العلاقات الاجتماعية تؤثر على الصحة والحالة النفسية
تقول بعض الدراسات الخاصة بتأثير العلاقات الاجتماعية على صحة الإنسان وسعادته
ننتظر جميعاً أيام العطل الأسبوعية حيث تمثل للكثير منا لمّ الشمل العائلى والأسرى واللقاء مع الأصدقاء، والقيام بالزيارات الاجتماعية، وهذا ما يشكل فرصة للاطلاع على أحوال الأقارب، وتبادل الأفكار، وربما إبداء المساعدة المعنوية، وهذه هى متعة العلاقات والارتباط بالناس، وهذا ما نصحنا به ديننا الجميل عن طريق صلة الأرحام
أن التواصل الاجتماعى لا يوفر للإنسان المتعة فقط، إذ أنه يؤثر أيضا على المدى الطويل على الصحة، بوسائل قوية تتساوى تماماً مع القسط الوافر من النوم، والتغذية الجيدة، وعدم التدخين".
وقد أظهرت أكثر من عشر دراسات أجريت بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات طيبة سواء كانت عائلية، أو مع الأصدقاء، أو مع الجيران، يتمتعون أكثر بالسعادة، ويعانون بشكل أقل من المشكلات الصحية، ويعيشون لأعمار أطول.
والسؤال المهم هنا هو: ما الذى يجعل العلاقات الاجتماعية، صحية؟
يحاول بعض العلماء دراسة العوامل النفسية والسلوكية التى تؤدى إلى تحقيق الفوائد نتيجة إقامة العلاقات مع الآخرين، وقد وجدوا أن العلاقات تساعد على تخفيف المستويات الضارة من التوتر، التى تهدد الشرايين التاجية بالأضرار، ويهدد وظيفة الأمعاء، وتنظيم الأنسولين، وجهاز المناعة.
كما تعرّف الباحثون على مجموعة من الأنشطة التى يمكن اعتبارها عوامل دعم اجتماعى، مثل عروض المساعدة أو النصائح، أو تعبيرات المودة والتعاطف، وتشير الأدلة إلى أن تأثيرات عوامل الدعم الاجتماعى تعزز حياة الإنسان التى يتلقاها، و تشمل أيضا الشخص الذى يعرض تقديمها
.وربطت دراسات أخرى بين العلاقات السيئة والسلبية لشخص وأحد أفراد عائلته أو أصدقائه، وبين صحته السيئة، وقد وجد أحد الأبحاث المثيرة علامات على تدهور المناعة لدى الزوجات خلال فترات المنازعات والمشاكل الزوجية
وفقنا الله الى صلة الارحام ومحبة خلقه امين يا رب العالمين