التحكم فى الإنفعالات
يحمل المستقبل فى طياته توسعاً كبيراً للعقل وإمتداد للخبرات العقلية يفوق تلك التى يخبرها العقل فى حالته الطبيعية ، فسيكون الإنسان فى المستقبل أقرب بكثير إلى العرائس المتحركة، فإذا أحسن اللعب بخيوطه فلن تكون به حاجه إلى أن يرقب مستقبله بخوف بل سيرقبه بالأحرى بشغف وحب استطلاع.
ويثور السؤال هل سيكون دميه حيه ،أم سيكون أقرب إلى الاّلة مما هو عليه الاّن؟
إن الخيوط التى يستطيع جذبها فى المستقبل ستجعله يزيد من سرعة رقصه ولكنها لن تزيد من متعته.
وبذلك يبدو أنه سيسير فى طريق التحول إلى اّلة ولعل أحد السبل لتجنب ذلك هو أن تتبع هذه الخيوط إلى مستوى أعمق، إلى المستوى الانفعالى.
فإن الإنسان إذا استطاع أن يتعلم التحكم فى إنفعالاته ، فسيستطيع بلا شك أن يبعث الحياة فى عروقه.
إن التوسع فى الخبرات عن طريق شد الخيوط الإنفعالية بقوة أكبر مما تشدها به الطبيعة ربما سمح بالوصول إلى أقصى حد ممكن للخبرة الإنسانية.وسيستطيع الإنسان إستكشاف كامل إمكاناته عندما يصبح مثل هذا التحكم فى الإنفعالات ممكناً.