كثير من المسلمين يغفلون عن تربية أبنائهم التربية الصحيحة ومن هذه الأشياء التى يغفلون عنها هى كيف نربى الطفل الداعية ؟
فكثير من المسلمين يهتمون بتعليم أولادهم مظاهر الرقى والرفاهية وكثير منهم يهتم أن يكون ابنه نسخة كربونية منه
ولكن من المسلمين من يربى ابنه كداعية ونقصد أن يربى الطفل على حب الدعوة الى الله فهى نابعة من محبته لله عزوجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم واذا تتبعنا آيات القرآن لوجدنا أن القرآن يهتم بابراز هذا النوع من التربية ويدعوا الأباء والمربيين على تربية أولادهم على أن يكونوا دعاة الى الله ومن هذه النماذج :
***غلام الأخدود : هذا الطفل الذى ذكره الله نموذجا فى الصبر والتضحية فى سبيل الله رغم صغر سنه
قال تعالى ( قتل أصحاب الأخدود (4 ) النار ذات الوقود (5 ) اذ هم عليها قعود (6 ) وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود (7 ) وما نقموا منهم الا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد (8 ) سورة البروج
***وها هو زيد بن أرقم يكشف زيف المنافقين رغم صغر سنه قال الله سبحانه وتعالى فى محكم تنزيله ( هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون (7 ) يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون (8 ) سورة المنافقين
نزلت هذه الآية فى زيد بن أرقم رضى الله عنه حيث ذهب بعض المفسرين أن الآية نزلت تصديقا لهذا المسلم الذى ينتمى للأنصار الذين استقبلوا المهاجرين أفضل استقبال وقدموا لهم المال والأنفس وقد نشأ ابن أرقم فى كنف الصحابى الجليل عبدالله بن رواحة رضى الله عنه
لذا يجب على الأباء ان يربوا هذا الطفل الداعية وأن ينشأ الطفل على الدعوة الى الله وأن يعرف أن لدينه عليه حق يجب أن يؤديه لنكون حقا خير أمة أخرجت للناس ولنكون فخرا لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم