الموهوبين

• العبقري :-
  هو من تجاوزات نسبة ذكائه 170 إذا طبق عليه ستانفورد بينيه للذكاء . أى يتصف عقلية عالية خارقة .
• الموهوب :-
   تشير الموسوعات النفسية والتربوية إلى وصف الطفل الموهوب بأنه الطفل الذى يؤدى اى عمل بكفاءة عالية وبصورة افضل ممن هم فى سنة وبأسلوب يشير بتحقيق انجازات عالية فى المستقبل .
• خصائص الموهوبين :-
اولا :- الخصائص الجسمية :-
 إن مستوى النمو الجسمى والصحة العامة للموهوبين يفوق المستوى العادى ، فالموهوبين يستطيعون بشكل عام المشي والتكلم فى سن أبكر مما هو عند العاديين . وهو بشكل يميلون إلى أن يكونوا :-
- أقوى جسما ، وصحة ، ويتغذى جيدا .
- متقدم قليلا عن أقرانه فى نمو العظام .
- نضجه الجسمى يتك مبكرا بالنسبة لسنة .
ثانيا :- الخصائص العقلية :-
1- قدرة فائقة فى الاستدلال والتعميم والتجربة وفهم المعانى والتفكير المنطقى وادراك العلاقات .
2- يتعلم بسهولة وبأقصى سرعة .
3- يقظ وقدرته فائقة على الملاحظة وهو سريع الاستجابة
4- محب للاستطلاع فى النواحى الثقافية والفكرية .
5- مغرم بالتطلع للمستقبل ويهتم بالتنقيب والبحث عن أصل الأشياء كالقدر والموت ، ألا انه ليس عنده استعداد لتقبل حقائق الموت .
ثالثا :- الخصائص الاجتماعية :-
1- له صفات شخصية سامية مرغوب فيها ، فيكون خلقه اكثر تعاون ، يتقبل التوجهات برضا . اكثر قدرة على الانسجام مع الآخرين .
2- له قدرته الفائقة فى نقده لنفسه .
3- اقل رغبة فى التباهى واستعراض معلوماته .
• طرق وأدوات الكشف عن الموهوبين :-                          
هناك أساليب للكشف عن الموهوبين :-
أولا :- الموضوعية :-              
   وهى مقاييس موضوعية مقنعة تمتاز بدرجة عالية من الصدق والثبات مثل :-
1- اختبارات الذكاء :- وهى اختبارات تقيس القدرة العقلية بشكل عام اى قدرته على اكتساب الحقائق وتنظيمها واستخدامها .
2- اختبارات القدرة الخاصة :-  وهى اختبارات تبين ذكاء الأطفال الموهوبين ذوى القدرات الخاصة وتطبق اختبارات الاستعدادات فى التعرف على الأطفال الموهوبين البارزين فى الميادين الخاصة .
ثانيا :- الطرق الذاتية :-
1- السيرة الشخصية :- وهى تقرير ذاتى يكتبه الفرد عن نفسه بنفسه  وهى تتناول الاشياء الشعورية فقط وتتناول معظم حياة الفرد مثل قصة حياته فى الماضى وتاريخه الشخصى والأسرى والتربوى والأحداث الهامة .
2- التقارير :- تعرف بالقياس التاريخى وتتمثل بجمع معلومات وملاحظات بالعودة الى الماضى والحاضر وبسؤال الفرد عن نفسه ولديه او غيرهم عاشوا فترة طويلة .
3- الملاحظة :-  تعد الملاحظة العلمية لسلوك الأطفال والطلاب وانجازتهم الأكاديمية وتحصيلهم الدراسى من الأدوات المهمة المستخدمة فى التعرف على الموهوبين وتوجيه الانتباه إليهم وينبغى ان يكون هذا الانتباه موجها للأطفال منذ المراحل المبكرة لتشمل مرحلة ما قبل المدرسة ثم مرحلة التعليم الاساسى .
4- دراسة الحالة :- هى كل ما يجمع عن الحالة قد تكون فردا أو أسرة أو جماعة وتهدف إلى الوصول إلى فهم أفضل وتحديد وتشخيص السلوك بشكل أدق والمهمة الرئيسية لدراسة الحالة هو تجميع المعلومات ومراجعتها ودراستها وتحليلها وتنظيمها وتلخيصها .
• تعريف بعض المصطلحات المتعلقة بمفهوم الموهبة ، وتبدو كثيرة التشعب ويسودها الخلط ، وعدم الوضوح فى استخدامها ، ويعود ذلك إلى تعدد مكونات الموهبة .
1- الابتكار :- قدرة الفرد على الإنتاج تتميز بأكبر قدر ممكن من الطلاقة والأصالة والتداعيات البعيد وذلك للأستجابة لمشكلة او موقف مثير .
2- التفوق التحصيلى :- يشير إلى التحصيل العالى ، والإنجاز المدرسى المرتفع فالتحصيل الجيد قد يعد مؤشرا على الذكاء ، ويعرف المتفوق تحصيليا بأنه الطالب الذى يرتفع فى إنجازه ، أو تحصيله الدراسى بمقدار ملحوظ فوق الأكثرية ، أو المتوسطين من أقرانه.
3- الإبداع :- انتاج الجديد النادر المختلف المفيد وهو بذلك يعتمد على الانجاز الملموس
• محكات او معايير الكشف عن الموهوبين :-
1- محك الذكاء :-  كان تيرمان أكثر اعتزازا بهذا المحك ومقاييسه فقام باستخدام مقياس ( ستانفورد – بينيه ) للذكاء ورأى ان الموهوب والمتفوق عقليا هو من يحصل على درجات على المقياس بحيث تضعه ضمن أفضل 1% من المجموعة التى تنتمى إليها وفى ضوء مستوى الذكاء .
2- محك التحصيل المدرسى :- ان هذا المحك يشمل التفوق أولئك الذين يتميزون بقدرة عقلية عامة ممتازة ساعدتهم على الوصول فى تحصيلهم الاكاديمى إلى مستوى مرتفع .
ويعبر عن هذا المستوى فى ضوء الدرجات التى يحصل عليها التلميذ فى الاختبارات التي تعقد فى المدارس والتي تعبر عن مستواه التحصيلى فقد دلت بحوث الباحثين  ( على ان الموهوبين يتفوقون بصفة عامة عن الأطفال ذوى الذكاء العادى فى الاختبارات التحصيلية ، والمدرس على يكتفى بأن التحصيل العلمي للطفل مناسبا للسنة الدراسية التي تتناسب مع عمره الزمني .
3- محك التفكير الابتكار :- يعتمد هذا المحك على إظهار المبدعين والموهوبين من الأطفال الذين يتميزون بدرجة عالية من الطلاقة ، المرونة والأصالة فى أفكارهم بحيث يحاول هذا المحك الكشف عن الفرد المميز والفريد وغير المألوف وبيان الموهوب عن غيره فى طريقة تفكيره .
4- محك الموهبة الخاصة :- لقد أخدت  المحكات الحديثة تفرق بين أنواع مختلفة من الذكاء وتقيس الطفل في القدرات الخاصة المنفصلة مثل القدرة العددية ، القدرة على التفكير والتذكر وسرعة الإدراك وغيرها من مجالات معينة كان تكون مهنية أو فنية أو حركية .
5-محك الأداء :- ان فكرة هذا المحك تقوم على دراسة وتحليل أنتاج أو أداء عدد من الموهوبين فى سن معين وبالتالى الوصول إلى عدد من المبادئ العامة التى يشتركون فيها واعتبار هذه المستويات من الأداء كمحك للكشف عن موهوب اخر .
• الموهبة والإبداع عند ذوى الإعاقات :-
كيف نستطيع أن نقسم ونحدد الموهبة والإبداع عند هذه الفئات .
- هناك فئة من المفكرين والباحثين المدفوعين بقوة لمعرفة الحقيقة واستنباط القرائن دون النظر إلى المادة وهؤلاء هم الذين  يسهمون فى تحقيق التطور الإنسانى فى مجالات الفكر والفلسفة والعلم والفن ويطلق عليهم قادة الفكر حتى لو كانوا معوقين .
- وهناك المتميزون الذين يعشقون الحقيقة ولكنهم لا ينشغلون عن الانغماس فى الحياة العامة ويحاولون توظيف معرفتهم لخدمة المجتمع والعلم للارتقاء بمستوى الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وهم نشطاء فى مجال العمل .
- أيضا هناك فئة القياديين وخاصة إذا ما أعطوا الفرصة لذلك الذين لا يهتمون بالحقيقة ولا يسعون للمعرفة ولكنهم فقط يملكون الصفات القيادية المؤثرة .
ولعل من أهم أسباب ندرة المبدعين لدينا فى العالم العربي من هذه الفئات ان المجتمع يتصور أن مصير الإنسان يتحدد بولادته وبما يرثه من أبويه من صفات وحظه من التفوق والإبداع ليس مرتبطا بجهده وكسبه وبما يحيط به من مؤثرات وإنما هو مرتبط بتكوينه الجينى السابق لوعيه ومعنى ذلك انه أما  أن يولد بموهبة تلقائية وصحة كاملة أو يبقى بدون أمل فى الإبداع .
ليس مرتبطا بجهده وكسبه  وبما يحيط به من مؤثرات وإنما هو مرتبط بتكوينه الجيني السابق لوعيه  ومعنى ذلك انه أما أن يولد بموهبة تلقائية وصحة كاملة أو يبقى بدون أمل في الإبداع .
متى نعلم أن إبداع هذه الفئات ليس انفجار لمخزون مولود وإنما هو يحتاج إلى صقل ورعاية وبعد ذلك تأتى العوامل المكتسبة وان المواهب هي مجرد قبليات مفتوحة للصياغات المتباينة وتشكل حسب العادات والتقاليد السائدة في المجتمع .
ذو التحصيل المنخفض أو الفاشلين دراسيا وذو الموهبة العالية الذين يفوق ذكاؤهم 170 درجة في مقاييس الذكاء ولكن نموهم الجسماني بطئ وعكس النمو العقلي كذلك الموهوبين ذوو الإعاقات الحسية والأمثلة عديدة ومن عصور وحضارات مختلفة مثل :-
معاقون ومبدعون من الدول المتقدمة :-
1- إديسون مخترع المصباح الكهربائي كان فاشلا دراسيا وقد يكون لديه بطء أو صعوبة في التعليم قدم معادلته المشهورة ومع ذلك أصبح من أهم المخترعين .
2- اينشتاين أيضا كان فاشلا دراسيا ولم يجتز المرحلة الإعدادية ومع ذلك طور النظرية النسبية ونشر أبحاثا في الفيزياء وأفاد بان الطاقة والكتلة متكافئتان وقدم معادلته المشهورة ( الطاقة = الكتلة + مربع سرعة الضوء ) وأكدت نظريته قنبلتي هيروشيما وناجازاكي فى اليابان ونال جائزة نوبل فى الفيزياء .
3- شاتو بريان الذي كان يميل للعزلة والوحدة وقد يكون من أطفال التوحد ولكنه أصبح مؤلفا وأدبيا وكاتبا وقربه بونابرت وأشهر رواياته ( مذكرات من وراء الضريح والشهداء و رحلة من باريس إلى القدس ) .
4- فرانلكين روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق وكان مصابا بشلل الأطفال .
- أما الموهوبون من المعاقين فى الإسلام فكثيرون ووجدوا من المجتمع المسلم كل دعم وتشجيع جعلهم شخصيات مشهورة لها مكانتها منهم :-
1- بشار بن برد كفيف قال عنه الجاحظ  ( المطبوعون على الشعر هم بشار والسيد الحميري وأبو العتاهية ولكن بشار أطبعهم )  .
وقيل أكثر الناس شعرا فى الجاهلية والإسلام ثلاثة هم بشار وأبو العتاهية والسيد الحميرى ) وقد زينت أشعاره الأدب العربى بقلائد وعقود صفحات .
2- أبو العلاء المعرى كفيف أيضا درس فلسفة اليونان ونال من العلم والثقافات المختلفة وقرض الشعر وسمي رهين المحبسين وله مؤلفات عديدة أثرت الفكر والثقافة العربية.
3- أبو الأسود الدؤلى وكان أعرج وأصلع وبخيل ومع ذلك كان شجاعا وذكيا جدا نعم بالرخاء على يد على بن أبى طالب وأصبح قاضيا للبصرة ثم أميرا عليها وجعل وسيطا بين على ومعاوية رضى الله عنهما فى معركة الجمل وشارك فى معركة صفين .
4- أبان بن عثمان بن عفان كان أصم وأحول وأبرص ثم أصيب بالفالج وكان من الفقهاء التابعين وعين واليا على المدينة المنورة عام 76 هـ  .
• الاسلام والموهبة :-
نظر الإسلام للموهبة على أنها عطية ونعمة من الله يجب على المسلم ان يؤدى شكرها ومن هنا ظهرت كفاءات ومواهب سامقة فى تاريخ امتنا المجيد أنارت فاهتدت وهدت وإذا دققنا النظر فى تاريخ الأمم والحضارات لم نجد امة ظهرت فيها كل تلك المواهب والقمم مثل امة الإسلام .
فها هو الرسول صلى الله عليه وسلم يرعى موهبة الأطفال ويحملهم المسئوليات الثقال التى ينؤ بحملها مئة رجل من رجال اليوم – كل حسب طاقته – فعلى رضى الله عنه ينام فى فراشه صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة ويولى أسامة بن زيد رضى الله عنه جيشا فيه ابوبكر وعمر وعثمان جنودا ويثق فى قوة حفظ وزيد بن ثابت رضى الله عنه فيأمره بتعليم العبرانية السريانية فيتعلمهما فى اقل من 17 يوم .
أما عن الموهوبات فلقد ذخر الإسلام بهم فها هى " حفصة بنت سيرين " تحفظ كتاب الله وهى ابنة اثنتى عشرة سنة وتفهمه تفسيرا وكان ابن سيرين إذا أشكل عليه شئ من القران يقول : اذهبوا فاسألوا حفصة كيف تقرأ ؟ .

• موهبة الحفظ وكيفية استغلالها عند الاطفال :-
1- القران الكريم :- ولا يقتصر الأجر على الأبناء بل يمتد إلى الآباء الساعين لتعليم أبنائهم كتاب الله تعالى فقد روى الحاكم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال " من قرا القران وتعلمه وعمل به البس يوم القيامة تاجا من نور ضوءه مثل ضوء الشمس ويكسى والده حلتان لايقوم بهما الدنيا فيقولان بما كسينا هذا؟فيقال : بأخذ ولدكما القران " .
2- الحديث النبوى الشريف :- يلى القران فى الأهمية الحديث النبوى الشريف فيختار الأب أو المربى الأحاديث الصحيحة ذات العبارة القصيرة والمعنى السهل المناسب .
3- الأذكار والأدعية :- كدعاء الطعام ودخول الحمام وأدعية النوم والاستيقاظ وركوب المواصلات وأذكار الصلاة فى الركوع والسجود ومن أهمها أذكار الصباح والمساء ومن أحسن وسائل تحفيظ الصغار الأدعية والأذكار الراتبة رؤيتهم وسماعهم للكبار يرددونها فى أوقاتها بشكل دائم .
4- حفظ الأشعار والأناشيد الإسلامية الهادفة :- لا باس بحث الطفل على حفظ بعض الأشعار الهادفة والقصائد القصيرة المختارة من الشعر العربى الأصيل والتى من شانها ان تنمى فيهم فصاحة اللسان وتبث روح الحماسة فى نفوسهم نحو الدين والولاء والبراء لله ولرسوله وللمؤمنين .

الأسم: صفاء عبدالعزيز محمد
دبلومه خاصة
قسم مناهج وطرق تدريس
عام 2015/2014 م