يحكى ان اخين احدهما تاجر مخدرات والثانى يربى ثلاث ابناء وسعيد فى زواجه؛ويبدو سعيدا حقا فى حياته كمدير اقليمى لاحدى الشركات فهو يتمتع فى عمله بعناصر تحدى وكفاءه؛فكيف يمكن لهذين الشابين ان يصبحوا على هذا الاختلاف وقد تربيا معا فى نفس المحيط؛ وكان جواب اخيه:وكيف يمكن ان اكون غير ذلك وقد تربيت على يد والد بهذا الشكل ؛ولكن هذه كذبه الاكاذيب.
بل قناعتنا حول ما تعنيه هذه الاحداث هى التى تفعل ذلك؛وكما نرى فليس المحيط ولا الاحداث هى التى تشكل حياتنا ؛بل قناعتنا ومفهومنا الذى نعطيه لهذه الاحداث كيف نفسرها ونفهمها ؛هو الذى يشكل ما نحن الان عليه وما سنصبح عليه غدا .
القناعه هى التى تقدر ما ان كنا سوف نعيش حياه تتسم بالبهجه ام البؤس والدمار.
القناعه هى التى تدفع البعض ليصبحوا ابطالا بينما يأخذ اخرون حياه تتسم باليأس والقنوط صامتين.
ان معظم قناعاتنا هى عباره عن تعليمات حول ماضينا ومبنيه على تفكيرها لتجارب مؤلمه وممتعه.
(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)