س1:ماهى الخصائص العامه للفروق الفرديه ؟
قبل عام 1900 كانت المعلومات المتوفره عن الفروق الفرديه فى الوظائف العقليه العليا والذكاء قليله،وكان الأفتراض الشائع فى ذلك الوقت أن الذكاءIntelligence متساوى بين جميع الافراد بإستثناء بعض الأفرادغير الأسوياء،كان الميل الشائع بين اغلب المهتمين بدراسة الفروق الفرديهIndividual Differences هو تصنيف الأفراد الى أنماط مختلفه،ففى مجال الذكاء مثلا كان التصنيف يعتمد على تقسيم الأفراد الى عباقره،وأفراد أسوياء عاديين،وأفراد ضعاف العقول،فكان هذا التصنيف يعتمد على نظرية الأنماط،ومع ظهور اختبارات الذكاء ،تم اكتشاف أن هناك مستويات متعدده للقدره من أعلى مستويات العبقريه الى أدنى مستويات الضعف العقلى ،مما أدى الى رفض نظرية الأنماط فى تصنيف النشاط العقلى،واعتبار جميع عقول البشر متشابهه فى وظائفها ولكن الأختلاف بينهم فى درجة كفاية كل وظيفه من وظائف العقل،وأن عقل العبقرى يشبه عقل المتخلف
عقليا،ولكن العبقرى يتعلم بسهوله ويسر أكثر،ويتذكر أفضل،ويكون قادرا على حل كثير من المشكلات الصعبه بكفاءه ودقه وسرعه.
تتميز الفروق الفرديه بمجموعه من الخصائص العامه:
أولا: عمومية الفروق الفرديه :
تبين أن الاختلافات الفرديه ظاهره عامه فى جميع الكائنات العضويه،فمن الملاحظ أن أفراد النوع الواحد يختلفون فيما بينهم اختلاف بعضها عن بعض.
الخصائص المميزه للانسان لا تجعله "متفردا" بالنسبه لغيره من البشر أيضا،فاللغه والكلام يتطلبان نضجا جسميا وعصبيا ملائما،وخبرات حسيه مرتبطه،وتنمية كافة المهارات الأساسيه اللازمه.وقد يؤدى الاختلاف بين الناس فى ذلك إلى تفرد الانسان ومن هذا التفرد تدفقت كل الانجازات البشريه فى الأدب والفن والعلوم والفكر والحياه الأجتماعيه.
ثانيا:قابلية الفروق الفرديه :
بالطبع يرتبط مفهوم القياس بالعد.فان مايفعله المرء فى أى قياس هو عدد الوحدات المتشابهه.فقياس الطول يتم بعدد الوحدات المتساويه من الامتداد(سنتيميترات)ويقاس الوزن بعدد الوحدات المتساويه فى صورة جرامات.وترتبط المقاييس النفسيه أيضا ارتباطا وثيقا بالعدد.فبعد عد عدد أزواج الكلمات التى يتذكرها المفحوص فى تجربه عن تعلم الارتباطات الثنائيه يصل الفاحص الى قياس لقدرته.
ثالثا:مدى الفروق الفرديه :
المدى هو الفرق بين أعلى درجه لوجود أية صفه من الصفات المخنلفه وأقل درجه لها.هذا ويختلف المدى من صفه لأخرى،ويختلف أيضا من نوع لاخرمن الأنواع الرئيسيه للصفات المتعدده،فمدى القدره على التذكر يختلف عن مدى الصفات الجسميه عن مدى الصفات العقليه.وبذلك يختلف مدى الأنواع الرئيسيه لتلك الصفات تبعا لاختلاف تلك الأنواع.ٍٍ
وتدل نتائج الأبحاث العلميه على أن أوسع مدى للفروق الفرديه يظهر فى سمات الشخصيه،وأن أقل مدى لهذه الفروق يظهر فى الفروق الجسميه.وأن مدى الفروق الفرديه فى النواحى العقليه المعرفيه يعتدل بين هذين الطرفين.
ويتأثر مدى هذه الفروق بالجنس ذكرا كان أم انثى،فمدى الفروق الفرديه عند الذكور أكبر منه عدد الاناث بالنسبه لبعض الصفات.
رابعا:معدل ثبات الفروق الفرديه :
لاتثبت الفروق فى جميع الصفات بنفس الدرجه.وقد دلت الأبحاث العلميه على أن أكثر الفروق ثباتا هى الفروق العقليه المعرفيه،وخاصة بعد مرحلة المراهقه المبكره وأن الميول تظل ثابته لمدى زمنى طويل.وأن أكثر الفروق تغيرا هى الفروق القائمه بين السمات الشخصيه.
وبالرغم من تواتر نتائج الابحاث العلميه المختلفه على تأكيد ثبات نسبة الذكاء وخاصة قبيل الرشد،فان بعض الابحاث الحديثه تشير بوضوح الى احتمال زيادة هذه النسبه نتيجه للتدريب،والتعليم،والعوامل الأخرى التى تؤثر فى مستويات النمو العقلى للفرد.
خامسا:التنظيم الهرمى للفروق الفرديه :
تؤكد أغلب نتائج الابحاث العلميه فى ميدان الفروق الفرديه للصفات العقليه المعرفيه،والمزاجيه،والجسميه،وجود تنظيم هرمى لنتائج قياس تلك الفروق ويحتل الذكاء قمة الهرم يليه القدرات الكبرى لنشاط الفرد مثل القدره الميكانيكيه،والقدره الكتابيه.ويزداد عدد هذه القدرات كلما انحدرنا نحو قاعدة الهرم ويضيق مدى عموميتها.
س2:ماهى أنواع الصدق
يعتبر الصدق من أهم الخصائص السيكومتريه للاختبارات النفسيه ذلك لأنه يتعلق بما يقيسه الاختبار وإلى أى مدى ينجح فى قياسه.والصدق شرط ضرورى واساسى فى الاختبارات النفسيه.
أنواع الصدق:
1-صدق المحتوى:Content Validity
2-صدق المرتبط بالمحك:Criterion-Related Validity ويتضمن هذا النوع من الصدق كل من:
أ-الصدق التنبؤى:Predictive Validity
ب-الصدق التلازمى:Concurrent Validity
ج-الصدق التكوينى:
صدق المحتوى:Content Validity
ويطلق عل صدق المحتوى أحيانا الصدق المنطقى Logical Validity.ويقصد بصدق المحتوى مدى تمثل الاختبار للجوانب التى وضع لقياسها.أو مدى تمثل الأختبارجوانب المجال موضع القياس.فصدق المحتوى يرتبط ملائمة بالنسبه للاختبارات التحصيليه ومن ثم يجب التأكد عليه لإقامة الحجه على صدق هذه الاختبارات.
وتسير اجراءات صدق محتوى تحصيلى ماسبق إعداده على النحو التالى:
1-تحديد أهداف المقرر الدراسى التى يهدف الاختبار الى قياسها.
2-تحديد الجوانب المختلفه لمجال موضع القياس.
3-عمل تحليل منطقى لمحتوى الاختبار وفقراته.
4-عمل مقارنه بين فقرات الاختبار والمجال الذى يقيسه لتحديد مدى تمثيل فقرات الاختبار لمجال موضع القياس.
الفرق بين الصدق التنبؤى والصدق التلازمى:
ينحصر الفرق بينهما فى الهدف من كل منهما وفى الوقت الذى يتم فيه جمع البيانات الأختبار والمحك.فالهدف من الصدق التنبؤى هو التنبؤ على المدى البعيد بأداء الفرد فى عمل لاحق او دراسه لاحقه ترتبط بما يقيسه الاختبار،بينما الهدف فى الصدق التلازمى هو قياس حاله قائمه بالفعل كما فى حالة التشخيص المرضى.
كذلك يمكن التمييز بين الصدق التنبؤى والصدق التلازمى فى ضوء الوقت الذى يتم فيه جمع البيانات كل من الاختبارات والمحك.ففى حلات تقدير الصدق التنبؤى يتم جمع البيانات الخاصه بالمحك بعد إجراء الاختبار بفتره زمنيه معينه.وهى المده التى تمضى حتى ينهى فيها الطالب دراسته أو العامل تدريبه.أما فى حلات تقدير الصدق التلازمى فإننا نقوم بجمع بيانات كل من الاختبارات والمحك فى نفس الوقت تقريبا. أى أن بيانات الاختبارات تتصاحب مع بيانات المحك تقريبا.على أن يطبق المحك قبل أو أثناء الاختبار تقريبا .