مفهوم التطوير الذاتي

مفهوم التطوير الذاتي:
هو منهج يعمل على تنمية واكتساب أي مهارة أو معلومة أو سلوك تجعل الإنسان يشعر بالرضا والسلام الداخلي وتعينه على التركيز على أهدافه في الحياة وتحقيقها وتعدّه وتجهزه للتعامل مع أي عائق يمنعه من ذلك .
ومن الواقع من يتم تطوير الإنسان تلقائيا منذ ولادته فتقوم الأسرة والمدرسة والمجتمع بتطوير الإنسان وتربيته وتنشئته وتعويده لئن يطور ذاته ..ولكن تدخل الإنسان في تطوير ذاته هو من أهم وأجل الأعمال التي يقوم بها ليتمكن من تطوير ذاته ..
مقومات تطوير الذات
1- ويبدأ تطوير الذّات برسم خطّة، لما تريد أن تنمّيه في نفسك، فإن كنت ضعيف الشخصيّة، أرصد نقاط ضعفك واعمل على تقويتها .
2- مارس ما تحب إن كنت تجيد مهارة معينة ، لما لا تتعلّم أساسياتها، و تحترفهت، ، وتصنع نفسك، إن كنت ذا ملكة أو موهبة، طوّرها واصقلها، ستضيف ميزة أخرى لك.
3- احرص على وقتك ونظّمه، فكلّما كان منظماً ومخصّصاً، كلّما اتّسع. كن متفائلاً، مبتسماً، مشرقاً إذا أقبلت على أحدهم.
4- لا تجادل بما لا يفيد ولا توقع نفسك بملهيات الحياة، أعطِ نفسك حقّها من الرّاحة ولكن ليس بشكل يطغو عليها بالكامل.
5- صادق النّاس من جميع الأعمار، فمن الأطفال تدرك البراءة، ومن كبار السن تأخذ الحكمة، ومن الشباب تستفيد من التجربة.
6- لا تنسى الصّلاة والعبادات والذكر اليومي، وحافظ عليهما فهما سر الحياة.
7- اترك نفسك مع الطبيعة وتأمل في خلق الله، علَّ نفسك تهتدي وتستريح.
8- والحياة مدرسة، سوف تقود دفتها أنت، وتحدّد وجهتها المقبلة بنفسك، وبخياراتك، كي ترسو على بر الأمان، فواجه الأمواج بصبر طويل، فبعد الإبحار شاطئ ينتظرك.
كيفية تطوير الذات :
1- اصطحاب النية في كل عمل يؤديه الإنسان، يقول ابن الجوزي- عليه رحمة الله- ” فلا تعظن إلا بنية، ولا تمشين إلا بنية، ولا تأكلن لقمة إلا بنية”.
2- أن يتعرف الفرد على قدرات نفسه ومواهبه، وأن يفيد من ملكاته ومواهبه التي منّ الله عليه بها التي تعينه في تحقيق هذا الهدف
3- ترتيب الأولويات واستعمال الحكمة في ذلك... فيرتب العبد أولوياته تنازلياً فيبدأ بالكليات وينتهي بالفرعيات لا العكس
4- تنظيم الوقت، فالوقت عنصر أساسي في الإدارة الفعالة والتي تحتاج إلى يقظة تكليفيه، تلك اليقظة التي ستحقق الذات فيها مأربها، وعمر الإنسان ليس كله يقظة فهو مقسم ما بين ونوم وصبا ويقظة، فليعمل المرء على استثمار يقظته أفضل استثمار ليحصّل أحسن تحصيل
5- أن يوجه المرء ذاته نحو هدفه مباشرة، وأن يفيد من ملكاته ومواهبه التي منّ الله عليه بها في تحصيل الكليات التي تعينه في تحقيق هذا الهدف، وأن يحذر من الاشتغال بالاختلاف وفرعيات الأمور
6- عدم الركون إلى التقليد الأعمى، وأن يكون المرء متميزاً عن أقرانه، فلا يكون مكرراً بل مكملاً وهذا لن يتأتي إلا بمزيد من البحث والمجهود للانطلاق من حيث انتهي الآخرون.
7- داء التسويف… داء عضال يصيب الشباب خاصة وينتشر انتشار مفزعاً، وهو للذات معيقاً ومدمراً وتفشل معه إدارة الذات،
8- البعد عن المعاصي لما لها من تأثير مباشر في إعاقة الفرد عن تحقيقه لأهدافه , كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا .
9- الانتباه إلى أعداء النجاح، فكلما تميز المرء زاد أعداء نجاحه، لأنه بتميزه يكشف عوجهم، فعليه أن يكون ذكياً في التعامل معهم ، وأفضل طريق في ذلك أن يرضي ربه ولو بسخطهم وأن يجعل البحث عن الحق مقصده
الاسم/ شيماء عبد الفتاح عمر