جنة ونار

تبدأ وتنتهى حكايات ملهاش حدود ناس تعدى وتفوت والقلب مليان برود،
وناس تانية تثور يستر رب الوجود وتهدى القلوب وتعود.
يبقى ليه نخلى الحياة عبارة عن سباق،وكل الناس بتجرى مش عارفة إيه الحكاية،
فاكرينه بحر جوايز والفايز له هدايا.
الكل له حسابه فايز أو خسران،واللى يحدد ثوابه الرب ماهوش غفلان،والرزق كتير فى الدنيا له أشكال والوان عايز اللى يسعاله مش قاعد كسلان،فوق يا ابنى بسرعة قبل ما ييجى الطوفان ،صدقنى مش راح ينجى غير اللى فى عمله شقيان،حكمة واتعلمناها يا ابنى عبر الأزمان.
صحصح إنجز إوعى تضيع فى الوقت ،فى لحظة يبرد جسمك ويقولوا إنك مت،وبعد فوات الأوان تصرخ وتقول أنا فقت،تكون وصلت لآخر المطاف وبقدرك أصبت،يلا بكل قوة فيك حارب شيطانك وقوله منك زهقت،ولا تقول فى يوم عملت كتير أنا من الصبر تعبت.
خليك صابر وحالم العالم فى كل مكان،إوصل دربك بربك هتلاقى قلبك مليان أمان،ويصبح الرضا اسمك والحكمة تكون وصفك ولا تدوق فى يوم حرمان،ونهر الخير بيجرى مع العدل فى الشريان.
وكل ما تبدأ حكاية منها أكيد نتعلم،ونكتب قصة ورواية عنها بجرة قلم ،ونحلل كل قعدة ونكسر الصنم.اللى واقف فى طريقنا وعامل حيطة سد،ومش عارفين نتنفس ما هو المكان على القد،فبعد ما كسرناه الكل أخد هواه ومحدش زعل حد.
فنفكر صح ونكتب،ونقول مش لازم نكدب.
مش مستاهلة الحكاية،الدنيا ليها نهاية.
إذا كنت فى الدنيا طايح،عملك فى الآخرة فاضح لكل حاجة عملتها وملكش مبرر واضح
،ولا عندك أى حجة ليه مكنتش صالح.
فى إيدك الخيار إلحق بسرعة اختار،ومفيش ورطة ولا كوسة انت ما بين جنة ونار،الحق بسرعة اختار.
بقلم/زينب محمد الدسوقى