جامعة جنــوب الــوادي
كلـيـة الـتـــربـيـــــــة
الدراســـــات العـليـــا
بحث فى
الطريق الى الصحة النفسية
اعــداد : زينب محمد سليم حسانين
قـســـم : الصحة النفسية ( دبلومه خاصة )
المـادة : علم نفس تربوى
تحت اشراف
د / ياسر عبد اللهالطريق إلى الصحة النفسيةنبحث جميعنا عن كنز حقيقي و ننقب عنه في كل مكان ممكن أن يكون موجود فيه و هو الصحة النفسية ؛ فعندما نريد أن نمشى فى الحياة إلى
طريق النجاح و السعادة سوف نمر على مرحلة مهمة تساعدنا على السير فى هذا الطريق و هي مرحلة الوصول إلى " الصحة النفسية "
إنها ليست شيئاً يصعب تحقيقه و لكن تحتاج إلى وعى بأهميتها و بذل بعض الجهود للوصول إليها .
هذه الكلمة تعنى أن يتخذ الإنسان أو الشخص موقفاً وسطاً فى جميع المواقف ، فمثلا فى حالات المرح لا تغالي إلى حد الاستهتار و فى حالات
الكآبة لا تغالي إلى حد الانعزال لأن الإنسان صحيح النفس هو الإنسان الذي يتفاعل مع البيئة المحيطة به بشكل سليم و متوازن ، و لابد أن يكون
وسطاً فى مختلف الانفعالات والمؤثرات و الأزمات.
يلزم على الإنسان أن يظل متوافقاً مع ذاته اولاً لكي يستطيع أن يتوافق مع البيئة الخارجية المحيطة به و من ثم يشعر بشئ من السعادة و تحقيق
الذات.
لقد حبانا الله عز و جل بالقدرة على التكيف و التأقلم فكل إنسان يستطيع أن يصطنع وسائله الخاصة لكى يتكيف مع الظروف ، و لكن هذا لا
يعنى أبداً بأن يقدم الفرد تنازلات على حساب ذاته و كبرياؤه و عزته الشخصية ، إن الانسان الذى يشعر بالاكتئاب فإنه ينظر إلى الحياة بنظرة
سوداء ، و يبدأ فى تفسير الظواهر وفق كآبته الشخصية و يبالغ فى الأمور التى تعترض حياته .
لذلك لابد على الانسان أن يبدأ فى تدريب نفسه على التوافق مع البيئة المحيطة به مهما كانت الظروف الخارجية قاسيه، لأن التكيف هو الوسيلة
نحو أن يكون انسان سليم نفسياً.
مظاهر الصحة النفسية
* أن يشعر الانسان بالأمان عند تعامله مع الأخرين : و يعرف كيف يكسب الاصدقاء و يؤثر فى الناس .
* أن يقدر الفرد ذاتة تقديراً موضوعياً : و يكون على دراية بنواحى القوة فى نفسه و سلوكه و يعمل على تدعيمها، و يكون عاملً ايضاً بنواحى
الضعف فى سلوكه و تصرفاته فيحاول أن يوجهها أو يعدلها مع عدم الاحساس الشديد من جانب الفرد بالذنب.
* الاتصال الفعال بعالم الحقيقة و الواقع : و بالطبع هذا يتضمن عدم الإسراف فى الهروب من عالم الواقع إلى عالم الخيال.
* القدرة على التعلم من الخبرة و مواقف الحياة المختلفة : و يستطيع استخدامها و وضعها موضع التطبيق .
* الأهداف الواقعية : لأن الفرد الذى يتمتع بالصحة النفسية دائماً يضع لنفسة اهداف واقعية و يبذل جهداً اضافيا حتى يستطيع تحقيقها.
* الإرادة : الفرد الذى يتمتع بالصحة النفسية دائماً لديه إرادة فى كل ما يصدر عنه من أقوال أو افعال .
* تحمل المسؤلية : حيث يكون الفرد لديه القدرة على تحمل المسؤلية فى أى موقع من مواقع الحياة.
* تقبل الذات : حيث يكون الفرد فى حاله استقرار مع نفسه و لا يعنى ذلك أن يكون الفرد راضياً عن كل سلوك يصدر عنه و لكن حتى لم يكن
راضيا عن بعض الجوانب قى سلوكه و شخصيته فإنه يتجه إلى العمل بكل هدوء و دون اضطراب او قلق لتحسين هذه الجوانب ولابد ان يفكر
بإيجابية و يعرف كيف يتخلص من التفكير السلبى .
* الإيجابية : لأن الفرد حينها يكون قادراً على بذل المزيد من الجهد البناء فى مختلف الاتجاهات و لا يقف عاجزاً امام العقبات و مشكلات
الحياة اليومية و يكون دائم السعى و الكفاح فى الحياة.
* تقبل الأخرين : بمعنى ألا يحاول الفرد ان يضع الأخرين على هواه و إنما يتعامل معهم بمزاياهم و عيوبهم .
* الاستمتاع بالحياة : أن يكون الفرد قادر على الاستمتاع بالحياة و العمل و اللعب و المرح و كل هذا يجعل للحياة مذاقاً حلو.
* التفاؤل : الشخص الذى يتمتع بالصحة النفسية عادة ما يكون متفائلاً و لكن دون إفراط أو مغالاة ويعتبر التشاؤم فى نفس الوقت مظهر من
مظاهر انخفاض الصحة النفسية ، لأن التشاؤم يعمل على استنزاف طاقة الفرد و تقليل نشاطه و يضعف من دوافعه.
* قدرة الفرد على أن يحب الناس : و يجعل الناس تحبه ايضا و يكون قادر على معرفة كيف يقنع الناس برأيه .
* الشعور بالسعادة : الفرد الذى يتمتع بالصحة النفسية يمتلك بداخلة احساس بالسعادة مادامت تحيط به ظروف عادية و حتى عند مواجهته لبعض
الظروف السيئة فإن شعور السعادة يرجع إليه عند زوال هذه الظروف الطارئة ، لأن الشعور بالسعادة يعطى للفرد دفعة كبيرة للتقدم فى الحياة.
الطريق إلى الصحة النفسية
¤ التمتع بالصحة البدنية المناسبة.
¤ الاستقرار الاسرى.
¤ اختيار المهنة المناسبة.
¤ الحصول على قدر كاف للراحة.
¤ عدم السماح بتراكم المشكلات كثيرا ثم تركها دون حل لأن ذلك عادة يقود إلى التوتر و القلق.
¤ العمل على تهيئة الفرصة التى تمكن الانسان من التنفيس عن متاعبه و ذلك عن طريق الهوايات و الانشطة المحببة إلى النفس ، لأن الفرد
الذى لا يستطيع أن يجد العمل المناسب له يمكن أن يشبع رغباته و ميوله عن طريق الهواية و النشاط الرياضى المحبب لنفسه، فمثلا عندما يصل
الانسان الى سن المعاش فينتابه شعور بالفراغ و الوحدة يمكن ان يملأ هذا الفراغ عن طريق ممارسة الانشطة و الهوايات المفيدة و التمتع بحياة
مليئة بالسعادة و الايجابية.
¤ محاولة التمتع بكل الاشياء الجميلة فى الكون و عدم الاهتمام و التركيز على النواحى السيئة ، فالشخص الذى يستطيع أن يرى الجمال فى
ملكوت الله و فى خلقة يكون دائماً مستبشراً و يتمتع بالهدوء و الاتزان النفسى.
¤ الترويح عن النفس ، فالروتين الدائم فى الحياة يصنع الاضطرابات النفسية.