إرادة تدفعك لهدم الجبل

( من أرشيفي شهر 6 -2012 )

ما هذه الإرادة ؟؟

نعلم جميعا ً من هو الشيخ أحمد ياسين المجاهد الفلسطيني العظيم – رحمه الله –

حيث كان من رواد المتحمسين لتحقيق أهداف حزبه ولقد أعطى للجميع دروسا ً

عظيمة في الإرادة وتعلم منه جميع مريدي النجاح والتفوق في أي مجال ,

لا في السياسي فقط !

الشيخ أحمد ياسين كشخص فهو قد مات إنما كفكرة ومعتقد وإيمان وعزم ورؤية مستقبلية

حالمة فهو لم ولن يمت ,

لقد ذهلت بالأمس القريب عندما فاجأتني السيدة الفلسطينية ( أم نضال )

حيث ذهبت لجامعة نابلس كي تناقش مشروع تخرج ابنها !

نعم ابنها الذي اعتقلته القوات الصهيونية اللعينة

وقررت الانتصار لابنها تحديا ً للوصول لهدفه وكذلك تحديا ً للاحتلال اليهودي

وإيصال رسالة للعالم كله أن ابنها كجسد فهو قد مات

إنما كفكرة وعزيمة وهدف فهو لم يمت وأنه سيفرح بمجهوده في قبره

وأنه مهما غاب الإنسان أو فــُـتِرت ْ قواه إلا أنه من استقوى بالله فلن يضعف .

ذاكرت ( أم نضال ) مشروع تخرج ابنها ودرست أفكاره

واستسمحت الجامعة بشرح لوحات ابنها

وبالفعل دخلت المناقشة

وأجابت على أسئلة اللجنة المنعقدة لنقاش المشروع

وتم إعلان أن الطلب ( نضال عز الدين فتاش )

قد حصل على درجة الامتياز في مشروعه ..

×××

يا الله

ما هذا ؟؟

والله لا أصدق ما فعلته تلك السيدة التي لا علاقة لها بمجال ابنها ؟؟

ما هذه الإرادة ؟؟

من هذه الأم ؟؟

ما الذي يحدث عندما تبرق العينان ويقف الفؤاد فرحا ً مندهشا ً

لما يراه من إرادة قوبية وعزيمة صامدة لتحقيق الهدف ؟

والله أكتب وحبري قد تمدد بدموع قلبي على القوة !

فكيف ذلك ؟

إذا كان صاحب الهدف قد مات لكن الفكرة موجودة أو الهدف حي يرزق والنية مستمرة

فما بالكم بالذين هم في الحياة بلا إرادة وبلا عزيمة بل بلا هدف من الأساس ؟؟!!

والله تدمع عيني شوقا ً ورغبة ً في تقبيل أيدي هذه الأم العظيمة ..

إخواني ... أخواتي ..

لا أعلم كيف اختم مقالي هذا فلنترك قلمي الأسود

يعبر عما بداخلي من قوة تريد هدم جبال ..

لأنني شعرت بأن علي َّ الارتقاء من مرحلة بلوغ الهدف

إلى مرحلة أبعد وأفضل وأرقى وأنقى وأجل ّ وأعظم

وهي مرحلة الإيمان بالمعتقد والموت في سبيله

إما نصرا ً أو شهادة ..

إما حياة بعد الموت أو موت في الحياة نفسها ..

هيا أحبائي

فلننظر جميعا إلى ما نهدف ونسعى

ولنتعلم من الشيخ ياسين الذي علـَّم الفلسطينيين والعرب جميعا كيف تكون الإرادة ...

طـــه محمد عبد الحميد

فعلا معك حق مستر طه
وجزاك الله خير الجزاء

ربنا يبارك فيكي ميس شيماء

جزاك ِ ربي الفردوس الاعلى

طه محمد كتب:: RePLaY

» بكاء الجبل