الاكتئاب عبارة عن مصطلح يستخدم لوصف خليط من الحالات المرضية أو غير المرضية في الإنسان والتي يتغلب عليها طابع الحزن. هناك أنواع متعددة من الاكتئاب قسمت حسب طول فترة الحزن وعما إذا كان الحزن قد اثر على الحياة الاجتماعية والمهنية للفرد وعما إذا كان الحزن مصحوبا بنوبات من الأبتهاج إضافة إلى نوبات الكآبة. لايعتبر الإنسان المخلوق الوحيد الذي يمكن أن يصاب بالاكتئاب حيث يصاب فصيلة الثدييات قاطبة بالكآبة وقد تم الاستدلال على هذه الحقيقة من خلال اجراء تجارب مختبرية على الفأر والقرد.
أعراض الاكتئاب
1-فقدان الاهتمام والقدرة على الاستمتاع بمباهج الحياة اضطراب الشهية وفقد الإحساس بطعم ونكهة الطعام فهو يأكل فقط لأنه اعتاد على ذلك
ويصاحب فقدان الشهية فقدان الوزن.. مع ملاحظة أن بعض مرضى الاكتئاب يزداد إقبالهم على تناول الطعام ويزداد وزنهم بالتالي ولكن أيضا دون الشعور بلذة الطعام كما كانوا من قبل .
2-اضطراب النوم بالزيادة أو النقصان ولكن الأغلب خاصة في كبار السن هو الأرق ونقص نوعى وكمي لعدد ساعات النوم مع المعاناة من الأحلام المزعجة والنوم القلق. تناقص النشاط الحركي والطاقة وشعور المريض بالكسل وسرعة التعب ولكن أحياناً أيضاً يحدث العكس ولكن لا يكون في صورة نشاط منظم مفيد وإنما في صورة إفراط حركي وهياج بلا هدف صعوبة التركيز ونقص القدرة على التفكير المنظم مما يتسبب في كثرة السرحان ورسوب بعض الطلاب أو فشل بعض الموظفين في أداء أعمالهم.
الشعور بالذنب والإثم وعدم قيمة الذات، رغم عدم اقتراف المريض لأي أعمال تدعو لمشاعر الذنب هذه.. ولكنه يرى أنه المسئول عن كل ما يحدث حوله من مصائب وآثام.
كثرة الأفكار عن الموت، وعدم قيمة الحياة، وعبثية الوجود، وتمنى الموت.. بل أحياناً الإقدام على الانتحار في حالات الاكتئاب المتقدمة.
وموضوع الانتحار يجب أن يؤخذ مأخذ الجد عند وجود أى دلالات أو أعراض اكتئاب لأن الثابت أن 15% من مرضى الاكتئاب ينتحرون، وان مريض الاكتئاب إذا صرح أو ألمح بالرغبة في الموت فانه ينفذها وينتحر بالفعل.
أسباب الإكتئاب
1-الوراثة تعتبر سبب من أسباب الاصابة بالمرض ولايعرف لحد الآن الأسلوب الدقيق لنقل المورثة المسؤولة عن الكآبة ويعتقد أنها قد تنتقل بواسطة مورثات جسمية مهيمنة أو مورثات جنسية محمولة على الكروموسوم X.
2-الخلل في توازن الناقلات العصبية Neurotransmitters المسؤولة عن تنظيم الأيعازات العصبية في خلايا الدماغ ومن أهم الناقلات العصبية التي ان نقصت فستؤدي إلى ظهور أعراض وعلامات الكآبة هي مادة السيروتونين التي تم التركيز عليها مؤخرا حيث تعتبر الأدوية التي تساهم في رفع نسبة مادة السيروتونين من أكثر الأدوية انتشارا في العالم حاليا لعلاج الكآبة.
3-عوامل توتر خارجية ومن أهمها فقدان شخص عزيز وفقدان مستوى اجتماعي أو اقتصادي معين والشعور بالذنب نتيجة للاحساس بخرق ضوابط اجتماعية أو دينية والانفصال من علاقة عاطفية والقيام بوظيفة معينة تكون اما تحت أو فوق قدرات الشخص والعيش مع شخص كئيب آخر. لاتؤدي هذه العوامل الخارجية في جميع الأحيان إلى الأصابة بما يسمى نوبة الأكتئاب الكبرى وانما تؤثر فقط على الأشخاص الذين يملكون عاملي الوراثة والخلل في توازن الناقلات العصبية.
4-الكحول وبعض الأدوية ويعتبر تناول المشروبات الكحولية عاملا مهما في الكآبة ومن الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الإنسان ذو عوامل توتر خارجية هو اللجوء إلى المشروبات الكحولية للتخلص من حزنهم ويساعد الكحول بصورة أولية للوصول إلى نوع من حالة الأبتهاج أو نسيان المشاكل إلا أن سلسلة من العمليات الكيمياوية بعد ساعات من تناول الكحول تحدث في الكبد وتؤدي إلى تكوين مواد تسبب الكآبة. وهناك مجموعة من الأدوية التي تسبب الكآبة بالإضافة إلى الكحول.
العلاج النفسي
المشكلة الرئيسية في استعمال أي دواء لعلاج الكآبة انها تتطلب وقتا من 4 إلى 6 اسابيع لتبدأ مفعولها وفي أحيان كثيرة لايظهر أي تحسن من جراء استعمال دواء معين فيضطر الطبيب إلى تجربة نوع آخر من الدواء ولكن في كل الأحوال الدواء وحده لن يكون له مفعولا إذا لم يتم محاولة لحل المشاكل والتوترات الخارجية أو بعض الصفات في شخصية الإنسان فعلاج الكآبة هو مجهود جماعي يشارك فيه الطبيب والباحث الاجتماعي والمريض نفسه الذي من المفروض ان يكون دوره قياديا. هناك عدة أنواع من العلاج النفسي وأهمها:
1- العلاج السّلوكيّ المعرفيّ
2-علاج الإيقاع الشخصي المتناسق.
3-علاج التنظيم العائلي.
الاســـــــــــــــم : مروه عبد العزيز حارس محمد
الشعبـــــــــــــة : تجــــــــــــــارة
المجموعــــــــة : 4