تطوير الذات هو عبارة عن مجموعة من الخطوات المتتابعة لرفع وتحسين الاداء والمستوى العام للفرد داخل المجتمع.
تسعى اغلب المجتمعات البشرية الى تطوير العامل البشرى لديها سواء كان ذلك عن طريق مباشر او غير مباشر مباشر عن طريق المؤسسات الحكومية وغير مباشر عن طريق الجمعيات والمؤسسات الأهلية وذلك عن طريق وضع برامج وانشطه مختلفة.
تختلف استراتيجيات الدول والمجتمعات باختلاف الثقافات والحضارات والتراث الشعبي والانساني لدى كل مجتمع فاستراتيجية المجتمع الامريكي تختلف عن استراتيجية المجتمع الياباني واستراتيجية المجتمع الفرنسى تختلف عن استراتيجية المجتمع السعودي كذلك استراتيجية المجتمع الاسرائيلي تختلف عن استراتيجية المجتمع المصري فكل مجتمع يهدف فى تطويره لافراده الى تحقيق أهداف معينة تعتمد على توجهات هذا المجتمع وقيادته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولا يكون الاختلاف كبيرا ما بين الرؤيه الحكومية والرؤية الاهليه فى تنفيذ هذه الاستراتيجية لان اغلب مؤسسات المجتمع المدني تحصل على ترخيصها من الجهاز الحكومي.
اذا نظرنا إلى المجتمعات الغربية لوجدنا أنها شهدت خطوات كبيرة في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة غير انها اكتشفت انها تسببت فى خروج الامر عن السيطره وجنوح وانحراف كثيرا من افراده عن الطريق السوي مما جعلها تحاول استخدام الفرامل ومحاولة العودة إلى الخلف ببطئ دون ان تثير غضب في الاوساط الشعبية فيما سعت بعض هذه المجتمعات فى توجيه افكار المجتمعات المضادة لها الى نفس الطريق التى كانت تمشى فيه ومنها المجتمعات العربية
وفي حديثما عن المجتمعات العربية نرى انها اتجهت اتجاهات متباينة فمنها من سعى الى تقليد المجتمعات الغربية ومنها من حاول ان ينتقى ما يناسب ثقافته ومنها من حاول الاحتفاظ بشخصيته مع السعى لمواكبة الجديد والحديث من متطلبات العصر.
فى النهاية نرى ان كل مجتمع له رؤيته وفكره الخاص به فى سعيه لتطوير افراده.