التخلف العقلي) حالة غير سويَّة من النموّ العقلي والاجتماعي، يقلّ فيها ذكاء الشخص المتخلّف عن المتوسط، وبالتالي يقلُّ أداؤه للوظائف الاجتماعية عن الأسوياء في مثل سنه ومجموعته الثقافية.
درجات التخلّف العقلي
خفيفو التخلّف: يتراوح معدّل ذكائهم بين 50 و70، وهم يمثّلون غالبية المعوقين عقلياً. ويلحق بعضهم بمدارس خاصة والبعض يلتحق بالمدارس العادية. يصل المتخلف في سن 13-19 إلى مستوى يساعده على أداء الأعمال المدرسية البسيطة. ويستطيع العديد من المتخلفين الاعتماد على أنفسهم بصفتهم عاملين غير مهرة أو شبه مهرة.
متوسطو التخلّف: يتراوح معدل ذكائهم بين 35 و 50 ويحرزون تقدمًا ضعيفًا في أمور مثل القراءة والكتابة والحساب، وبعضهم يفشل في إحراز أي تقدم، وأغلبهم يحتاج مدارس خاصة. وهم يستطيعون تعلم العناية بأنفسهم وأداء أعمال نافعة في المنزل أو في ورش العمل الآمنة.
شديدو التخلّف: يتراوح معدل ذكائهم بين 20 و 35. وهم يحتاجون تمرينًا لغويًا وتدريبًا على النظافة الشخصية وأساليب التعامل مع الآخرين، ورعاية طوال حياتهم.
عميقو التخلّف: معدل ذكائهم أقل من 20، ولا يزيد ذكاؤهم على ذكاء الطفل الرضيع وأغلبهم يحتاج رعاية تامة للبقاء، وقد يتعلّمون المشي والتعرُّف على الوجوه المألوفة.
العلاج
لايمكن شفاء المتخلفين عقليًا، ولكن من الممكن في أغلب الحالات عمل الكثير لمساعدتهم على النمو الاجتماعي والعقلي. وتشمل طرق العلاج في بلاد عديدة أنواعًا من التعليم والتدريب الملائمين للمعاق. ولكل طفل معاق الحق الشرعي في التعلّم عندما يصل لسن المدرسة مهما كان تخلّفه العقلي. ويبدأ تدريب المعاقين منذ الطفولة في بعض الحالات. وقد يستمر حتى يصل الطفل إلى مرحلة النضج.
يوجَّه تعلم المتخلّف كلما كبُر على المهارات التي سيحتاجها عند النضج. ويصبح العديد من خفيفي التخلّف عاملين جيّدين ومواطنين صالحين. يمكن لخفيفي ومتوسطي وشديدي التخلّف الذين لم يلتحقوا بعمل، العمل في ورش مأمونة تعنى بتوظيف المعاقين. ويعيش مثل هؤلاء الرجال والنساء مع عائلاتهم أو في منازل المعاقين التي يوجد بها عاملون مؤهلون. أما عميقو التخلّف فيحتاجون رعاية تامة ومن الأفضل أن يعيشوا بشكل دائم في دور المعاقين ولا يطلب منهم القيام بأي عمل