عندما تأخذك الريح لمكان بعيد،ولا تعلم كيف اتجاهك ولا أنت أين ،فلا تجد سوى دمعتك تخفف عنك سهرك طوال الليل،وتبدأ وتستمر فى الدعاء إلى ربك على أن يدلك إلى الطريق الذى به يهديك وإلى مكانك يرجعك،وتقول:يا إلهى إلهمنى بفكرة أخرج بها من هذا المكان المخيف ،وتطول مدة التفكير،فلا تجد سوى الصبر والوثوق فى قدرة الله وفرجه القريب. إلى أن يطوف المكان السواد،وتبحث عن نور قريب فلا تجد سوى القمر والنجوم،فتنظر إلى القمر وتشعر أنه يمشى معك،وأنت أيضا تمشى معه وتلاحقه،إلى أن تصطدم بشئ ضخم وعال،فتجد شجرة مليئة بالخيرات،فتسد جوعك،وبعد ذلك تشعر أن هناك نجم ساطع يشدك إليه وأنت بالفعل مشدود إليه،إلى أن يأخذك أثناء سيرك بأرجلك لمكان بداية الضياع،فتجد نفسك تغير اتجاه سيرك لطريق بداية جديد،بعد أن ترفع يدك إلى السماء وتقول :أحمدك يا رب.
بقلم/زينب محمد الدسوقى زكى