إن هذا الفصل يعتبر بحق أهم فصل في كيفية تشخيص الحالات ،حيث أن كثير من أعراض المس تتشابه مع أعراض الوهم أو الأمراض النفسية، التي يمر بها الإنسان في اليقظة أو المنام ولكي نتأكد أن هذه الأعراض خاصة بمنهج العلاج بالقرآن الكريم أو أنها عبارة عن شواهد تشهد أن هذه الحالة مصابة بمس من الجن ،فعليك أن تطبق هذه الشروط لكي تتأكد منها وهى :-
1- توفر عرضين أو ثلاثة على الأقل:
وهو عبارة عن أي شخص يشكو من الإصابة لابد أن يتوافر فيه عرضين أو ثلاثة على الأقل، مثل (الصداع – والكوابيس – والصدود عن الطاعة) وهكذا ، أما المريض الذي يشكو من عرض واحد فقط ،مثل الإغماء أو الصداع أو الأحلام المفزعة وهكذا بحيث يكون عرض واحد فقط ، من هذه الأعراض فليس بمصاب حقيقةً بمس من الجن ولكن قد يكون لها علاقة بالطب .
2- تكرار هذه الأعراض:
وهذا أيضا شرط مهم وهو بمعنى أنه ليس من يحدث معه شيء من هذه الأعراض السابقة يعتقد أنه مصاب بمس من الجن بل يجب أن تتكرر هذه الأعراض ، مثل الكوابيس تأتيه باستمرار ،أو الصداع يتكرر معه أكثر من مرة ، أو يشعر بخنقة عند سماع القرآن باستمرار أو غير ذلك بشرط التكرار.
3- أن يكون العرض طرأ عليه وليس أصلا فيه:
وهذا أيضا شرط مهم وهو بمعنى أن الشخص هادئ الطبع ، فأصبح عصبي بصورة شديدة وبدون أسباب واضحة ،أو أن الشخص يكون مختلط مع الناس وفجأة ينطوي من كل الناس ويغلق الباب على نفسه ، أو أنه من النوع الذي لا يرى كوابيس وفجأة أخذت تنتابه الكوابيس باستمرار أو أنه لا يمشى وهو نائم وفجأة أصبح يمشى وهو نائم ،وهكذا كل الأعراض عندما تكون فجائية تستطيع بذلك أن تشك أن هذه الحالة مصابة بنوع من المس والذي يحدد كل هذا هو قراءة الرقية الشرعية على المريض هي التي توضح الإصابة من عدمها .
4-يتأثر بسماع القرآن:
وهذا أيضا شرط مهم وهو بمعنى أن المصاب بالمس عندما تقرأ عليه القرآن يتأثر بسماع القرآن، وهذا الشرط له دور كبير في التفريق بين المس والأمراض النفسية والعصبية كما سنذكر لاحقا.
5-يتحسن مع الاستمرار على العلاج:
وهذا أيضا شرط مهم وهو بمعنى أن المصاب بالمس عندما يستمر على برنامج علاج بالقرآن فإنه يتحسن بالتدريج، أما إذا كانت الحالة لا تتحسن بالعلاج ولا تتقدم ،بحيث تكون ثابتة أو تسوء فهنا عليك أن تتأكد أن هذه الحالة ليست بحالة مس بل قد تكون حالة نفسية أو تكون حالة موهومة.