مشكلة كثير من المتدينين أنهم حتى الاّن غير منتبهين لفكر النبى صللى الله عليه وسلم فى أن ينجو كل البشر من عذاب النار يوم القيامة وما زال تفكيرهم مقصورا حتى على أبناءهم يريدون لهم أحسن دنيا وليس أحسن اّخرة فترى الأب مشغولا بحياة ابنه لو وجده منصرفا عن الدنيا والمذاكرة وبناء مستقبله يتشاور مع أمه كيف نرد أبننا للاهتمام بالمذاكرة والتحصيل حتى لا تضيع دنياه وتجده فرحا فخورا لو حصل ابنه على المركز الأول وحقق شأنا متميزا فى دنياه حتى لو كان هذا الإبن منصرفا عن ربه لا يؤدى الصلوات بإنتظام وليس له علاقة بالقراّن الكريم وينسى هذا الأب أنه سيقف موقفا صعبا للغاية يوم القيامة عندما يطالب ابنه بالقصاص منه سيقول هذا الإبن لقد جاء لى أبى بكل ما اشتهيه واهتم بأمور دنياى حتى لم أعد أرى غيرها ولم يشدنى أو يتفكر لى لكى أعود إلى الله أؤدى ما عليا له لأكسب رضاه والاّن ها أنا ادفع ثمن غفلتى وابتعادى فيارب خذ لى حقى من أبى الذى أهمل اّخرتى ولم يحفزنى عليها يومئذ سيدرك الأب خطأه الجسيم ويكتشف أن اهتمامه بدين ابنه منذ الصغر كان أولى وأفضل له وأن تعظيم الأم لأوامر الله لإبنها حتى ينشأ ويحب خالقه سيكون خيرا للإبن من تكبير دنياه فى عينيه لقد كان النبى صلى عليه وسلم يفكر دائما فى دخول كل الناس الجنة وإبعادهم عن النار وواجب علينا أن نقتدى به ونفعل مثل فعله ليس فقط فى أبنائنا ولكن فى كل الناس حولنا وكان الحبيب صلى الله عليه وسلم يدعو " يارب لا أسألك نفسى ولا فاطمة ابنتى ولا صفية عمتى ولكن يارب أمتى يارب أمتى يارب أمتى " فهو رحمة لكل الناس ولكل الخلائق وقد فهم الصحابه الكرام مقصده فتركوا مكة حيث الصلاة الواحدة فيها بمائة ألف صلاة والمدينة حيث الصلاة باألف صلاة وانتشروا فى الأرض يدعو الناس إلى الله فدخل الناس فى رحمة الله بجهادهم ودعوتهم ففازوا باأكثر من الصلوات فى مكة والمدينة وهكذا يجب أن نمضى على الأثر ندعوا غيرنا إلى ربنا ليكون لنا المكانة والمنزلة فهل أنت مستعد؟؟؟
هذه مقالة للاستاذ عصام حشيش أعجيتنى فكتبتها لكم.