الاحساس هو تلك العمليه التى يتم عن طريقها اكتشاف المثيرات وتحديدها وتقديرها ويقتصر دور الاحساس على تزويد الفرد بالمعلومات بينما يقوم الادراك بتفسير هذه المعلومات.
ولكى تتم عمليه الاحساس لابد من توافر مثير مناسب لتلك الحاسه بشدة او بدرجة كافية حتى تبدأ عمليه الاستقبال ويقوم المستقبل بتلقى الاشاره ونقلها عبر الجهاز العصبى الى المخ فتنشط الاشاره جزءا معينا من المخ الذى يسجل الاشاره كاحساس ومن ثم لا تتم عمليه الاحساس الا بعد وصول الاشاره الى المخ وتقع معظم المستقبلات الحسيه فى اماكن محفوظه نسبيا داخل الجسم فجميع هذه المستقبلات الحسيه توجد على مسافه من سطح الجسم ومن ثم يصعب اصابتها ولا يستثنى من ذلك الا بعض المستقبلات الحسيه الجلديه ، وقد تم التميز بين العتبات اللازمه للاحساس بوجود او غياب مثير معين وتلك الازمه لاكتشاف ما قد يحدث من تغير فى قيمه المثير وهما:-
العتبه المطلقه: معناها ادنى مستوى للمثير يستطيع ان يحدث احساس مثلا اضعف ضوء ان تراه واخفض صوت تسطيع ان تسمعه
العتبه الفارقه: تندرج الاحساسات التى تنقلها الحاسه الواحده من اقل درجه الى اعلى درجه فاذا اخذنا الاحساسات الصوتيه مثلا نجد ان النغمه الواحده من الممكن ان تصدر بدرجات مختلفه فى الحده.
ان قيم العتبه المطلقه والعتبه الفارقه قد تتغير بتغير عدد من العوامل وقد تم التركيز على ثلاثه من هذه العوامل وهى :-
1- الدافعيهك- حيث يختلف احساس الفرد بالمثير باختلاف واقعيته تجاه هذه المثير. ففى ىحاله الشبع مثلا لا يثيرك اعلان عن نوع معين من الطعام او الحلويات بينما قد يثيرك نفس الاعلان فى حاله الجوع .
2- احتمال حدوث المثير: غالبا ما تمدنا الخبره السابقه بمعلومات حول مدى احتمال حدوث مثر معين فى المستقبل مره اخرى، ومع ازدياد قوه احتمال حدوث هذا المثير تتوقع ان تزداد قدره الفرد على اكتشاف المثير .
3- المثيرات الرذيله ( او العارضه): غالبا ما نتعرض للعديد من المثيرات فى حياتنا اليوميه ، وقد يكون بعض هذه المثيرات على قدر كبير من الاهميه بالنسبه لنا ، وقد يكون البعض الاخر دخيلا او غير مناسب او غير مرتبطه باهدافنا وهو ما يحدث تشويش يؤدى الى ارتفاع قيم العقبات ومن ثم زياده صعوبه اكتشاف او احساس بالمثير الذى ننشده.