من الذى قطع أجنحتى ليمنعنى أن أطير فى السماء
من الذى أخرس صوتى وجعلنى أهاتى فى عناء
من الذى أغشى عينى وألبسنى نظارة سوداء
من الذى أفقد حس بداخلى كان يؤمن باللواء
من الذى فكك وصلى مع نور الحياة لأعيش فى الخفاء
من الذى غير سير سفينتى لكى لا ترسى فى الميناء
من الذى فرق أبناء الوطن بأضحوكة الجلاء والعلاء
من الذى أهدر دمى وجعل كل الأبدان أشلاء
من الذى سلب أرضى وقال ابدأ فى الصحراء
من ذا الذى حيا العلم صباحا وليلا قال فيه هجاء
من الذى جرعنا مرارة فراق الأبناء
من الذى سقانا بعد ظمأ نهر من الدماء
من الذى جعل النفيس رخيص وحول الأحباب أعداء
من الذى أشعل النيران وأغلق قسم الإطفاء
من الذى قال الله والرسول وعند الاخوان يثور الكبرياء
يا إلهى ما تلك الأجواء ما يحيط بالأرجاء من هؤلاء
بقلم/زينب محمد الدسوقى زكى