أكثر ما يلفتني في هذا الدين أنه يراعي إختلاف الناس واختياراتهم ومشاعرهم، يراعي أنّ هذا الإنسان يناسبهُ أن يتدبر القرآن وأن يصلّي الآخر ويطيل وأن يتصدق ذاك ويسخر نفسه لخدمة الناس. كان رسول الله حين يُسأل يجيب كل شخص بما يناسبه لذلك نقرأ أحاديث مختلفة كثيرة عن أعمال فضيلة لأنه كان يمايز النفوس البشرية ويعرف كيف أنّ للناس طُرق مختلفة للوصول لله.. اليوم نجد أجوبة مقيّدة ومحددة تُجبر الناس على نمط معيّن وينتج عنه أن لا يشعر الإنسان بالراحة فيظن أن السوء في نفسه وأنه عبد ضال أو غير صالح بينما هو لم يجد بعد طريقًا يحبّه ليتحبب به إلى الله ويتقرب منه إليه.. يا عباد الله جدوا طريقكم نحوه ولا تجعلوا الآخرين يختارون لكم ما هو قدسي وجميل بينكم وبين ربكم
منقول