هدفها :

كان في صلح الحديبية أن بنداً من بنود هذه المعاهدة يفيد أن من أحب أن يدخل

في عقد محمد صلى الله عليه وسلم وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في

عقد قريش وعهدهم دخل فيه، وأن القبيلة التي تنضم إلى أي الفريقين تعتبر

جزءاً من ذلك الفريق، فأي عدوان تتعرض له أي من تلك القبائل يعتبر عدواناً

على ذلك الفريق‏.‏

وحسب هذا البند دخلت خُزَاعَة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودخلت

بنو بكر في عهد قريش، وصارت كل من القبيلتين في أمن من الأخري، وقد

كانت بين القبيلتين عداوة وتوترات في الجاهلية، فلما جاء الإسلام، ووقعت هذه

الهدنة، وأمن كل فريق من الآخر ـ

فقامت قبيلة بني بكر بالهجوم على قبيلة بني خزاعة وبذلك نقضت صلح الحديبية

وقد دخلت خزاعة الحرم ولكن بني بكر قامت بالهجوم عليها

*احداثها :

يُسمَّى أيضاً الفتحَ الأعظمَ هو غزوة وقعت في العشرين من رمضان من العام

الثامن من الهجرة، الموافق 10 يناير 630م، استطاع المسلمون من خلالها

فتح َمدينة مكة وضمَّها إلى دولتهم الإسلامية.

بعد صلح الحديبية انضمت قبيلة بكر لقريش ، وانضمت قبيلة خزاعة لحلف

المسلمين .

وكان بين بني بكرٍ وقبيلة خزاعة ثارات في الجاهلية ودماء ، وذات يومٍ

تعرضت قبيلة خزاعة لعدوانٍ من قبيلة بكر الموالية لقريش ، وقتلوا منهم نحو

عشرين رجلاً .

ودخلت خزاعة الحرم للنجاة بنفسها ، ولكن بني بكرٍ لاحقوهم وقتلوا منهم في

الحرم . فجاء عمرو بن سالم الخزاعي الرسول صلى الله عليه وسلم يخبرهم

بعدوان قبيلة بكرٍ عليهم ، وأنشد الرسول صلى الله عليه وسلم شعراً :

يا رب إني نـاشد محمداً حلف أبـينا وأبيه الأتلدا

إنه قريشٌ أخلفوك المـوعدا ونقضوا ميثاقك المؤكدا

فانصر رسول الله نصراً أعتدا وادع عباد الله يأتوا مدداً

فقال له رسول الله عليه وسلم : " نصرت يا عمرو بن سالم ، والله لأمنعنكم مما

أمنع نفسي منه " . ودعا الله قائلاً " اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى

نبغتها في بلادها ".

وندمت قريش على مساعدتها لبني بكرٍ ، ونقضها للعهد ، فأرسلت أبا سفيانٍ إلى

المدينة ليصلح ما فسد من العهد ، ولكنه عاد خائباً إلى مكة .

وأخذ رسول الله عليه وسلم يجهز الجيش للخروج إلى مكة . فحضرت جموعٌ

كبيرة من القبائل .

ولكن حدث شيءٌ لم يكن متوقعاً من صحابي . وهو أن الصحابي حاطب بن أبي

بلتعة كتب كتاباً بعث به إلى قريشٍ مع امرأة ، يخبرهم بما عزم عليه رسول الله

عليه وسلم ، وأمرها أن تخفي الخطاب في ضفائر شعرها حتى لا يراها أحدٌ .

فإذا الوحي ينزل على رسول الله عليه وسلم بما صنع حاطب ، فبعث الرسول

صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام ليلحقا بالمرأة . وتم

القبض عليها قبل أن تبلغ مكة ، وعثرا على الرسالة في ضفائر شعرها .

فلما عاتب النبي صلى الله عليه وسلم حاطباً اعتذر أنه لم يفعل ذلك ارتداداً عن

دينه ، ولكنه خاف إن فشل رسول الله عليه وسلم على أهله والذين يعيشون في

مكة .


فقال عمر : " يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق " . فقال رسول

الله عليه وسلم:


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامية جمال
مشرف سابق
مشرف سابق
سامية جمال


عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 20/12/2011

سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم    سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Icon_minitimeالجمعة 9 نوفمبر 2012 - 15:46



تابع غزوة فتح مكة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" إنه قد شهد بدراً ، وما يدريك لعل الله قد اطلع على من شهد بدراً فقال اعملوا

ما شئتم فقد غفرت لكم " .

وكان حاطب ممن حارب مع رسول الله عليه وسلم في غزوة بدر . فعفا عنه ،

وتحرك جيش المسلمين بقيادة رسول الله عليه وسلم إلى مكة في منتصف

رمضان من السنة الثامنة للهجرة . وبلغ عددهم نحو عشرة آلاف مقاتل .

ووصلوا " مر الظهران " قريباً من مكة ، فنصبوا خيامهم ، وأشعلوا عشرة

آلاف شعلة نار . فأضاء الوادي .

وهناك تقابل العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان . فأخذه العباس إلى رسول الله

صلى الله عليه وسلم . فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام : " ويحك يا أبا

سفيانٍ أما آن لك

أن تعلم أن لا إله إلا الله ؟ " .

فقال العباس : " والله لقد ظننت أن لو كان مع الله غيره لقد أغنى عني شيئاً بعد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ويحك ألم يأن لك أن تعلم أني رسول

الله ؟ "

فقال : " أما هذه فإن في النفس منها حتى الآن شيئاً " .

وبعد حوارٍ طويلٍ دخل أبو سفيانٍ في الإسلام . وقال العباس : " إن أبا سفيانٍ

يحب الفخر فاجعل له شيئاً . فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " من دخل

دار أبي سفيانٍ فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن " .

وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يري أبا سفيانٍ قوة المسلمين ، فحبسه

عند مضيق الجبل . ومرت القبائل على راياتها ، ثم مر رسول الله صلى عليه

وسلم في كتيبته الخضراء. فقال أبو سفيان : ما لأحدٍ بهؤلاء من قبل ولا طاقة .

ثم رجع أبو سفيانٍ مسرعاً إلى مكة ، ونادى بأعلى صوته : " يا معشر قريش

، هذا محمدٌ قد جاءكم فيما لا قبل لكم به . فمن دخل داري فهو آمن ، ومن

أغلق عليه بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن ". فهرع الناس إلى

دورهم وإلى المسجد . وأغلقوا الأبواب عليهم وهم ينظرون من شقوقها وثقوبها

إلى جيش المسلمين ، وقد دخل مرفوع الجباه . ودخل جيش المسلمين مكة في

صباح يوم الجمعة الموافق عشرين من رمضان من السنة الثامنة للهجرة .

فدخلها سلماً بدون قتال، إلا ما كان من جهة القائد المسلم خالد بن الوليد، إذ

حاول بعضُ رجال قريش بقيادة عكرمة بن أبي جهل التصديَ للمسلمين، فقاتلهم

خالدٌ وقَتَلَ منهم اثني عشر رجلاً، وفرَّ الباقون منهم، وقُتل من المسلمين رجلان

اثنان.

ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة من أعلاها وهو يقرأ قوله تعالى :

(( إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ))

واستسلمت مكة ، وأخذ المسلمون يهتفون في جنبات مكة وأصواتهم تشق عناء

السماء : الله أكبر .. الله أكبر .

لمَّا نزل الرسولُ محمدٌ بمكة واطمأنَّ الناسُ، جاءَ الكعبة فطاف بها، وجعل يطعنُ

الأصنامَ التي كانت حولها بقوس كان معه، ويقول: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ

إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقا جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ» ورأى في الكعبة

الصورَ والتماثيلَ فأمر بها فكسرت. ولما حانت الصلاة، أمر الرسولُ بلال بن

رباح أن يصعد فيؤذن من على الكعبة، فصعد بلالٌ وأذّن.

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا معشر قريش ، ما ترون أني فاعل

بكم ؟ " قالوا : " خيراً . أخٌ كريمٌ وابن أخٍ كريم " . فقال عليه الصلاة والسلام

: " اذهبوا فأنتم الطلقاء".

فما أجمل العفو عند المقدرة ، وما أحلى التسامح والبعد عن الانتقام . ولننظر ما

فعل الغالبون بالمغلوبين في الحربين العالميتين في قرننا هذا ، قرن الحضارة كما

يقولون ، لنعلم الفرق ما بين الإسلام والكفر .

كان من نتائج فتح مكة اعتناقُ كثيرٍ من أهلها دينَ الإسلام، ومنهم سيد قريش

وكنانة أبو سفيان بن حرب، وزوجتُه هند بنت عتبة، وكذلك عكرمة بن أبي

جهل، وسهيل بن عمرو، وصفوان بن أمية، وأبو قحافة والد أبي بكر، وغيرُهم.

وهكذا ارتفعت راية الإسلام في مكة وما حولها ، وراح الناس ينعمون بتوحيد الله

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامية جمال
مشرف سابق
مشرف سابق
سامية جمال


عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 20/12/2011

سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم    سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 14 نوفمبر 2012 - 21:42



26-غزوة حنين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* تاريخها :

وقعت في شهر شوال في سنة 8 هـ

*مكان حدوثها :

حنين بجوار الطائف في الجنوب-الغربي لشبه الجزيرة العربية


*هدفها :

هو قائد المعركة نفسه وهو مالك بن عوف النصري (من بني نصر بن معاويه

بن بكر بن هوازن) .

كان لفتح مكة في رمضان سنة 8هـ وبهذه الصورة القوية والمباغتة أثر بالغ في

تحريك ضغائن القبائل العربية المنافسة وكانت بطون قيس عيلان بالأخص في

حالة عداء تقليدية وقديمة مع بطون مضر، لذلك لما فتح المسلمون مكة، جائت

قبيلة هوازن وقررت محاربة المسلمين مدفوعة بعداوة الإسلام وعداوة القبلية

والعصبية.

*احداثها :


غزوة حُنين (8 هجرية, 630 ميلادية) 10 شوال 8هـ : وقعة قامت بين

المسلمين وقبيلة هوازن وقبيلة ثقيف هي فرع من قبيلة هوازن العربية (والتي

لا تزال تقيم في الطائف واجزاء من مكة) في وادي حُنين بين مكة والطائف

حيث انتصر المسلمون عليهم بعد صعوبة شديدة .

إن فتح مكة جاء عقب ضربة خاطفة شَدَهَ لها العرب، وبوغتت القبائل المجاورة

بالأمر الواقع، الذي لم يكن يمكن لها أن تدفعه، ولذلك لم تمتنع عن الاستسلام إلا

بعض القبائل الشرسة القوية المتغطرسة، وفي مقدمتها بطون هوازن وثقيف،

واجتمعت إليها نَصْرٌ وجُشَمٌ وسعد بن بكر وناس من بني هلال - وكلها من قيس

عَيْلان - رأت هذه البطون من نفسها عزا وأنَفَةً أن تقابل هذا الانتصار

بالخضوع، فاجتمعت إلى مالك ابن عوف النَّصْري، وقررت المسير إلى حـرب

المسلمين‏.‏

مسير العدو ونزولـه بأوطاس‏:

ولما أجمع القائد العام - مالك بن عوف - المسير إلى حرب المسلمين، ساق مع

الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم، فسار حتى نزل بأوْطَاس - وهو واد في دار

هَوَازِن بالقرب من حُنَيْن، لكن وادي أوطاس غير وادي حنين، وحنين واد إلى

جنب ذي المجَاز، بينه وبين مكة بضعة عشر ميلاً من جهة عرفات.

مُجَرِّب الحروب يُغَلِّط رأي القائد‏:

ولما نزل بأوطاس اجتمع إليه الناس، وفيهم دُرَيْدُ بن الصِّمَّةِ - وهو شيخ كبير،

ليس فيه إلا رأيه ومعرفته بالحرب وكان شجاعاً مجرباً - قال دريد‏:‏ بأي واد

أنتم‏؟‏ قالوا‏:‏ بأوطاس، قال‏:‏ نعم مَجَالُ الخيل، لا حَزْنٌ ضَرسٌ، ولا سَهْلٌ دَهِس،

ما لي أسمع رُغَاء البعير، ونُهَاق الحمير، وبُكَاء الصبي، وثُغَاء الشاء‏؟‏ قالوا‏:‏

ساق مالك بن عوف مع الناس نساءهم وأموالهم وأبناءهم، فدعا مالكاً وسأله عما

حمله على ذلك، فقال‏:‏ أردت أن أجعل خلف كل رجل أهله وماله ليقاتل عنهم،

فقال‏:‏ راعي ضأن واللّه، وهل يرد المنهزم شيء‏؟‏ إنها إن كانت لك لم ينفعك إلا

رجل بسيفه ورمحه، وإن كانت عليك فُضِحْتَ في أهلك ومالك، ثم سأل عن

بعض البطون والرؤساء، ثم قال‏:‏ يا مالك، إنك لم تصنع بتقديم بَيْضَة هوازن إلى

نحور الخيل شيئاً، ارفعهم إلى ممتنع بلادهم وعلياء قومهم، ثم الْقَ الصُّبَاة على

متون الخيل، فإن كانت لك لحق بك من وراءك، وإن كانت عليك ألفاك ذلك وقد

أحرزتَ أهلك ومالك‏.‏

ولكن مالكاً - القائد العام - رفض هذا الطلب قائلاً‏:‏ واللّه لا أفعل، إنك قد كبرت

وكبر عقلك، واللّه لتطيعني هوازن أو لأتَّكِئَنَّ على هذا السيف حتى يخرج من

ظهري، وكره أن يكون لدريد فيها ذكر أو رأي، فقالوا‏:‏ أطعناك‏.‏ فقال دريد‏:‏

هذا يوم لم أشهده ولم يَفُتْنِي‏

سلاح استكشاف العدو‏:

وجاءت إلى مالك عيون كان قد بعثهم للاستكشاف عن المسلمين، جاءت هذه

العيون وقد تفرقت أوصالهم، قال‏:‏ ويلكم، ما شأنكم‏؟‏ قالوا‏:‏ رأينا رجالاً بيضا

على خيل بُلْق، والله ما تماسكنا أن أصابنا ما ترى.

سلاح استكشاف رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-:‏

ونقلت الأخبار إلى رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- بمسير العدو، فبعث أبا

حَدْرَد الأسلمي، وأمره أن يدخل في الناس، فيقيم فيهم حتى يعلم علمهم، ثم يأتيه

بخبرهم، ففعل‏.

الرسول -صلى الله عليه وسلم- يغادر مكة إلى حنين:‏‏

وفي يوم السبت السادس من شهر شوال سنة 8 هـ غادر رسول اللّه -صلى الله

عليه وسلم- مكة، وكان ذلك اليوم التاسع عشر من يوم دخوله في مكة، خرج

في اثني عشر ألفاً من المسلمين ؛ عشرة آلاف ممن كانوا خرجوا معه لفتح مكة،

وألفان من أهل مكة‏.‏ وأكثرهم حديثو عهد بالإسلام واستعار من صفوان بن أمية

مائة درع بأداتها، واستعمل على مكة عَتَّاب بن أسيد‏.‏

ولما كان عشية جاء فارس، فقال‏:‏ إني طلعت جبل كذا وكذا، فإذا أنا بهوازن

على بكرة آبائهم بِظُعُنِهم ونَعَمِهم وشائهم اجتمعوا إلى حنين، فتبسم رسول اللّه

-صلى الله عليه وسلم- وقال‏:‏ " تلك غنيمة المسلمين غدًا - إن شاء اللّه- ".

وتطوع للحراسة تلك الليلة أنس بن أبي مَرْثَد الغَنَوي‏.‏

وفي طريقهم إلى حنين رأوا سِدْرَة عظيمة خضراء يقال لها‏:‏ ذات أنْوَاط، كانت

العرب تعلق عليها أسلحتهم، ويذبحون عندها ويعكفون، فقال بعض أهل الجيش

لرسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-‏:‏ اجعل لنا ذات أنواط، كما لهم ذات أنواط‏.‏

فقال‏:‏ " اللّه أكبر، قلتم والذي نفس محمد بيده كما قال قوم موسي‏:‏ اجعل لنا إلها

كما لهم آلهة، قال‏:‏ إنكم قوم تجهلون، إنها السَّنَنُ، لتركبن سَنَنَ من كان قبلكم "‏‏.‏

وقد كان بعضهم قال نظراً إلى كثرة الجيش‏:‏ لن نُغْلَبَ اليوم، وكان قد شق ذلك

على رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-.‏

الجيش الإسلامي يُباغَتْ بالرماة والمهاجمين‏‏:

انتهى الجيش الإسلامي إلى حنين، الليلة التي بين الثلاثاء والأربعاء لعشر خلون

من شوال، وكان مالك بن عوف قد سبقهم، فأدخل جيشه بالليل في ذلك الوادي،

وفرق كُمَنَاءه في الطرق والمداخل والشعاب والأخباء والمضايق، وأصدر إليهم

أمره بأن يرشقوا المسلمين أول ما طلعوا، ثم يشدوا شدة رجل واحد‏.‏

وبالسَّحَر عبأ رسول اللّه-صلى الله عليه وسلم- جيشه، وعقد الألوية والرايات،

وفرقها على الناس، وفي عَمَاية الصبح استقبل المسلمون وادي حنين، وشرعوا

ينحدرون فيه، وهم لا يدرون بوجود كمناء العدو في مضايق هذا الوادي، فبينا

هم ينحطون إذا تمطر عليهم النبال، وإذا كتائب العدو قد شدت عليهم شدة رجل

واحد، فانشمر المسلمون راجعين، لا يلوي أحد على أحد، وكانت هزيمة منكرة،

حتى قال أبو سفيان بن حرب، وهو حديث عهد بالإسلام‏:‏ لا تنتهي هزيمتهم

دون البحر الأحمر- وصرخ جَبَلَةُ أو كَلَدَةُ بن الحَنْبَل‏:‏ ألا بطل السِّحْر اليوم‏.‏

وانحاز رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- جهة اليمين وهو يقول‏:‏ ‏" هَلُمُّوا إليَّ

أيها الناس، أنا رسول الله، أنا محمد بن عبد اللّه ". ولم يبق معه في موقفه إلا

عدد قليل من المهاجرين والأنصار‏.‏ تسعة على قول ابن إسحاق، واثنا عشر

على قول النووي، والصحيح ما رواه أحمد والحاكم في المستدرك من حديث ابن

مسعود، قال‏:‏ كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم حنين، فولى عنه الناس

وثبت معه ثمانون رجلاً من المهاجرين والأنصار، فكنا على أقدامنا ولم نُوَلِّهم

الدُّبُر. وروى الترمذي من حديث ابن عمر بإسناد حسن قال‏:‏ لقد رأيتنا يوم

حنين وإن الناس لمولين، وما مع رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- مائة رجل‏.‏

وحينئذ ظهرت شجاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- التي لا نظير لها، فقد طفق

يركض بغلته قبل الكفار وهو يقول‏:‏ " أنــا النبي لا كَذِبْ ** أنا ابن عبد

المطلب". بيد أن أبا سفيان بن الحارث كان آخذا بلجام بغلته، والعباس بركابه،

يكفانها ألا تسرع، ثم نزل رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- فاستنصر ربه

قائلاً‏: "اللّهم أنزل نصرك

رجوع المسلمين واحتدام المعركة:‏

وأمر رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- عمه العباس-وكان جَهِيَر الصوت-أن

ينادي الصحابة، قال العباس‏:‏ فقلت بأعلى صوتي‏:‏ أين أصحاب السَّمُرَة‏؟‏ قال‏:‏ فو

الله لكأن عَطْفَتَهُم حين سمعوا صوتي عَطْفَة البقر على أولادها، فقالوا‏:‏ يا لبيك،

يا لبيك‏.‏ ويذهب الرجل ليثني بعيره فلا يقدر عليه، فيأخذ درعه، فيقذفها في

عنقه، ويأخذ سيفه وترسه، ويقتحم عن بعيره، ويخلي سبيله، فيؤم الصوت، حتى

إذا اجتمع إليه منهم مائة استقبلوا الناس واقتتلوا‏.‏

وصرفت الدعوة إلى الأنصار‏:‏ يا معشر الأنصار، يا معشر الأنصار، ثم قصرت

الدعوة في بني الحارث بن الخزرج، وتلاحقت كتائب المسلمين واحدة تلو

الأخرى كما كانوا تركوا الموقعة، وتجالد الفريقان مجالدة شديدة، ونظر رسول

اللّه -صلى الله عليه وسلم- إلى ساحة القتال، وقد استحر واحتدم، فقال‏: "الآن

حَمِي الوَطِيسُ ". ثم أخذ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قبضة من تراب

الأرض، فرمى بها في وجوه القوم وقال‏:‏ " شاهت الوجوه "، فما خلق اللّه

إنساناً إلا ملأ عينيه تراباً من تلك القبضة، فلم يزل حَدُّهُم كَلِيلاً وأمرهم مُدْبِرًا‏.

انكسار حدة العدو وهزيمته الساحقة:‏

وما هي إلا ساعات قلائل-بعد رمي القبضة-حتى انهزم العدو هزيمة منكرة،

وقتل من ثَقِيف وحدهم نحو السبعين، وحاز المسلمون ما كان مع العدو من مال

وسلاح وظُعُن‏.

وهذا هو التطور الذي أشار إليه سبحانه وتعالى في قوله‏:‏ ‏‏وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ

أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم

مُّدْبِرِينَ ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا

وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ. سورة التوبة‏(25، 26‏).‏

حركة المطاردة‏‏:

ولما انهزم العدو صارت طائفة منهم إلى الطائف، وطائفة إلى نَخْلَة، وطائفة إلى

أوْطاس، فأرسل النبي-صلى الله عليه وسلم- إلى أوطاس طائفة من المطاردين

يقودهم أبو عامر الأشعري، فَتَنَاوَشَ الفريقان القتال قليلاً، ثم انهزم جيش

المشركين، وفي هذه المناوشة قتل القائد أبو عامر الأشعري‏.‏

وطاردت طائفة أخري من فرسان المسلمين فلول المشركين الذين سلكوا نخلة،

فأدركت دُرَيْدَ بن الصِّمَّة فقتله ربيعة بن رُفَيْع‏.‏

وأما معظم فلول المشركين الذين لجأوا إلى الطائف، فتوجه إليهم رسول اللّه

-صلى الله عليه وسلم-بنفسه بعد أن جمع الغنائم‏.‏

الغنائم:‏

وكانت الغنائم‏:‏ السبي ستة آلاف رأس، والإبل أربعة وعشرون ألفاً، والغنم أكثر

من أربعين ألف شاة، وأربعة آلاف أوقية فضة، أمر رسول اللّه -صلى الله عليه

وسلم- بجمعها، ثم حبسها بالجِعْرَانَة، وجعل عليها مسعود بن عمرو الغفاري،

ولم يقسمها حتى فرغ من غزوة الطائف‏.‏

وكانت في السبي الشيماء بنت الحارث السعدية ؛ أخت رسول اللّه -صلى الله

عليه وسلم- من الرضاعة، فلما جيء بها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

عرفت له نفسها، فعرفها بعلامة فأكرمها، وبسط لها رداءه، وأجلسها عليه، ثم

منّ عليها، وردّها إلى قومها‏.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامية جمال
مشرف سابق
مشرف سابق
سامية جمال


عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 20/12/2011

سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم    سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء 20 نوفمبر 2012 - 18:41



27- غزوة الطائف

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* تاريخها :

حدثت في شهر شوال فى السنة الثامنة للهجرة،

*مكان حدوثها :

مدينة الطائف

*هدفها :

هدفت الغزوة إلى فتح الطائف والقضاء على قوات ثقيف وهوازن

الهاربة من غزوة حنين


*احداثها :

بعد أن كتب الله النصر للمؤمنين في غزوة حنين ، توجه رسول الله صلى الله

عليه وسلم في شوال عام 8هـ قاصداً الطائف يريد فتحها، وانتدب لتلك المهمة

خالد بن الوليد رضي الله عنه ؛ حيث جعله على مقدمة الجيش ، وطلب منه أن

يسير أولاً لمحاصرتها .

وكانت قبيلة ثقيف - وهم أهل الطائف- قد حصنت مواقعها ، وأعدت عدتها ،

وتهيأت للقتال ، والدفاع عن أرضها.

ولما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف نزل قريباً من الحصن

، وأقام معسكره فيه ، فانتهزت ثقيف الفرصة ، وأخذت توجه سهامها إلى

معسكر المسلمين ، فأصابت منهم اثنا عشر رجلاً ، كان منهم : عبدالله بن أبي

بكر رضي الله عنه الذي استشهد على أثر رمية أصابت منه مقتلاً.

واستمر حصار رسول الله صلى الله عليه وسلم للطائف قرابة أربعين يوماً ،

تخللها العديد من المناوشات بين المسلمين والمشركين ، ورغبة في إضعاف

معنويات ثقيف ، أخذ المسلمون في تحريق نخلهم ، فناشدوا رسول الله صلى الله

عليه وسلم أن يدعها لله وللرحم ، فاستجاب لهم ، ثم نادى منادي رسول الله

صلى الله عليه وسلم : " أيما عبد نزل من الحصن وخرج إلينا فهو حر" ،

فخرج منهم بضعة عشر رجلاً ، فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودفع

كل رجلٍ منهم إلى رجلٍ من المسلمين ليقوم بشأنه واحتياجاته.

ولما طال الحصار ، وأصيب عدد من المسلمين استشار الرسول صلى الله عليه

وسلم بعض القوم ، ثم قرر رفع الحصار والرحيل ، فعن عبد الله بن عمرو قال

:حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الطائف ، فلم ينل منهم شيئا ، فقال

: ( إنا قافلون إن شاء الله ، قال أصحابه : نرجع ولم نفتتحه ، فقال لهم رسول

الله صلى الله عليه وسلم : اغدوا على القتال ، فغدوا عليه فأصابهم جراح ، فقال

لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا قافلون غدا ، فأعجبهم ذلك، فضحك

رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه البخاري و مسلم .

وتروي كتب السير أن بعض الصحابة أتوا رسول الله وقت الحصار ، وقالوا :

يا نبي الله ، ادعُ الله على ثقيف ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم

اهد ثقيفاً وأت بهم ) .

ثم أذن مؤذن رسول الله بالرحيل ، فرحل الجيش وهم يقولون : ( آيبون تائبون

عابدون لربنا حامدون ) .

وهكذا عاد المسلمون من غزوة الطائف ، منتصرين وإن لم يفتحوا الحصن ،

منتصرين بإيمانهم ، وثباتهم ، وصبرهم ، إضافة لما حصل من استسلام بعض

أهل الطائف وإسلامهم .

ومما يستفاد من هذه الغزوة سرعة استجابة الصحابة لرسول الله صلى الله عليه

وسلم ، فبعد غزوة حنين مباشرة ساروا مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى

الطائف لنشر دعوتهم ، ومواجهة المعارضين لها ، والواقفين في سبيلها .

ويستفاد أيضاً ضرورة الأخذ بالوسائل الحربية ، والاستراتيجية ، والخطط

النافعة ، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ حيث استخدم المنجنيق ، وكان

أول ما رمي به في الإسلام.

ويستفاد أيضاً ضرورة التشاور وخاصة وقت المحن والشدائد ، وعدم التفرد

باتخاذ القرار ، فالرسول صلى الله عليه وسلم شاور في فك الحصار ، وذلك

لبيان أهمية هذا المبدأ العظيم مبدأ الشورى .

وقبل هذا وذاك نستفيد من أحداث هذه الغزوة ما كان عليه الرسول صلى الله

عليه وسلم من رحمة وشفقة بالآخرين ، ولو لم يكونوا مسلمين ، لأن مهمته

تتمثل في هداية الآخرين وليس النيل منهم والكيد بهم ، وفي دعوته صلى الله

عليه وسلم لثقيف -وليس الدعاء عليهم- أبلغ دليل على ما ذكرنا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامية جمال
مشرف سابق
مشرف سابق
سامية جمال


عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 20/12/2011

سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم    سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس 29 نوفمبر 2012 - 21:02



28- غزوة تبوك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* تاريخها :

غزوة تبوك وقعت في رجب التاسع للهجرة، على أعقاب فتح مكة، وهي آخر

غزوة خاضها الرسول

*مكان حدوثها :

تبوك

*هدفها :

بدأت بأن خطط الرومان على إنهاء القوة الإسلامية التي أخذت تهدد الكيان

الروماني المسيطر على المنطقة، فخرجت جيوش الروم العرمرية بقوى رومانية

وعربية تقدر بأربعين ألف مقاتل قابلها ثلاثين ألف من الجيش الإسلامي، فانتهت

المعركة بلا صدام أو قتال لأن الجيش الروماني تشتت وتبدد في البلاد خوفاً من

المواجهة، مما رسم تغيرات عسكرية في المنطقة، جعلت حلفاء الروم يتخلون

عنها ويحالفون العرب كقوة أولى في المنطقة.


*احداثها :

عندما فتح المسلمون مكة دخلت العرب أفواجاً لدين الإسلام، مما شكل قوة

إسلامية كبيرة في المنطقة أخذت تهدد كيان الرومان المُهيمن على المنطقة آنذاك،

وقد سبق للروم أن أحدثوا مناوشات مع القوات الإسلامية وذلك بقتل سفير رسول

الله الحارث بن عمير الأزدي مما أحدث معركة مؤتة والتي انتهت بانفصال

تدريجي جعل للمسلمين هيبة في قلوب العرب كقوة تجابه الرومان. لكن الآن وقد

اختلف الوضع وأصبحت مكة في أيدي المسلمين وبدأ العرب أفواجاً يحالفونهم

أصدر قيصر الروم أوامره باجتثاث هذه القوة من جذورها وفرض سيطرته

مجدداً على جميع أرجاء المنطقة فبدأ قيصر بجمع قواه وبناء جيشه المحلي من

الرومان والخارجي من الحلفاء العرب وعلى رأسهم وأقواهم آل غسان قتلة

السفير الإسلامي فخرج هذا الجيش العرمرم مستعداً بعدة وعتاد وقد بلغ عدده

الأربعين ألف مقاتل. كانت كل هذه الأخبار تصل إلى المدينة بأنباء مختلفة غير

واضحة جعلت المسلمين في خوف مستمر وهاجس من هذه القوة الجبارة التي

تهدد كيانهم ووجودهم، وما زاد هذا أن المنافقين استغلوا الموقف بالدسائس

والمكر ومراسلة الرومان، وقد قاموا ببناء مسجد الضرار ليكون مكان تجمعهم

موهمين المسلمين أنه مسجد للعبادة فقاموا ودعوا رسول الله للصلاة فيه ليكملوا

الحيلة ويأمن المسلمون هذا المسجد، لكن الرسول أجل الصلاة فيه إلى ما بعد

الغزوة، وفي الحقيقة أنه عندما انتهت هذه الغزوة قام الرسول بهدمه بدلاً من

الصلاة فيه، وذلك لما أُسس عليه من نفاق وتآمر على المسلمين. ظل المسلمون

على هذه الحالة من الخوف والترقب إلى أن جاء الخبر الأكيد مع الأنباط

المتاجرين من الشام للمدينة وذلك بأن أخبروهم أن هرقل قد أعد لهم جيشاً يجر

أطرافه قوامه أربعين ألف مقاتل من الرومان والعرب الأحلاف.

استعداد المسلمين للحرب

وصلت أخبار الروم إلى الرسول في وقت صيف اجدبت في الأرض، واشتد فيه

الحر، وقل فيه الماء، مما جعل الموقف مُحرج بالنسبة للمسلمين لكن رسول الله

لم يكن يملك حلاً سوى مواجهة الرومان رغم كل التحديات التي يعيشها

المسلمون، وبطبيعة الحال أتى القرار الحاسم الذي لا رجعة فيه من النبي

بالخروج والزحف لمواجهة حشود الروم، فبدأ رسول الله بإبلاغ قبائل العرب

المجاورة وأهل مكة لاستنفارهم على الحرب وحثهم على الصدقات والدعم

المادي للجيش الإسلامي، وفي هذا الوقت نزلت آية من سورة التوبة توصي

المسلمين بالقتال والصمود، فكانت ردة فعل المسلمين تجاه قرار رسول الله

سريعة وواضحة فقد تدفقت القبائل والأفراد والمقاتلون للمدينة، وأتى القريب

والبعيد استعداداً لقتال الروم. أما من ناحية الدعم المادي فقد استهل أبو بكر

الصدقات فأتى بكل ماله وكان أربع آلاف درهم، وقد تصدق عثمان بن عفان

بالشيء الكثير حيث ساق ثلاث مائة بعير بأقتابها وأحلاسها، وأتى بألف دينار

وألقاها في حجر رسول الله، ورسول الله يقول " ما ضر عثمان ما فعل بعد

اليوم "، وعثمان لا يزال يتصدق، وقد قدرت صدقاته بهذه الحادثة بمئة

فرس وتسع مئة بعير وغيره من المال، وكان الصحابة رجالاً ونساءً يقبلون على

لرسول من كل صوب بما استطاعوا من قليل وكثير.

خروج المسلمون

خرج المسلمون من المدينة بعدد كبير قوامه ثلاثين ألف لم يتخلف منهم إلا

المنافقون والثلاثة المشهورين، وقد استخلف رسول الله على المدينة محمد بن

مسلمة وقيل سباع بن عرفطة، وجعل علياً خليفة على أهله فاخذ المنافقون

يلمزون في ذلك ويقولون ما تركه إلا استثقالاً، فأخذ علي بن ابي طالب سلاحه

ولحق رسول الله وأخبره ما يقوله المنافقون فقال رسول الله ‏:‏ ‏(‏كذبوا وإنّما

خلّفتُك لما ورائي فارجعْ فاخلفْني في أهلي وأهلك أما ترضى أن تكون مني

بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي‏)‏‏." . فيما كان الجيش

يسير قاصداً تبوك، اتضح أن العدد كان كبير بشكل لم يعتده المسلمين من قبل ،

وكان من الملاحظ أيضاً أن العدة والتزويدات شحيحة مقارنة بهذا العدد الهائل

مما جعل الجيش يأكلون الأوراق ويذبحون البعير ويشربون مما في بطونها من

ماء، ولهذا عُرف اسم هذا الجيش باسم جيش العسرة.

تفرق جيش الروم وهروبهم

كان خبر جيش محمد للرومان صاعقة لم تكن بالحسبان فشلتهم عن الحركة

وأوقفتهم في مكانهم ولم يتقدموا أكثر، إلى أن تفرقوا في الأمصار، وتبددت قواهم

ولم يحدث أي صدام بين الجيشين. وبهذا اكتسب المسلمون سمعة عسكرية وهيبة

قوية في قلوب الناس، مما جعل الكثير من أحلاف الروم ترك الروم والتوجه

للجيش الإسلامي ودفع الجزية للنبي وكان على رأسهم يحبنة بن روبة صاحب

أيلة، وغيره الكثير من قبائل العرب التي أدركت أن الروم لم يعد حليفاً قوياً بعد

اليوم.

ما بعد المعركة

رجع الجيش الإسلامي إلى المدينة وقد حمل لواء الانتصار وإن لم يكن خاض

القتال, وأصبحت له سمعة لم تكن له من قبل بين الناس. وكانت هناك حادثة

مشهورة وقعت في الرجعة وهي محاولة اغتيال النبي، حيث حاول اثنى عشر

منافقاً قتله في موقع كان مناسب لهم لأن جُل الجيش كانوا في بطن أحد الأودية،

ولم يكن مع الرسول سوى عمار وحذيفة بن اليمان، فحماه حذيفة وخاف

المنافقون وهربوا، وأخبر رسول الله بأسمائهم، ومن هنا اشتهر حذيفة باسم

صاحب سر رسول الله، ونزل في القران " وهموا بما لم ينالوا ". وعندما أقبل

رسول الله على المدينة من بعيد قال " هذه طابة، وهذا أحد جبل يحبنا ونحبه "

وخرج الأهالي والنساء لاستقبال الجيش االاسلامي. فيما كانت العودة في شهر

رمضان، واستغرقوا لهذه الغزوة خمسين يوماً، عشرون منها في تبوك، وثلاثون

جيئة وذهوبا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامية جمال
مشرف سابق
مشرف سابق
سامية جمال


عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 20/12/2011

سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم    سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس 29 نوفمبر 2012 - 21:05



بغزوة تبوك تم بحمد لله استكمال سلسلة غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام

ارجو ان تكون مفيدة لكم وتعجبكم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميرة عبدالفتاح احمد
عضو برونزي
عضو برونزي
اميرة عبدالفتاح احمد


عدد المساهمات : 209
تاريخ التسجيل : 04/05/2011

سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم    سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد 31 مارس 2013 - 11:36

جزاكي الله خير الجزاء اختي

تقبلي تحياتي وتقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامية جمال
مشرف سابق
مشرف سابق
سامية جمال


عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 20/12/2011

سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم    سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم  - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء 30 أبريل 2013 - 20:21

اميرة عبدالفتاح احمد كتب:
جزاكي الله خير الجزاء اختي

تقبلي تحياتي وتقديري



ولك مني اجمل التحيات

اسعدني مروركِ وردك العطر اختي اميرة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» وصف الرسول محمد صلي الله عليه وسلم (اولاً :جمال النبي **صلى الله عليه وسلم**)
» حديث جبريل عليه السلام مع الرسول صلى الله عليه وسلم
» الرسول صلى الله عليه وسلم فى رمضااااااااااااااان
» الرسول صلى الله عليه وسلم
» كيف تحب الرسول صلي الله عليه وسلم ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: العلوم الدينية :: العلوم الدينية :: علوم السيرة النبوية-
انتقل الى: