قال بعض الغيورين على الدين : خرجت ذات يوم بسيارتى وفى بعض الطرق الهادئة قابلنى شخص شاب يركب سيارة مشغولا بملاحقة إحدى الفتيات فترددت اعود فأنصح ذلك الشاب أم امضى فى طريقى وبعد صراعداخلى دام عدة ثوانى اخترت الأول فأوقفت سيارتى وتوجهت إليه ثم نصحته وكنت اشعر بالخوف فقد كان شابا ضخما وفجأة التفت فإذا بدمعة قد سالت على خده فاستبشرت خيرا فتابعت النصيخة وقد زال الخوف منى ثم ودعته لكنه استوقفنى وطلب منى أن اكتب له رقم هاتفى وعنوانى ففعلت وبعد أيام جاءنى إلى البيت وقد تغير وجهه وتبدلت ملامحه فقد اطلق لحيته وشع نور الإيمان فى وجهه جلست معه فجعل يحدثنى عن تلك الأيام التى قضاها فى التسكع فى الطرقات فأخبرته أن الله واسع المغفرة وتلوت عليه قوله تعالى " قل ياعبادى الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم "53 سورة الزمر.
فانفرجت اساريره واستبشر ثم ودعنى وطلب منى رد الزيارة وبعد عدة أيام ذهبت إليه وطرقت الباب فإذا بشيخ كبير يفتح الباب وعليه اّثار الحزن إنه والده فسألته عن صاحبى فصمت ثم قال : يرحمه الله ويغفر له حقا إن الأعمال بالخواتيم ثم أخذ يحدثنى عن حاله وكيف كان بعيدا عن الله وعن الطاعة فمن الله عليه بالهداية قبل موته بأيام لقد تداركه الله برحمته قبل فوات الأوان فلما فرغ من حديثه عزيته وانصرفت وقد عاهدت الله أن ابذل النصيحة لكل مسلم وأن الله إذا أحب عبد عسله وفى روايه أخرى جمله أى وفقه لعمل صالح قبل أن يقبضه إليه.
ربنا يحسن ختامنا جميعا.